الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تقرير للكونجرس: المياه المعبأة ليست أفضل من مياه الصنبور

تقرير للكونجرس: المياه المعبأة ليست أفضل من مياه الصنبور
10 يوليو 2009 01:46
ذكر تقرير للكونجرس الأميركي أن شركات تعبئة المياه جعلت ملايين الناس يظنون أن منتجاتها أنقى من ماء الصنبور، لكن المستهلكين لا يدركون أن هذه المنتجات تخضع لرقابة أقل من ماء الصنبور. كما وجد التقرير الذي أعده مكتب المساءلة العامة أن إدارة الأغذية والأدوية الأميركية لا تتمتع سوى بقليل من الصلاحيات التي تمكنها من الرقابة على سلامة المياه المعبأة، وحتى الولايات التي تتمتع بهذه الصلاحيات تركز جهودها أكثر على مياه الصنبور. وكان التقرير الذي صدر أمس الأول واحداً من بين عدة تقارير استهدفت صناعة المياه المعبأة خلال جلسة اللجنة الفرعية للطاقة والتجارة للمراقبة والتحقيقات بمجلس النواب. وجاء في التقرير «ما يستوجب الملاحظة هو ان إدارة الأغذية والأدوية لا تتمتع بسلطة قانونية محددة تلزم الجهات المنتجة بإجراء اختبارات لجودة المياه في معامل معتمدة أو الابلاغ عن نتائج الاختبارات حتى في حالة مخالفة المعايير». وقالت جين هوليهان من (مجموعة العمل البيئي) التي قدمت تقريراً آخر للجنة في بيان «يظن كثيرون أن المياه المعبأة صحية وآمنة بصورة أكبر من مياه الصنبور». لكن بعض الشركات اجتذبت المستهلكين بمزاعم عن الصحة والنقاء لا تؤيدها البيانات العامة». وقال بارت ستوباك عضو مجلس النواب عن ولاية ميشيجان أمام اللجنة «الأميركيون على استعداد لدفع أعلى سعر مقابل المياه المعبأة التي تزيد تكلفتها 1900 مرة عن تكاليف مياه الصنبور. وتستهلك طاقة تزيد 2000 مرة من أجل انتاجها وتوزيعها». وأضاف «لكن على الرغم من ذلك سحبت المياه المعبأة في السنوات الماضية من الأسواق عدة مرات بسبب تلوثها.. وفي أبريل أصيب نحو عشرة طلبة في مدرسة ثانوية بكاليفورنيا بعد شربهم مياه معبأة». وأبلغ جوزيف دوس رئيس الرابطة الدولية للمياه المعبأة ومديرها التنفيذي الجلسة أن الأميركيين شربوا 33 مليار لتر من المياه عام 2008، أي ما يعادل 108 لترات للفرد. من جهة أخرى رحبت المنظمات المعنية بالبيئة أمس بحظر بيع زجاجات المياه ببلدة بوندانون التاريخية في المرتفعات الجنوبية بولاية «نيو ساوث ويلز» الاسترالية، التي تبعد 90 دقيقة بالسيارة عن سيدني والعاصمة كانبرا. وبوندانون اسم معناه «موقع الأودية العميقة» ويبلغ تعداد سكان البلدة حوالي 20 ألف نسمة. وقد أصبحت بوندانون أول مجتمع قروي في استراليا، وربما في العالم، يصوت بالإجماع من أجل حظر تطوعي على بيع المياه المعبأة في زجاجات. وقال جون دي، مدير منظمة «دو سمثينج»، لوسائل الإعلام المحلية إن «الأمر برمته يرجع لحسن الإدراك.. عندما تقلل استخدام زجاجات المياه، فإنك لا تحافظ على البيئة فقط، ولكنك تحافظ أيضاً على نقودك. إننا من الدول التي تتمتع بأفضل مياه شرب في العالم». وستشهد الحملة التي تدعو للاعتماد على مياه الصنبور، والتي أثارتها المخاوف من عواقب تعبئة ونقل وإعداد زجاجات المياه، حظر بيع المياه المعبأة في زجاجات في المتاجر المحلية بحلول نهاية العام. وبدلا من ذلك، ستتاح زجاجات بلاستيكية مستعملة، للبيع لملئها من حاويات المياه المجانية وتوزيعها في تلك البلدة السياحية. ومن ناحيته، أمر ناثان ريز، رئيس وزراء «نيو ساوث ويلز» إدارات ووكالات الحكومة بالتوقف عن شراء المياه المعبأة في زجاجات بما فيها عبوات مبردات المياه الكبيرة. قائلا إن هذا سيوفر أموال دافعي الضرائب ويقلل الانبعاثات الكربونية. ويذكر أن استراليا أنفقت حوالي 500 مليون دولار استرالي على تعبئة المياه عام 2008 بزيادة 10% عن عام 2007.
المصدر: واشنطن- سيدني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©