«مباحث دبي» تلقي القبض على «العاشق القاتل»

أسفر خلاف نشب بين عاشقين من الجنسية الفلبينية عن إقدام العاشق على خنق عشيقته بواسطة شعرها والحزام التي كانت ترتديه بعد أن رشقت وجهه بحفنة رمال، دون أن تشفع لها العلاقة التي دامت بينهما ثلاث سنوات. وتولى العاشق بعد ذلك سحب جثة معشوقته من سيارته، وتركها بالقرب من باب فيلا في منطقة الطوار الأولى قبل أن يفر هارباً. يذكر أن فرق البحث الجنائي والتحريات في شرطة دبي واجهت مصاعب وتحديات تمثلت في كون العاشقين من المخالفين لقوانين الإقامة منذ سنوات، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا في نهاية المطاف من تذليل العقبات والتوصل إلى الجاني. وقال أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية إنه في أواخر شهر مارس الماضي ورد بلاغ من مركز القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات يفيد بوجود جثة لامرأة ملقاة أمام فيلا بمنطقة الطوار الأولى. وبين أنه وبانتقال أجهزة الشرطة بمختلف تخصصاتها إلى مسرح الحادث، وبمعاينة الجثة تبين بأنها عائدة لامرأة من الجنسية الآسيوية في العقد الرابع من عمرها تبدو آثار عنف على عنقها، حيث أفاد الطبيب الشرعي بأنها ربما قد تم خنقها حتى الموت ومن ثم تم إلقاؤها في نفس المكان. وتبين أن دافع السرقة ليس وراء القتل، وتم الاتصال بالقنصليات للتعرف على هوية القتيلة، وتم ضبط 421 مخالفاً من جنسيات مختلفة تم تصنيفهم من دول شرق آسيا لغرض استجوابهم وعرض صورة المغدورة عليهم، حيث تعرفت عليها إحدى المقبوض عليهن، ودلت على القاتل، ليتبين أن القتيلة فلبينية تدعى “أ.ج” وهي هاربة من كفيلها منذ العام 2007، دون أن يبلغ عن هروبها. وقال إن المتهم الذي يدعى إيلاديو جرداليموت، فلبيني الجنسية، يبلغ من العمر 43 عاماً اعترف خلال التحقيق معه بارتكابه للجريمة فتمت إحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات. وبلغ عدد المخالفين لقوانين الإقامة في إمارة دبي 83 ألفاً و910 مخالفين في العام 2007، لينخفض في العام 2008 إلى 30 ألفاً و709 مخالفين في العام 2008، ليعود ويرتفع إلى 54 ألفاً و933 مخالفاً في العام 2009، فيما بلغ عددهم حتى شهر أبريل الجاري 10 آلاف و145 مخالفاً.