الرميثي: تعميم نظام «شرطي المرور الذكي»

أبوظبي (الاتحاد) وجه معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي، بتعميم نظام «شرطي المرور الذكي» الذي يقوم على استخدام تقنيات متطورة للتواصل، ما يسهم في تطوير أداء الأفراد وقياس إنتاجيهم من خلال مؤشرات ذكية لتحفيزهم لرفع مستويات السلامة المرورية، ومراقبة لياقتهم الصحية، وتزويدهم بجداول للتمارين الرياضية للعمل على رفع معدلات اللياقة البدنية. كما يوفر النظام الاستعلام المباشر عن البيانات المرورية المختلفة، بصورة تقنية آمنة تعمل على تناقل البيانات بين الأجهزة الإلكترونية المتحركة المختلفة وعناصر المرور، بجانب توفير عملية التواصل الذكي بينهم لأداء المهام الموكلة اليهم بصورة أكثر دقة وفاعلية. وأكد الرميثي، الاهتمام الذي توليه القيادة العامة لشرطة أبوظبي بتحسين مؤشرات الأداء الاستراتيجي لمستويات السلامة المرورية ورفع كفاءة ومستوى السلامة على الطرق، وتقديم خدمات متميزة للمتعاملين على مستوى عال من الجودة في مراكز خدمات المراجعين وتطويرها باستمرار بما يلبي تطلعاتهم ومواكبة ما وصلت إليه إمارة أبوظبي من نهضة شاملة. جاء ذلك، خلال تفقده سير العمل ومستويات الأداء في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، بحضور العميد المهندس حسين أحمد الحارثي مدير عام العمليات المركزية، والعميد خليفة محمد الخييلي نائب مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي ومديري الإدارات ورؤساء الأقسام بالمديرية. وتفقد الرميثي سير العمل في عدد من الإدارات والأقسام، منها قسم تحقيق الحوادث الجسيمة، واطلع على إجراءات التحقيق في الحوادث المرورية والجهود المبذولة لتقليص زمن الاستجابة للحوادث المرورية وآليات وسير العمل في تخطيط وبناء الحوادث المرورية الجسيمة التي ينتج عنها إصابات ووفيات وجمع المعلومات وتوثيقها والجهود المبذولة للحد من تلك الحوادث المرورية، وما ينتج عنها من وفيات. كما تفقد سير العمل بمركز خدمة المتعاملين بالمديرية، واستمع إلى شرح حول المعاملات المقدمة والجهات الأخرى التي تقدم خدماتها من خلال المركز في مكان واحد، وتشمل بلدية أبوظبي، وشركة ساعد للأنظمة المرورية، ووقف على إنجاز معاملات المراجعين بأقل وقت وجهد. ووجه بتقديم خدمات عالية الجودة بما يحقق السعادة للمتعاملين، وتبادل الحديث مع العاملين حول آليات سرعة إنجاز المعاملات وتقديم الخدمات، واستفسر من المتعاملين عن مدى رضاهم عن مستوى الخدمات المقدمة إليهم. واستفسر الرميثي خلال لقائه الضباط والأفراد بالمديرية عن الأداء ونقاط القوة ودعاهم إلى التميز في أداء المهام الموكلة اليهم وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير والمحافظة على معايير الجودة والعمل باستمرار للارتقاء بأدائهم في إطار المجموعة. وأكد اهتمام شرطة أبوظبي بتطوير الكوادر البشرية المواطنة من خلال تحديد الاحتياجات والأولويات التدريبية والعمل من خلال منظومة تدريبية متطورة لإعداد الكوادر البشرية لتنفيذ كافة المهام الموكلة إليهم ورفع كفاءة الموارد البشرية المواطنة لتصبح أكثر مهنية واحترافية للعمل في كافة المجالات، بما يحقق القدرة والكفاءة للتعامل مع التحديات المستقبلية. وأشاد بما يقدمه العاملون بمرور أبوظبي من جهود ودعاهم إلى المحافظة على الصورة الإيجابية لعناصر شرطة المرور الذين يوجدون دوماً مع الجمهور على كافة الطرق وفي مختلف المناسبات لتوفير الأمن المروري، ودعاهم إلى بذل المزيد لتحسين مستويات السلامة المرورية بإمارة أبوظبي. واطلع الرميثي خلال الزيارة على أبرز المشاريع الجاري تنفيذها بالمديرية، ومنها مركز الإبداع والابتكار المروري الذي تم إنشاؤه في إطار الاستراتيجية الهادفة إلى تطوير الأنظمة والبرامج الداعمة لتنفيذ أفضل الممارسات العالمية، وتم تجهيزه بحزم برمجية متطورة تعمل كمنظومة متكاملة لإدارة الممارسات المرورية ومراقبة وتقييم الحركة المرورية على شبكة الطرق بإمارة أبوظبي بصورة آنية وتقييم ومراقبة أداء جميع عناصر العمل المروري بالمديرية وزيادة حجم الاستفادة من الموارد البشرية. ويعمل المركز بتقنية الذكاء الصناعي ويرتبط بما يزيد على 25 نظاماً مختلفاً، منها نظام الأبراج الذكية الذي سيقوم بتنبيه السائقين على الطرقات السريعة عبر الرسائل الإلكترونية المتغيرة ونظام ضبط متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء ونظام إدارة السلامة المرورية، ونظام تحليل الحوادث المرورية، ونظام التوعية المرورية الذكية، ونظام إدارة التحويلات والمركبات الثقيلة. ووجه الرميثي بضرورة تعزيز الشراكة والمسؤولية المجتمعية لتفعيل دور القطاع العام والدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية في زيادة الثقافة المرورية بين السائقين، بحيث تكون قادرة على إحداث الأثر المطلوب في إيصال رسالتنا في قيادة أمنة وتحقيق معايير السلامة المرورية لكافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين ومؤسسات حكومية وأندية اجتماعية وبكافة اللغات لإرساء دعائم وعي مجتمعي مروري يفضي إلى الحد من الهدر في الموارد البشرية الذي تسببه الحوادث المرورية. وأكد أهمية مشاركة الأسر وأولياء الأمور في نصح الأبناء وعدم ترك أولادهم يقودون المركبات سواء داخل الأحياء السكنية أو في البر، لافتاً إلى أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة، وأفراد المجتمع بمختلف شرائحهم هم الرديف الأساسي لإنجاح الجهود التي تبذلها شرطة أبوظبي للحد من الحوادث المرورية. مشروع الكبائن الذكية اطلع قائد العام لشرطة أبوظبي خلال زيارته لمركز الإبداع والابتكار المروري على العديد من الأنظمة الابتكارية الآلية الجديدة لشرطة أبوظبي والعديد من المشروعات المبتكرة التي يتم تطويرها من خلال التعاون البحثي مع عدد من الجامعات ومراكز البحوث الداخلية والعالمية كما شاهد دراجات رباعية متطورة تستخدم في مجال التوعية المرورية. وتلقى معاليه تقريراً عما تم إنجازه من مشروع الكبائن الذكية التي تقوم باستشعار الحالة المرورية على الطرق وبث رسائل إرشادية وتحذيرية متعلقة بالحوادث وقياس مسافات الرؤية في الأحوال الجوية المصاحبة لظاهرة الضباب والعواصف الترابية في خطوة مهمة لدعم التواصل مع السائقين بصورة مستمرة من خلال لوحات إلكترونية كبيرة منتشرة على الطرق الخارجية بإمارة أبوظبي.