الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طموح دورتموند «الجريح» يتحدى هجوم موناكو «الرهيب»

طموح دورتموند «الجريح» يتحدى هجوم موناكو «الرهيب»
19 ابريل 2017 11:38
موناكو (أ ف ب) بعد أسبوع على تفجيرات استهدفت حافلته، وأصابت مدافعه الاسباني مارك بارترا بجروح، وخلفت لحظات من الرعب لدى لاعبيه، ينتقل بوروسيا دورتموند الالماني الى موناكو في مهمة شاقة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وفضلاً عن التفجيرات، فإن دورتموند اضطر الى خوض مباراته على أرضه مع موناكو ذهابا في اليوم التالي، وهو ما اعتبره كثيرون ليس عادلاً على الإطلاق، نتيجة ما لحق بلاعبي الفريق من آثار نفسية تحدثوا عنها لاحقاً، خاصة الحارس السويسري رومان بوركي. ودفع دورتموند ثمن صدمة التفجيرات فتلقى ضربة قوية بخسارته على أرضه بهدفين مقابل ثلاثة، فباتت فرصته صعبة في التأهل الى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2013، حين بلغ النهائي وخسر أمام بايرن ميونيخ. وأرجئت المباراة من الثلاثاء الى الأربعاء الأسبوع الماضي، إثر استهداف حافلة النادي الألماني بثلاثة تفجيرات بعيد مغادرتها الفندق في طريقها إلى الملعب. وأصيب بارترا بجروح فنقل الى المستشفى، حيث أجريت له جراحة في معصم اليد اليمنى، ستبعده عن الملاعب أربعة أسابيع. وانتقد مدرب دورتموند توماس توخل إقامة المباراة في اليوم التالي للتفجيرات بقوله «شعرنا بأنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار وضع الفريق الألماني». وواصل «في نهاية المطاف، اتخذ القرار في نيون في سويسرا، كنا نفضل لو حظينا بالمزيد من الوقت من أجل تجاوز ما حصل. هناك لاعبون نجحوا في تخطي ما حصل، وآخرون كانوا متأثرين جداً لأنهم أكثر عاطفية». وقال الرئيس التنفيذي لدورتموند هانس-يواكيم فاتسكه: «لم يكن ثمة خيار بديل، الجدول بين ربع النهائي ونصف النهائي لم يترك مجالاً لأي موعد آخر». ومن اللاعبين الذين وجدوا صعوبة في تخطي ما حدث الحارس رومان بوركي «أستيقظ كل ليلة مرعوباً، ولا أستطيع النوم مجدداً، ولكني أبقى في سريري». وأشار بوركي إلى أن لاعبي دورتموند يحصلون على مساعدة من الأخصائيين النفسيين، معتبراً أن كرة القدم هي جزء أساسي من العلاج «أنا سعيد بالحصول على ما يمكن أن يساعدني على التركيز، ومن المهم جدا أن تكون قادرا على التفكير أقل بما حدث». وكان لاعب دورتموند اليوناني سقراطيس باباستاتوبولوس معبراً جداً بعد مباراة الذهاب بقوله: «لسنا حيوانات، نحن كائنات بشرية لدينا عائلات وأطفال.» وأضاف: «من لم يختبر هذا الأمر لا يمكنه أن يفهم مدى صعوبته». لكن توخل يؤكد أنه يجب الآن التركيز على مباراة اليوم «بالنسبة الى اللاعبين، فإن الأمر أسهل عندما يكونون داخل الملعب مما يحصل بعد انتهاء المباراة، لأنه عندها يشعرون بأن عليهم التحدث» حول ما حصل، مشيرا الى أن المشكلة هي «كيف نركز» على مباراة موناكو. وقال مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم بشيء من الإنصاف إلى حد ما بعد مباراة الذهاب: «ما سيدون في التاريخ ليس نتيجة المباراة، بل ما حصل (التفجيرات) الإعداد للمباراة كان صعباً». وبعيداً عن التفجيرات وتأثيرها النفسي على لاعبي دورتموند، فإن الفريق الألماني الذي فاز على ضيفه اينتراخت فرانكفورت 3-1 في الدوري الألماني، سيحاول التعويض على أرض موناكو رغم صعوبة مهمته أمام فريق الإمارة الذي سجل ثلاثة أهداف خارج قواعده. ولعب المهاجم الشاب كيليان مبابي (19 عاماً) دوراً بارزاً في فوز موناكو ذهاباً بتسجيله هدفين، مؤكداً قوة فريقه الهجومية هذا الموسم، وهو صاحب أفضل هجوم أوروبي هذا الموسم. وتغلب العناصر الشابة على تشكيلة الفريقين، فإضافة إلى مبابي، يضم موناكو الجناح البرتغالي برناردو سيلفا والظهير البرازيلي فابينيو والهداف الكولومبي راداميل فالكاو، في حين يبرز في دورتموند الفرنسي عثمان ديمبيلي والأميركي كريستيان بوليسيتش، بالإضافة إلى الهداف الجابوني بيار ايميريك اوبامياند (لاعب موناكو السابق). وسجل اوباميانج 26 هدفاً في الدوري الألماني حتى الآن، ويتشارك مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ صدارة ترتيب الهدافين. ويبلغ معدل أعمار لاعبي موناكو 25.3 عاما، مقابل 25.6 للاعبي دورتموند، وهما الأدنى بين الفرق الثمانية المشاركة في ربع النهائي. ويعول توخل على عودة النجم الدولي ماركو رويس الى التشكيلة بعد شفائه من إصابة أبعدته ستة أسابيع، حيث شارك أمام فرانكفورت، وسجل الهدف الأول.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©