الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سراي الدين يزاوج بين الواقعية والسحرية

سراي الدين يزاوج بين الواقعية والسحرية
21 ابريل 2010 20:10
نظمت جماعة الأدب التابعة لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية قصصية للقاص السوري أدهم سراي الدين، قرأ فيها مجموعة من نصوصه الإبداعية، وحضر الأمسية عدد من الأدباء والشعراء والقصاصين والمهتمين بالقصة. وأشار القاص الفلسطيني محمد الجشي في تقديمه الأمسية إلى أن القاص أدهم سراي الدين من مواليد 1970 وهو عضو في اتحاد الكتّاب العرب، وأصدر 4 مجموعات قصصية وهي «عينان.. ابتسامة وفنجان شاي» و»يعود الماضي مختلفاً» و»يوم الحساب وقصص أخرى» و»المهاجر وقصص أخرى». واستهل القاص سراي الدين الأمسية بقراءة قصتين قصيرتين هما «يا.. والدي» و»الممر الأخير». وتدور أحداث قصة «يا.. والدي» التي تسرد بلسان الراوي المشارك متضمنة صيغة المخاطب بوصفها تقترب من الاستذكار المحفز حول حكاية ابن يحاول إنشاء خطاب إلى والده، وهذا ما يشي به العنوان «يا.. والدي» الذي تضمن خطاباً مقترناً بنداء. استذكر الابن - على لسانه - ليلة تشرينية باردة، وصراخ والدته التي حاولت استدعاء والده «محمد» بسبب ارتفاع حرارة الابن - السارد - ثم يحمله أبوه إلى الطبيب، وكل ذلك يحدث في منتصف الليل ومنزل الطبيب ليس قريباً والمطر يتساقط بقوة. وتبدو القصة تقليدية يتحرك فيها خمسة شخوص وهم «محمد الأب والأم ومحمود الابن والدكتور هاني والشيخ»، وتأتي أهمية القصة من شخصية «الشيخ» الذي اعترض الأب والابن عند عودتهما من بيت الطبيب هاني الذي استقبلهما وقام بعلاج الابن. اعترض الشيخ طريق الأب وهو يحمل ابنه متسائلاً بتوجس «عسى أن يحملك غداً كما تحمله الآن» وظل هذا اللغز يحير الطفل «الابن» والذي بنى عليه القاص مجمل قصته، حيث يتوجه الابن بعد عشرات السنين محفزاً الأب على أن يتذكر هذه الحكاية، ويظل السؤال المهم لماذا يأتي توجيه هذا السؤال حينما يقول الابن «السارد»: «لا أدري إن كنت ماتزال تذكر يا أبي.. لا أدري» لتنتهي القصة بهذا السؤال. من جانب آخر تبدو قصة «الممر الأخير» أكثر اقتراباً من الحداثة في تركيبها إذ يدور محور القصة حول رجل يجلس على مقعد، وهو ناحل يقلب أوراق جريدة صفراء، وتسرع إليه امرأة عندما تسمعه يخاطب الليل والظلمة. وينقل القاص خطاب الرجل الذي يتوسل بالليل أن يرد عليه ويحفزه إلى ذلك كونه «إلى الليل» صديق الشعراء والأدباء والمفجوعين، ويرد الليل محذراً «أحدهم قادم» وهكذا تستمر القصة بشعرية يخالطها فن حكائي فنتازي، حيث أهدى الرجل الناحل بعض كتاباته إلى تلك المرأة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©