الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ريهام الرغيب: الألوان علاج إبداعي

ريهام الرغيب: الألوان علاج إبداعي
26 مارس 2018 22:29
غالية خوجة (دبي) الناقدة التشكيلية الكويتية د. ريهام الرغيب شاركت مؤخراً في جلسة ثقافية علمية عن الطب اللوني في حي التصميم بدبي، تناولت الجلسة أثر الألوان في الطمأنينة النفسية، وكيفية توظيف اللون في علاج الطاقة اللا مرئية للإنسان لإزالة الشوائب المتراكمة في دواخله، وإنجاز حالة انسجام مع الذات والواقع والمجتمع، بعيداً عن الكآبة والسلبية، قريباً من الراحة والتفاعلات الإيجابية، خصوصاً أن القرآن الكريم ذكر الألوان ومنها «بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين»، وهذا يعني أن اللون الأصفر من ألوان السرور التي ينضم إليها- برأي الرغيب- اللونان الأحمر والأزرق. في حديثها لـ (الاتحاد) أشارت الرغيب بداية إلى ألوانها المفضلة، قائلة: «الأزرق والأخضر، لأني أجد بين سكون الأزرق وامتداد الأخضر إلى اللا نهايات حالة طمأنينة من نوع ما»، وأكدت أنها ترسم ألوانها في أعمالها تبعاً لحالة اللون الذي يتلبّسها أثناء رسمها للوحة، وأضافت: اللون شعور، وأرى أن اللون يمنح المتلقي أحاسيس متماوجة مثل الموسيقا، تجعله متفائلاً، وعلى تداخُل مع اللحظة الجمالية، مما تنعكس عليه وعلى محيطه بجمالية، لينتج المشهد المضيء من الحياة، وطب اللون فلسفة علمية ثقافية تعود لعصور قديمة، منها عصر الفراعنة الذين كانوا يعالجون مرضاهم من خلال تسليط اللون الذي ينقص أجسادهم لتتكامل الهالة اللونية، وتلتحم الطاقة، وتبدأ المشاعر باستعادة وهجها المتناغم، وكذلك فعل الفينيقيون الذين ركّزوا على (الأرجوان) كلون للقوة والإيجابية، وتابعت: لكل لون طاقة، والألوان موجبة وسالبة، باردة وحارة، مضيئة ومعتمة، ولكل لون تدرجاته وأسراره، ولكل إنسان ما يناسبه من العلاج الإبداعي اللوني، وبإمكاني القول: إن الألوان عقاقير معنوية، وظيفتها علاجية فنية مثل الشعر والقصة والرسم والموسيقا، ونتائجها مرتبطة باستجابة كل إنسان، ليساعد نفسه في الوصول إلى ذروة الراحة والسلام، حيث تلتقي فيها موجات الذات مع الموجات اللونية في لحظة جمالية. وعن المشهد التشكيلي الإماراتي، أجابت: هناك أعمال نستطيع تسميتها بما بعد الحداثة، إضافة إلى الحداثة والأساليب الكلاسيكية والمفاهيمية والتجريبية وغيرها، واللافت ما رأيته في متاحف الشارقة، والفعاليات المختلفة في دبي ومنها معرض سكة، إضافة إلى متحف اللوفر أبوظبي وأهميته التاريخية والمعاصرة، واختتمت: هذا يدل على طموح وإيجابية دولة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة التي تشجع الفنون والإبداع والثقافة وتتبنـّى مشاريع السعادة والتسامح والمستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©