الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكيم بعد الصدر يحذر المالكي ويلوح برد مفاجئ

الحكيم بعد الصدر يحذر المالكي ويلوح برد مفاجئ
13 مارس 2014 23:48
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم من عمليات «إسقاط سياسي وتجاوز الخطوط الحمراء»، التي قال إن قوى مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي، تمارسها ضد الحلفاء في التحالف الوطني الحاكم والقوى السياسية الأخرى ملوحاً بـ«رد مفاجئ»، في موقف هو الثاني لحلفاء المالكي بعد انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وأوضح التحالف الكردستاني أن ارتفاع نسبة الفقر في العراق، هو نتيجة حتمية للفساد، منتقداً ضعف الأداء الحكومي. في حين تعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد، قرب المبنى المنعقد فيه المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، إلى هجوم بقذيفتي هاون. واستمرت الاشتباكات والقصف الحكومي لمحافظة الأنبار، وسط التدهور الأمني الذي طال عدة مدن عراقية، مسفراً عن مقتل 19 عراقياً، بينهم أحد قادة الجيش الحكومي، وإصابة 26 آخرين، فيما قتل أحد قادة «داعش»، وهو سعودي الجنسية في صلاح الدين. وقال الحكيم أمس في تصريح: «أتمنى على أي طرف ألا يجرب صبرنا لأننا سنفاجئ من يتجرأ على عبور الخطوط الحمراء، وسيكون رداً حاسماً وقوياً، وأوكد بأنه سيكون رداً مفاجئاً للجميع». وأوضح أن «باب الإسقاط السياسي إذا فتح فلن يستطيع أحد أن يغلقه، وليس هناك أحد عاجزاً عن الدفاع عن نفسه، وليس هناك أحد يفتقر إلى الوسائل». وأضاف: «لن نسمح لأي كان أن يلمس كرامة وسمعة أية شخصية من شخصياتنا السياسية والمعنوية، وتحت أي ظرف أو ذريعة»، ملوحاً بـ»رد مفاجئ». من جهته قال النائب عن التحالف الكردستاني حميد بافي إنه «رغم الموازنات المالية الهائلة في العراق، نجد أن نسبة الفقر حسب أرقام وزارة التخطيط 18% على مستوى جميع محافظات العراق ماعدا إقليم كردستان، وهذه حالة غريبة وعجيبة جداً في ظل هذه الثروات والخيرات الكثيرة والمتعددة في البلد». وأضاف إن الفساد الموجود في الحكومة الاتحادية هو السبب في ذلك، ففي صفقة واحدة للسلاح الروسي كانت هناك حسبما ذكر داخل مجلس النواب، من خلال تقارير اللجان، حوالي 500 مليون دولار أي 10% رشاوى للذين وقعوا على العقد، وهذه ربما تعد من الجرائم الكبرى، ولكن لم تتم إثارة القضية بسبب مشاركة بعض من المسؤولين المتنفذين في الصفقة»، مشيراً إلى أن العراق اليوم معرض للتقسيم والتفتيت بسبب هذه الممارسات الحكومية الخاطئة. أمنياً تعرضت المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد قرب مكان انعقاد مؤتمر مكافحة الإرهاب، إلى هجوم بقذيفتي هاون. وقالت مصادر إعلامية تواجدت في مكان المؤتمر إن الوفود الحاضرة سمعت صباح الخميس دوي انفجارين جراء هجوم بقذيفتي هاون استهدف المنطقة الخضراء وسط بغداد. وأضاف إن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، مشيراً إلى أن طيران الجيش بدأ بالتحليق فوق المناطق المحيطة بالمنطقة تحسباً من وقوع هجمات مماثلة. ونفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأمر، لكن مراسلي الصحف أكدوه، وقالوا: «جميعنا سمع دوي الانفجارات القريبة». وفي بغداد أيضاً قتل شخص، وأصيب ثلاثة بجروح لدى انفجار عبوة ناسفة بحافلة لنقل الركاب في مدينة الصدر شرق العاصمة. وفي محافظة الأنبار اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش العراقي ومسلحين، وسط الرمادي، فيما استمر القصف المدفعي على أحياء شرقها، مستهدفا أحياء لضباط وشارع 60 جنوب شرق المدينة. كما استمر القصف العشوائي بالمدفعية على منطقة جزيرة الخالدية شرق الرمادي، مخلفا أضرارا مادية جسيمة في الدور السكنية، حيث هرع السكان إلى خارج المنطقة. ولم تذكر السلطات أية أرقام للضحايا، لكن مصادر عشائرية أكدت مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين. وفي الفلوجة تسبب القصف الهمجي الذي طال الأحياء في المناطق الشمالية والشرقية إلى مقتل مدني وإصابة 6 آخرين، وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل التي تعرضت للقصف. وذكرت المصادر العشائرية أن العقيد الركن فراس حمودي السوداني آمر الفوج الثاني في اللواء 38 التابع لفرقة المشاة الآلية العاشرة بالجيش الحكومي، قتل إثر اشتباكات مسلحة وسط الرمادي، كما قتل 5 جنود حكوميين في اشتباكات مماثلة بمنطقة (ألبوبالي) شرق المدينة، فيما قتل جندي آخر اثر تعرضه لرصاصة أطلقها قناص في منطقة السجر شمال شرق الفلوجة. وفي محافظة صلاح الدين أعلنت وزارة الداخلية أمس عن مقتل المسؤول المباشر عن مجاميع «داعش»، ويحمل الجنسية السعودية. وقالت الوزارة في بيان إن «القوات الأمنية قتلت العقل المدبر للأعمال الإرهابية في صلاح الدين والمسؤول المباشر عن مجاميع داعش الإرهابية المدعو كمال العنزي ويحمل الجنسية السعودية». وأوضحت أن «المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن العنزي دخل العراق منذ عام 2005، وهو يتنقل بين شمال بغداد وصلاح الدين والأنبار، ومسؤول عن تنفيذ اكثر من 130 عملية إرهابية». وفي صلاح الدين أيضاً هاجم مسلحون منزل أحد عناصر الصحوة في منطقة الصينية بتكريت وقتلوه مع زوجته وشقيقته، فيما قتل أحد عناصر الشرطة في حادث منفصل برصاص مسلحين قرب منزله غربي تكريت، وأصيب شرطيان اثنان بسقوط صاروخ جراد على مقر أمني جنوب تكريت، كما اعتقلت قوة أمنية 8 مطلوبين بتهمة الإرهاب وسط المدينة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©