الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا وأوروبا تحذران موسكو من «رد قاس» حول ضم القرم

أميركا وأوروبا تحذران موسكو من «رد قاس» حول ضم القرم
13 مارس 2014 23:52
موسكو (واشنطن، وكالات)- حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا أمس من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحضران رداً قاسياً على الاستفتاء في القرم حول الانضمام إلى روسيا، استنادا إلى رد موسكو على نتائجه. وقال كيري لمشرعين في مجلس الشيوخ إن روسيا سترد بطريقة ما على استفتاء الأحد في القرم، محذرا من أنه «إذا لم يظهر أي مؤشر للتقدم ولحل تلك الأزمة، فإنه ستؤخذ هنا وفي أوروبا يوم الاثنين المقبل خطوات جدية بالاعتماد على الخيارات المتوافرة لدينا». ويأتي ذلك عشية لقاء يجمع كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في لندن اليوم الجمعة. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أمس خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي إن روسيا ليست هي من صنع الأزمة الأوكرانية وإنما سيقت إليها بشكل أو بآخر. وجاء كلام بوتين هذا فيما تكثف وحدات من القوات المسلحة الروسية التدريبات الميدانية في مقاطعات متاخمة لحدود أوكرانيا. وقد صادقت أوكرانيا أمس على إنشاء قوة من الحرس الوطني لتعزيز دفاعها أمام روسيا المتأهبة قبل ثلاثة أيام من استفتاء لاشك أنه سيؤدي إلى فقدانها منطقة القرم.وأفادت وكالة ايتار- تاس بأن أربعة آلاف رجل من وحدات المظليين الروس و36 طائرة وحوالي 500 آلية، تشارك في المناورات عند الحدود الأوكرانية. وعلى الصعيد الدولي بذل الغربيون آخر جهودهم في محاولة لتغيير موقف بوتين الرافض سحب الآلاف من رجاله المنتشرين في شبه جزيرة القرم، لكن بوتين لم يبدِ أي مؤشر على التراجع. وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المسؤولة الأوروبية التي تتمتع بأكبر نفوذ لدى الكرملين، من العواقب الخطيرة التي قد تترتب على موسكو إن هي واصلت تحركها في أوكرانيا. وفي القرم، تنتهي السلطات الانفصالية الموالية للروس في ظرف 48 ساعة، من استعدادات استفتاء دعي فيه مليون ونصف المليون أوكراني إلى الحسم في إلحاق المنطقة بروسيا في حين لا يراود أحد الشك في نتيجة الاقتراع. وصادق النواب الأوكرانيون على إنشاء جهاز حرس وطني توكل إليه مهمة دعم الجيش الأوكراني وقوامه 130 ألف رجل، نصفهم من شبان الخدمة العسكرية، بينما تملك روسيا جيشاً قوامه 845 ألف جندي. ويتكون الحرس الوطني الذي سيوضع تحت سلطة وزارة الداخلية وقد يبلغ عديده ستين ألف رجل، من مجموعات «الدفاع الذاتي»، التي كانت على الخط الأول في كييف خلال حركة الاحتجاج التي استمرت ثلاثة أشهر. وأعلن أمين المجلس الوطني للأمن والدفاع اندريي باروبيي قبل التصويت أنه جاء رداً على «التحديات التي تواجهها أوكرانيا»، في إشارة إلى دخول القوات الروسية إلى شبه جزيرة القرم جنوب البلاد. وقد تقدم حوالي أربعين ألف متطوع إلى مراكز تجنيد الجيش. وتتشكل هذه القوة بشكل طارئ بينما يعرب الأوكرانيون عن القلق من انتشار الروس في شرق البلاد، وقال الرئيس الأوكراني اولكسندر تورتشينوف الثلاثاء الماضي إنه يريد قبل كل شيء منع اقتحام القوات الروسية شرق البلاد . وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «الهدف من تلك الإجراءات هو التأكد من قدرة القوات على القيام بتمارين قتالية»، موضحة أن التمارين العسكرية مستمرة حتى نهاية الشهر في مناطق روستوف وبلجورود وكورسك. ومن واشنطن أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول عن دعمه أوكرانيا لدى استقباله رئيس وزرائها ارسيني ياتسينيوك الأربعاء في البيت الأبيض، موجها تحذيرا إلى بوتين مجددا. وقال أوباما: «نواصل القول للحكومة الروسية بأنها إذا استمرت على النهج الحالي.. فسنكون مجبرين على فرض ثمن لانتهاك روسيا القانون الدولي في أوكرانيا». لكن قبل ثلاثة أيام فقط من الاستفتاء المقرر بعد غد الأحد حول مستقبل شبه الجزيرة التي يعيش فيها مليونا نسمة بينهم أقلية تتارية وأخرى ناطقة بالأوكرانية، يبدو انتقال هذه المنطقة نحو روسيا محتوماً. فالقرم باتت مقطوعة بشكل شبه تام عن بقية أنحاء أوكرانيا مع سيطرة القوات الروسية على النقاط الاستراتيجية فيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©