الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ماذا نريد من لقاء عمان؟

5 مارس 2013 23:29
يعقد اليوم في العاصمة الأردنية عمان، اللقاء التوافقي المرتقب والذي جاء متأخراً في دعوته لأسباب، ولكنه أتى بدعوة من الأميرعلي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني رئيس اتحاد غرب آسيا نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لرأب الصدع في صفوف مرشحي غرب آسيا الذين وصل عددهم إلى ثلاثة، هم مرشحنا يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد البحريني، والمرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج، بينما ترشح ماكودي رئيس الاتحاد التايلندي، بعد أن أعلن الصيني جيلونج نائب رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي عدم ترشحه لعدم دعم بلاده ودول الأسيان له، فضلاً عن آخرين لمنصب ممثل آسيا في الفيفا بجانب القطري حسن الذوادي. لا نريد من لقاء عمان التوافقي أن يضغط على مرشحين من الثلاثة بالتنازل لمرشح واحد يخلف محمد بن همام لسد الفراغ العربي الخليجي لهذا المنصب القاري، ولا نريده لقاء حب خشوم ومجاملة مرشح على حساب الآخرين.. نريده لقاء يتسم بالواقعية، وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.. نريده لقاء يستقرئ المتنافسين وفق برامجهم مستقبل الكرة الآسيوية في المنظومة الاحترافية التي اختارتها القارة للحاق بالركب العالمي الذي لا تزال دولنا تتذيل قائمة القارات الأخرى.. نريد من لقاء عمان التوافقي أن يتبنى مبادرة الأكفأ والأقدر لمواصلة المسيرة وبقناعة تامة من كل المرشحين دون ممارسة ضغوط من داخل القاعة، أو خارجها. نريد من لقاء عمان أن يحشد كل طاقاته لدعم من نتفق عليه في مواجهة نمور الشرق، ويحافظ على مكتسباتنا التي تحققت لا أن نخرج منه نجرجر ذيول الفشل. نريد من لقاء عمان أن يكون بمستوى ممثليه وحجم القارة وقوتها التسويقية في كل بطولات الفيفا والدورات الأولمبية. نريد من لقاء عمان أن يكون كذلك بإرادة كل مشاركيه وقناعاتهم لما فيه مستقبل القارة الكروي في التنافس على زعامة العالم، لا أن نكتفي لبلوغ دور الثمانية فقط أو نودعها قبل ذلك، نريد أن تكون منتخبات القارة منافساً شرساً وأنديتنا مقارعاً لها في نهائياتها، لا أن نشعر منافسينا بأننا الحلقة الأضعف في المنظومة الكروية لأي بطولة نشارك فيها، وكأننا كمالة العدد، وإذا ما عادت الفرق المؤهلة إلى العدد السابق قد نجد منتخباتنا خارجها. تحديات كثيرة تنتظرنا في لقاء عمان، وممثلونا مدركون جيداً ما يعني لهم التوافق، فلا بد أن نضحي جميعاً من أجل القارة ومصلحتها، ونضحي جميعاً من أجل من يستحق التضحية دون مجاملة وضغوط، ممن لهم مصلحة في مرشح ما، أو اعتقاداً منهم بأن مرشحاً بعينه يستطيع تحقيق أهدافه ومبتغاه. لا نريد من لقاء عمان أن يستعيد شريط اللقاءات التلفزيونية التي سبقت، ولا حجم مناصرة وسيلة إعلامية لمرشح، ولا حجم الإساءات والتداخلات والتراشقات التي تابعناها عبر وسائل إعلامنا المختلفة والتي حرفت بعضها ونسبت لأطراف بعينها.. نريده لقاء يستعرض فيه المجتمعون إمكانية كل مرشح وأحقيته وحظوظه أمام الجانب الآخر، لأننا لسنا بمعزل عن شرق القارة، ومن نتفق عليه يجب أن يكون أهلاً لثقة قطبيه شرقه وغربه، ولكم أن تقدروا من ترشحون، ومن تكون حظوظه أوفر. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©