حمد نزال يقرأ الشعر والقصة في اتحاد الكتاب بأبوظبي

استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الشاعر والقاص الفلسطيني حمد نزال في قراءات شعرية وقصصية من كتابه “عرط” الذي يعني “المبالغة” باللهجة العامية الفلسطينية، وحضر الأمسيّة عدد من الأدباء والمهتمين بالشعر. وفي تقديمه لحمد نزال قال الصحفي الاردني عبدالله شاهين إنه يرى صعوبة في تقديم حمد نزال بشكل تقليدي مادام الأخير حاول أن يكسر الأشكال التقليدية. وقال “في كتاب “عرط” الذي ضم قصائد وقصصاً كتبها حمد نزال يتناول فيها شخصيته إبان طفولته، وهو في كل ذلك لا يعرف للتعقيد سبيلاً، ولا للمصطلحات التي تحتاج إلى قواميس ليفهمها طريقاً، إنه كاتب بعيد عن التنميط”. وقرأ شاهين أجزاء من نصوص الكتاب وتحدث بإسهاب عن معنى “عرط” التي تعني - بحسب قوله - المتشابك والمتعالق والمبالغ في الكذب وهي جزء من هذا المعنى الأخير، وقارن شاهين الكلمة التي حملت عنوان الكتاب بكلمات عربية أخرى من خلال الشكل الموسيقي. واستهل الشاعر حمد نزال الأمسيّة بقراءة تسع قصائد ضمها كتابه “عرط” وقصة واحدة قصيرة حملت عنوان “رحم الله قابيل” وفي قصيدة له بعنوان “مثل الرياح” يقول: سأعلو في قباب الكون واقطف من عرين الشمس أكواماً من الذهب ومن قصيدة “ملهى الطابق الأخير” يقول: عد إلى عش أحلامك لن تحصد الليلة ما تريد ارتد ما شئت من الجواهر وانيق الثياب التي ابتعتها من سفر بعيد وتناولت قصة “رحم الله قابيل” جانباً من حياة فتى أهبل حاول أهله أن يزوجوه فارضين عليه صمتاً مطبقاً وأن يوزع ابتساماته على الناس فقط، وتنكشف اللعبة ويعود الفتى إلى حالة الضياع المأساوي لعقله، وكما يبدو أن القصة تحمل طابعاً حكائياً صرفاً، تخللتها مسحات من التندر عبر الجمل الحوارية، كذلك يدعو النص الحكائي إلى تتبع فعل نهاية الحكاية وليس تطور بنية تقديمها للقارئ.