الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بصمة العين» تضبط 369 ألف مبعد منذ تطبيقها في 2002

«بصمة العين» تضبط 369 ألف مبعد منذ تطبيقها في 2002
10 يوليو 2009 02:09
أسهم نظام بصمة العين في ضبط 368 ألفاً و950 شخصاً مبعداً، منذ تطبيقه في العام 2002 حتى أول من أمس، وذلك أثناء محاولتهم الدخول إلى الدولة عبر منافذها البرية والبحرية والجوية، بحسب مدير إدارة تقنية المعلومات والاتصالات في شرطة أبو ظبي العقيد أنور عبد الله الملا. وكانت شرطة أبوظبي أول من طبقت مشروع بصمة العين في أكتوبر 2002، فيما بدأ تنفيذه على مراحل وتم تركيبه في المنشآت الإصلاحية والعقابية ومراكز الإبعاد، للتمكن من تسجيل وأخذ بصمة العين للمبعدين عن الدولة بصورة دائمة، أو لفترة محدودة. وذكر العقيد الملا أن البحث عن قزحية شخص واحد ومقارنتها مع القزحيات المخزنة في النظام يتم خلال (0.8 ثانية)، كاشفاً عن عزم الجهات المعنية استخدام كاميرا حديثة لتصوير قزحيتي العينين في وقت واحد، معتبراً إياها خطوة تسهل الإجراءات وتوفر الوقت. ولفت إلى أن عدد الكاميرات في منافذ الدولة بلغ 198 كاميرا، مقابل 16 في الطب الوقائي في مناطق مختلفة، مضيفاً أن كاميرات الطب الوقائي تهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من بصمات المقيمين في الدولة، فيما تعتزم الإدارة تركيب أخرى في مراكز الشرطة. وقال إن بعض المضبوطين يكون إبعادهم إدارياً، بسبب ارتكابهم أعمالاً مخالفة للقوانين، مشيراً إلى نوعين من الإبعاد أحدهما دائم وآخر محدود بفترة زمنية، وأن نظام بصمة العين وسيلة لضمان عدم عودة المبعدين إلى الدولة. وبرر مسوغات نظام بصمة العين بضبط تلك الفئة حال محاولة دخولها الدولة بوثائق جديدة، فضلاً عن سرعة الإنجاز في مقارنة البصمات. وتابع: «كانت هناك محاولات للتحايل على النظام من قبل بعض الأفراد باستخدام قطرة الاتوربين التي تؤدي إلى توسيع بؤبؤ العين، ما يجعل النظام غير قادر على قراءة البصمة، بحيث يصدر إشارة تبين ذلك، ولكن نعيد تبصيم الشخص مرة أخرى بعد فترة من الوقت، على نحو يمكننا من إحباط جميع محاولات التحايل». وأضاف العقيد الملا أن الإمارات بصدد التعاون مع الأردن وسلطنة عمان لتبادل المعلومات حول المبعدين من خلال ربط أنظمة بصمة العين بينها. وشرح رئيس قسم الأنظمة الأمنية النقيب محمد سالم حبوش عمل بصمة العين بالتقاطها عن طريق تصوير القزحية بواسطة كاميرا خاصة، ومن ثم يتم تحويل صورة القزحية إلى كود رياضي يعرف ببصمة قزحية العين، يتم بعد ذلك ربط هذه البصمة مع معلومات صاحبها في قاعدة البيانات الخاصة بالبصمة، فيما يمكن لاحقاً البحث عن قزحية شخص ومقارنتها بملايين القزحيات المخزنة بسرعة ودقة متناهيتين. وأضاف أن الكاميرات المستخدمة في الدولة صممت خصيصاً لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المستخدمين في بيئة عمل مزدحمة مثل المطارات، حيث تلتقط أدق الصور بسرعة فائقة، مشيراً إلى أن دقة الصور التي يتم التقاطها ذات أهمية فائقة في نجاح التطبيقات التي تخزن ملايين القزحيات. وفقاً لبيانات شرطة أبوظبي، فإنه لا توجد نفس القزحية عند شخصين، وتختلف قزحية العين اليمنى عن اليسرى في الشخص الواحد، وتختلف قزحيات التوائم، وتستوعب جميع سكان البشرية بدون أي تضارب على الإطلاق. ولا تتأثر بالعمر، فهي ثابتة الخواص بعد الشهر الثامن عشر للولادة، وهي محمية بواسطة القرنية ما يحول تأثرها بالعوامل الطبيعية. اختبارات لـ620 ألف بصمة أجرت الدولة بالتعاون مع جامعة كامبردج البريطانية دراسة تحليلية تعرف بـ«دراسة الإمارات لبصمة العين» على مجموعة تتجاوز 620 ألف بصمة عين تم تجميعها من خلال نظام بصمة العين في الدولة، وتم إجراء اختبارات في مختبرات الجامعة لأكثر من 200 بليون مقارنة على هذه البصمات خلصت إلى نتائج علمية تم تعميمها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©