السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى باشتباكات بين الجيش اليمني و «الحوثيين»

8 قتلى باشتباكات بين الجيش اليمني و «الحوثيين»
13 مارس 2014 23:50
عقيل الحلالي (صنعاء) - أكدت مصادر أمنية وقبلية أن جنديين وستة من المتمردين الحوثيين لقوا مصرعهم في اشتباكات اندلعت أمس في منطقة همدان قرب العاصمة اليمنية. وأضافت أن ثمانية من الحوثيين أصيبوا في المواجهات التي اندلعت في جبل قراتل، التابع لمديرية همدان، الواقعة على مسافة عشرين كلم شمال غرب صنعاء. وأوضحت مصادر قبلية أن الاشتباكات التي تلت كمينا استهدف الجيش تأتي إثر مواجهات بين المتمردين وعناصر من القبائل المؤيدة لحركة الإصلاح الإسلامية، وأوقعت 22 قتيلاً خلال ثلاثة أيام. وقد تدخل الجيش لوضع حد للمواجهات التي استمرت متقطعة، في ظل معلومات متناقضة حول انسحاب المتمردين من سبع قرى في همدان، حيث تمركزوا في تقدمهم باتجاه العاصمة. وأوضحت مصادر قبلية أن المتمردين انسحبوا من طريق يربط صنعاء بمحافظتي المحويط وعمران عبر همدان، لكنهم أقاموا حواجز في بعض بلدات المنطقة. وأفاد سكان لـ«فرانس برس» بأن الحوثيين كانوا لا يزالون يقيمون ثلاثة حواجز أمس قرب شبام وثلا الواقعتين في همدان. وقال مصدر عسكري لـ«فرانس برس» إن «انتشار الحوثيين بأسلحتهم الثقيلة في همدان يندرج ضمن إطار التنسيق مع حلفائهم في صنعاء من أجل السيطرة على مدينة عمران ومحاصرة العاصمة». وبحديثه عن حلفاء الحوثيين، كان المصدر الذي يرفض ذكر اسمه يشير إلى أوساط الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يشتبه في إقامته تحالفات مع أعداء السلطات الانتقالية في اليمن. واستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات التي استمرت قرابة خمس ساعات، واتسعت دائرتها، لتشمل قرى «الدمم»، «بيت شويع»، «بيت نعم» «بيت مجحز»، و«قراتيل»، الواقعة في جنوب «همدان»، وبالقرب من معسكر «الاستقبال»، التابع لقوات احتياط الجيش (الحرس الجمهوري سابقا). وذكر مصدر قبلي في قرية «الغيل» شمال «همدان»، إن «عشرات من المقاتلين الحوثيين كانوا متمركزين في قرى الغيل وبني مونس وحاز انضموا لقتال الجيش» أمس غداة إبرام الطرفين اتفاقية لإنهاء الصراع المسلح في «همدان» الذي نشب السبت الماضي بين «الحوثيين» وجماعات قبلية محلية موالية لحزب الإصلاح الإسلامي على صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات بين الجيش و«الحوثيين» كانت عنيفة، حيث كان يسمع دوي الانفجارات من أنحاء مختلفة في «همدان»، قبل أن تتدخل وساطة قبلية محلية لوقف المواجهات التي خلفت قتلى وجرحى من الجانبين. وأكد وسيط قبلي لـ(الاتحاد) مقتل جنديين وجرح أربعة آخرين في هذه المواجهات «فيما لم يُعرف عدد قتلى الحوثيين بسبب تحفظهم»، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن التزم «الحوثيون» بسحب مقاتليهم غير المحليين من «همدان» في موعد أقصاه ليل الخميس، مقابل إنهاء الجيش انتشاره في المنطقة اليوم الجمعة. وذكرت وكالة «خبر» الإعلامية غير الحكومية إن لجنة وساطة رئاسية ستشرف على انسحاب «الحوثيين» من جميع المواقع والمتاريس والخروج من كامل قرى «همدان». وكان الناشط في جماعة الحوثيين، محمد البخيتي، اتهم الجيش بمخالفة بنود اتفاق التهدئة الذي أبرمته الجماعة مع مشائخ ووجهاء همدان الليلة قبل الماضية، ونص على إنهاء الانتشار العسكري هناك، مقابل التزام الطرفين (القبائل المحلية والحوثيون) بعدم الاعتداء على الآخر، وتأمين الطرقات، وتحقيق التعايش السلمي بينهما. والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، وزير دفاعه، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، وقائد قوات احتياط الجيش، اللواء ركن علي الجائفي، الذي انسحب الأربعاء من جهود الوساطة في «همدان»، بعد أن اتهم «الحوثيين» بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق، وحذر من خطرهم على العاصمة صنعاء، بعد أن امتد نفوذهم الجغرافي خلال أسابيع إلى مشارف المدينة، إثر معارك عنيفة خاضوها ضد جماعات دينية وقبلية مناهضة لهم. وناقش اللقاء، الذي حضره أعضاء المجلس المحلي في محافظة عمران، الوضع الأمني في هذه المحافظة التي من المتوقع أن تشهد عاصمتها اليوم الجمعة تجمع حاشد للحوثيين ضد الحكومة ورئيس السلطة المحلية الذي ينتمي إلى حزب «الإصلاح». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن هادي «حث أبناء المحافظة كافة على ضرورة مساندة جهود الدولة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة»، مشيداً بدورهم في «تفويت الفرصة على كل المتربصين بالوطن الذين يضعون العراقيل ويفتعلون الأزمات». وأكد أعضاء المجلس المحلي في عمران وقوفهم إلى جانب الرئيس هادي «في كل الخطوات والإجراءات التي يتخذها لخدمة اليمن ووحدته وأمنه». في غضون ذلك، أعلن زعماء قبليون في محافظة عمران، أمس، تأييدهم لتنظيم مسيرة «سلمية» اليوم الجمعة في مدينة عمران، 60 كم شمال صنعاء. ودعوا عقب اجتماع عقدوه أمس في بلدة «ريدة»، شمال مدينة عمران، رجال القبائل المسلحين إلى حماية المسيرة في حال اعترضتها قوات حكومية أو تعرضت لاعتداءات، حسبما ذكر موقع «نيوز يمن» الإخباري المستقل. وأعلن الاجتماع، الذي ضم زعماء عشائر قبلية في عمران، أي حواجز عسكرية أو أمنية تعترض سيرة المسيرة بمثابة «غنيمة» للقبائل المرافقة للمسيرة التي دعت إليها جماعة «الحوثيين» قبل أسبوعين ومنعتها السلطات الأسبوع الفائت. وقال زيد الشامي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الإصلاح»، الخصم الرئيس للحوثيين، إن «الحروب التي تشنها جماعة الحوثيين ليس لها أي مبرر»، معتبرا أن هذه الجماعة التي تحالفت مع «الإصلاح» لإطاحة صالح أثناء احتجاجات 2011، ترتكب «جرائم لا تسقط بالتقادم»، وأن طغيانها «يستدعي الإعداد للانتقام». والتقى اللواء علي محسن الأحمر، وهو مستشار رئاسي لشؤون الدفاع والأمن وحليف استراتيجي لحزب الإصلاح، أمس الخميس، السفيرة البريطانية لدى صنعاء، جين ماريوت. وخلال اللقاء، أكد الأحمر أهمية الدور البريطاني في دعم اليمن سياسياً واقتصادياً وأمنياً وإنجاح المرحلة الانتقالية الحالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©