الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محال برأس الخيمة تتضرر من مشروع الصرف.. و«الاقتصادية» ترفع الأمر لـ «التنفيذي»

محال برأس الخيمة تتضرر من مشروع الصرف.. و«الاقتصادية» ترفع الأمر لـ «التنفيذي»
29 مايو 2016 15:04
محمد صلاح (رأس الخيمة) اشتكى عدد من أصحاب المحال الواقعة على جانبي شارع الشيخ محمد بن سالم في رأس الخيمة، وتحديداً المسافة والواقعة بين إشارة البريد ودوار الصدف، من توقف حركة البيع، وتعرضهم لخسائر كبيرة بعد إلغاء المواقف من أمام محالهم لتنفيذ أعمال إحلال شبكة الصرف بالشارع، مطالبين بإغلاق اتجاه واحد فقط من الطريق، وتنفيذ المشروع على مرحلتين لتقليل خسائر المحال التي تضم مخابز وصيدليات وبقالات ومحال للوازم الأفراح، ومكتبات وعيادات طبية ومطاعم وكافتريات. من ناحيتها، أكدت الدائرة الاقتصادية في الإمارة لـ «الاتحاد» أنها بدأت في حصر المحال المتأثرة بالشارع، وإعداد دراسة وافية لرفعها للمجلس التنفيذي بالإمارة، خلال الأسبوع الجاري لإيجاد الحلول اللازمة لها. وأوضح الدكتور عبد الرحمن الشايب النقبي مدير عام الدائرة، أنها بدأت في رصد المحال والمطاعم والكافتريات والمخابز المتأثرة من عملية إحلال هذا الشارع الحيوي والمهم. وقال: «تلقينا العديد من الشكاوى خلال الفترة الماضية حول توقف الكثير من المحال عن العمل بسبب إلغاء المواقف المخصصة للمحال من قبل دائرة الأشغال ومن ثم استخدامها كطريق لسير المركبات وذلك عقب وقف حركة السير في المسار الرئيسي الذي بدأت أعمال إحلال الشبكة فيه»، مشيراً إلى أن الدائرة بدأت على الفور في رصد هذه المحال وستنتهي من التدقيق عليها ومعرفة أعدادها على وجه الدقة تمهيداً لرفعها للمجلس التنفيذي، داعياً الملاك للتعاون مع الدائرة لتخفيف الآثار المترتبة على تضرر تلك المحال وتوقف عمليات البيع ببعضها بصورة نهائية وذلك بتخفيف الإيجارات على أصحاب المحال. وتابع: من جهتنا سندرس الطرق اللازمة لتقديم الدعم اللازم لأصحاب تلك المحال وإعفائهم من بعض الرسوم. وبحسب تجار في الشارع فإن البيع تراجع بمعظم المحال بنسبة 90% مع بدء إحلال شبكة الصرف واستخدام مواقف المحال كمسارات طرق بعد وقف السير في المسار الرئيسي بالطريق. وأكد أشرف محمد، يعمل بأحد محال الإلكترونيات بالشارع، أن البيع توقف بغالبية المحال الموجودة على جانبي الطريق خاصة في الناحية الممتدة من إشارة البريد حتى دوار الصدف، وذلك لاستخدام موقف المحال لحركة السير، مشيراً إلى أن حجم البيع حالياً لا يزيد على 10% مقارنة بالشهر الماضي، خاصة في المحال القريبة من الشوارع الفرعية والتي يمكن الوصول لها عبر تلك الشوارع فيما لا تصل إلى 5% بباقي المحال، لافتاً إلى أن الزبائن اضطروا للانتقال والبحث عن المحال في الشوارع الأخرى أو في مدينة النخيل لعدم وجود أماكن للتوقف وصف سياراتهم. وتابع: البعض قرر إغلاق المحال وتسليم المفاتيح للمالك لوقف نزيف الخسائر المترتبة على توقف البيع، خاصة أصحاب المحال ذات الإيجارات المرتفعة، كما اضطر البعض لتخفيض حجم العمالة لديه إلى عامل أو عاملين فقط ومنح باقي العمال إجازات. وقال أرشاد حسن من أحد محال النظارات: مبيعاتنا تراجعت أكثر من 95% مقارنة بالشهر الماضي وهناك معاناة لحوالي 350 محلاً على الأقل على جانبي الشارع، مشيراً إلى أن معاناة أصحاب المحال تضاعفت والبعض معرض لفقد تجارته بسبب توقف البيع وعدم الإيفاء بالالتزامات المستحقة عليه للموردين، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ أصحاب هذه المحال سواء عبر إجبار الملاك على تخفيض الإيجارات والإعفاء من رسوم الرخص أو عبر إيجاد آلية جديدة لتنفيذ الشارع بحيث تنفيذه على مراحل. وأوضح م، أ، صاحب أحد المطاعم بالطريق أن إيجار المطعم 100ألف درهم سنوياً ولديه حوالي 12 عاملاً وكلفه تجهيز المطعم حوالي 200 ألف درهم وهو معرض لخسائر، مطالباً بضرورة حل مشاكل هذه المحال بطريقة عاجلة حتى لا تتفاقم المشاكل، ويتعرض أصحابها لخسائر فادحة، مشيراً إلى أن إلغاء المواقف من أمام المطعم والمحال المجاورة جعل الجميع في موقف لا يحسدون عليه. وقال ساجو نارين إنه يعمل بأحد المحال بالشارع، كان يشهد إقبالاً كثيفاً من الزبائن على مدار اليوم، وقد تغير الوضع حالياً ولم تعد هناك مبيعات إلا نادراً من الزبائن الذين لديهم خبرة الطرق الداخلية الترابية الواقعة خلف المحال. وتابع: هذا الشارع يضم العديد من المحال الكبيرة وتنفيذ المشروع بتلك الطريقة يضر الجميع، ونطالب بضرورة إيجاد الحلول اللازمة لذلك سواء عن طريق تنفيذ عملية إحلال الشارع على مراحل، بحيث لا يتأثر الجميع بعملية تحويل حركة السير واستخدام مواقف المحال، أو عن طريق عدم إغلاق الاتجاهين في آن معاً، مشيراً إلى أن الكثير من أصحاب المحال تواصلوا مع الجهات المسؤولة لوضع الحلول التي من شأنها تفادي الأضرار بالاستثمارات في تلك المحال. وأوضح أسامة علي من أحد المخابز بالشارع أن استخدام المواقف الخاصة بالمخبز كطريق للسيارات تسبب في تراجع المبيعات بدرجة كبيرة، مشيراً إلى أن جميع المخابز تعول سنوياً على شهر رمضان في تحقيق الأرباح المطلوبة وفوجئنا بهذا الوضع والذي أدى لتوقف العمل ببعض الأقسام بالمخبز كالحلويات والفطائر لصعوبة الوصول للمخبز، مؤكداً أن المعاناة تطال جميع المخابز والمحال التجارية بهذا الشارع الحيوي والمهم والذي يضم جميع أنواع المحال التجارية والمطاعم والمخابز والكافتريات، مشيراً إلى أن عدداً من أصحاب المحال بالشارع اضطروا لوضع لافتات للبيع على محالهم التي كلفتهم كثيراً عند تجهيزها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©