أظهـــرت شــــهادات جمعتــــها منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، أن السلطات الإيرانية لجأت إلى استجوابات «عنيفة» لانتزاع اعترافات خاطئة من أشخاص اعترضوا على الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقالت المنظمــــة في بيــــــان أصدرته الليلة قبل الماضية، في مقرها بنيويورك، مستندة إلى شهادات العديد من المعتقلين الذين أطلق سراحهم، ان «السلطات الإيرانية تقوم باستجوابات طويلة وعنيفة، يتخللها ضرب وحرمان من النوم وتهديدات بالتعذيب، للحصول على اعترافات خاطئة». ووصف مراهق (17 عاما) كيف تم عصب عينيه وإجباره على الوقوف لمدة 48 ساعة حتى وقع على اعتراف غير مكتوب.
ومنذ انتخابات 12 يونيو الماضي، اعتقلت السلطات الإيرانية العديد من الشخصيات الإصلاحية والناشطين السياسيين والصحفيين ومئات من المتظاهرين لقمع حركة الاعتراض على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد. وعرضت هيـــــومن رايتس حالة الشاب الذي أفرج عنه في الأول من يوليو الحالي والذي روى بقوله «في اليوم الأول، وفيما كنت معصوب العينين، قادني من يستجوبني إلى موقف للسيارات حيث أجبرنا على الوقوف ل48 ساعة من دون نوم». وأضاف «في الليلة الأولى، كبلوا ايدينا وضربونا مرارا بواسطة عصا. لم يكفوا عن إهانة السجناء. كان الأمر مرعبا. لقد تبولنا جميعا في ثيابنا من شدة التوتر والخوف». وتابع الشاب «اعطونا مرة واحدة قطعة كبيرة من الخبز، لكنهم لم يعطونا ماء. في اليوم الأخير، نزعوا العصبة عن عيوننا وأجبرونا على توقيع ورقة بيضاء كتب في أسفلها: أوافق على كل التصريحات السابقة». وقالت سارة ليه ويتسون مديرة فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة ان «الحكومة الإيرانية تحاول يائسة ان تبرر سوء المعاملة الذي تعرض له المتظاهرون المسالمون»
عدد اليوم
