الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء ملونة بنسمات الجوري والأوركيد

أزياء ملونة بنسمات الجوري والأوركيد
5 مارس 2015 21:59
أزهار البياتي (الشارقة) من جديد أعلن المصمم الفرنسي الشاب أليكسيس مابييل عن ولعه الشديد، وتعلقه الدائم بزهوة الألوان وفورتها النابضة بالحياة، مبتكراً من خلالها تدرجاتها وظلالها النضرة مجموعة مدهشة من القطع والموديلات، وذلك لموضة موسمي ربيع وصيف 2015 في خط طراز «الهوت كوتور» وفن الخياطة الراقية، راسماً عبرها نماذج استثنائية عدة من فساتين السهرة والمناسبات. أجواء الربيع وقناعة آمن المصمم الواعد بلا حدود بطاقة الألوان، وأثرها على تحسين المزاج وتجديد المظهر العام، متشدقاً بعبارته الشهيرة «فقط المرأة التي لا تعرف كيف تتأنق هي من تخاف من الألوان»، مطلقاً لها في تشكيلة الفصلين المقبلين أنماطاً كلاسيكية مثيرة من الأزياء، والتي ظهرت وكأنها شتلات ورود متفتحة وسط حديقة غناء، تشرّبت رحيقها من أجواء بهجة الربيع والصيف، ملتقطة عبرهما مفردات جمالية آسرة وبامتياز. طاقة الألوان في هذه الباقة الزاهية من ملابس الـ HauteCouture، اعتمد مابييل على استشراقات غنية من وحي الأزهار، ليطرزها بلمسات رقيقة وساحرة من الشك والستراس، ويعلقها بكل فخر على حنايا الجسد والتفافات القوام، راسماً من خلالها وريقات ملّونة تتفّتح بفرح على مساحات القماش، فتعيد إحياءه وصياغته بشكل مبهج وحيوي، وكأنه يبعث فيه نفحات من روح التجدد والانتعاش، ويبث بين طبقاته طاقات كامنة من الفرح وفورة الشباب. كلاسيكية معاصرة حافظت تشكيلة ملابس السهرة والمناسبات لـ «مابييل» على أسلوبه المعتاد وانحيازه للمدرسة الكلاسيكية في التصميم، ليضعها وفق مخرجات أكثر عصرية وابتكار، ويثريها بقصّات وخطوط فيها سمات الجرأة والتكلف، لتحمل ملامح سفسطائية غاية في الأناقة والترف، وتعكس انحيازاً مدروساً لناحيتي الشكل والمضمون، ظهرت بعدة تصاميم وأشكال، وبخامات وأقمشة غاية في النعومة والدلال، منها حضر أمتار من الحراير الطبيعية، الأتوال الشفافة، الشيفونات الرقيقة، الجرسيه السترتيتش، مع الدانتيلات الفرنسية، بالإضافة إلى لمسات هشة من الريش الناعم، وشطحات براقة من الترتر والباييت توزعت هنا وهناك. ملامح الرومانسية في هذه التشكيلة فضّل المصمم أن يوزع أفكاره ويفنّدها على ما يقرب الـ 23 تصميماً وموديلاً، اعتمد فيها جميعا نفحات من حس الرومانسية والأنوثة الطاغية، ليأخذ منها نموذج الفستان حصة الأسد، وبمصاحبة قطعتين فقط من الأطقم الحريرية والبنطلونات، حيث تنّوع عرضه المثير وتفاوت ما بين عدة أطوال وأنماط، بعضها جاء على هيئة فساتين قصيرة وشفافة بشكل جرئ، مرتفعة فوق الركبتين ببوصات عدة، فيما انسدل معظمها بطوله الماكسي ليداعب مفصل الكحالين، مع تركيز جلي على قصّة الحورية بشكل ملحوظ، واستشراقات موحية من روح الزهور، والتي طبعت بعض وريقاتها حنايا القوام، وطعمّت بشغل يدوي ناعم ودقيق، أضاف مزيدا من الألق والبريق على كل قطعة وموديل. عبير الورود مسطرة لونية غنية صاغها المصمم لمجموعته الأخيرة لطراز الهوت كوتور، عكست ثراء منقطع النظير، وإثارة وحيوية مدهشة لناحيتي النمط والأسلوب، مستمدة حضورها وقوة تأثيرها من وحي ألوان الربيع، لترنو ببتلات من التوليب الزهري، وتتفتح مع الجوري الأحمر، وتنبض مع السوسن البنفسجي، وتزهو مع القرنفل الوردي، وتشرق مع النرجس الأصفر، ثم تفوح مع الياسمين الأبيض، خاتمة مسك عبيرها بورود سوداء غاية في السحر والغموض، بالإضافة إلى لوحات فنية فرحة رسمها «مابيل» بخياله الجانح وأنامله القادرة على صنع الجمال والإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©