8 مارس 2011 20:55
قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أمس بزيارة معرض المختبر العربي الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي، ويقام بالتزامن مع معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2011” في دورته الثالثة عشرة.
وتجول سموه في أروقة “المختبر العربي”، مستهلاً زيارته للمعرض الذي تشارك فيه مؤسسات وهيئات صحية وطنية وأكثر من 700 شركة عالمية.
واطلع سموه على أحدث تقنيات المختبر والإمكانات العالية التي توفرها الشركات المتخصصة في صناعة هذه التقنيات التي باتت من أكثر التقنيات التي تسهم في كشف الأمراض والأوبئة في المجتمعات البشرية.
وتحرص مستشفيات الدولة على توفير مثل هذه المختبرات المتعددة الأغراض خاصة تكنولوجيا المختبرات وعلوم البيئة والقياسات والاختبارات.
ثم شملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم معرض تقنيات المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس”.
وتجول سموه في أروقته وشاهد آخر المبتكرات في عالم التكنولوجيا ذات الصلة المباشرة بتطوير قطاعات المياه والطاقة والبيئة واستخداماتها الاستخدام الأمثل.
وتوقف سموه عند منصة المجلس الأعلى للطاقة في دبي واستمع من القائمين عليها إلى شرح حول أهمية مشاركة المجلس في هذا الحدث السنوي.
وعرج صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على منصة عرض هيئة كهرباء ومياه دبي.
واستمع سموه من المهندس سعيد محمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة إلى شرح حول المشاريع العملاقة التي تتصدر أجندة الهيئة، وعلى رأسها مشروع محطة جبل على “ام” التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 2000 ميجاواط من الكهرباء بتكلفة تصل إلى عشرة مليارات درهم والتي سيتم إنجاز المرحلة الأولى منها بنهاية العام، بطاقة إنتاجية من المياه تصل إلى 140 مليون جالون يومياً.
وشاهد سموه مجسماً ضخماً لمشروع حصيان المزمع تنفيذه بالشراكة بين حكومة دبي والقطاع الخاص بطاقة إنتاجية تصل بعد تمام المشروع إلى نحو 4000 ميجاواط من الكهرباء و140 مليون جالون من المياه.
ويعتبر هذا المشروع باكورة خصخصة قطاع إنتاج الكهرباء في دبي.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام جولته التفقدية التي رافقه خلالها سعيد الطاير وقاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة في دبي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي عن ارتياحه لاستضافة مثل هذه المعارض التجارية والعلمية التخصصية التي تسهم في عمليات التحديث والتطوير التي تشهدها الإمارات في شتى القطاعات خاصة في مجالات الصحة والبيئة والكهرباء والمياه.
ونوه سموه بأهمية هذه التكنولوجيا في توفير الاستخدامات الأمثل للطاقة والمياه وحماية البيئة بكل تشعباتها، وكذا بالنسبة للمختبرات التي تساعد في تحسين وتطوير الرعاية الصحية والطبية للبشر.
وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي افتتح المعرض بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومعالي أحمد حميد الطاير، محافظ مركز دبي المالي العالمي، ومعالي مطر حميد الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي وسعيد محمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي وعدد كبير من مسؤولي الدوائر الحكومية والشركات الكبرى.
وقال سموه في تصريحات صحفية، إن “المعرض يشهد نمواً كبيراً هذا العام بلغ أكثر من 40% في عدد الشركات العارضة”، منوهاً بوجود تنوع كبير في طبيعة نشاط الشراكات العارضة.
وأكد سموه أن جائزة الشيخ زايد الدولية للبيئة، تعتبر دافعاً قوياً للاهتمام بالمحافظة على البيئة على المستويين المحلي والعالمي، مشيراً إلى أن الجائزة رسخت المفاهيم البيئية في العديد من دول العالم وساعدت شخصيات كبيرة على العمل في ذلك المجال.
وتكرم الجائزة الأسبوع المقبل الفائزين في فئاتها الثلاث في مركز دبي العالمي للمعارض والمؤتمرات.
ورداً على سؤال التقنيات الجديدة، قال سموه “المعرض يقدم هذا العام العديد من الوسائل المبتكرة في مجال الطاقة والمحافظة على البيئة، خصوصاً أن هذا المجال يوجد فيه تطور كبير بشكل سنوي، وتستغل الشركات “وييتكس” لتعرض وتقديم أحدث ما توصلت إليه”.
قال معالي مطر حميد الطاير رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” إن “الهيئة جهة تنفيذية بشأن أسعار الطاقة في دبي، والمجلس الأعلى للطاقة في الإمارة هو المسؤول عن هذا الموضوع، وبالتالي كل ما يتعلق بالزيادة أو الخفض للتعرفة مقارنة بأسعار البترول عالمياً يبت فيه المجلس”.
وشدد الطاير، في تصريحات صحافية على هامش “ويتيكس”، على أن “ الهيئة لا تتدخل في تسعيرة الماء والكهرباء في الإمارة، ولكن تنفذ ما يصل إليها من قبل مجلس الطاقة، وكل ما تركز عليه “ديوا” في هذا المجال هو تزويد الإمارة بالطاقة بكفاءة عالية”.
وأشار الطاير إلى أن الهيئة تعكف على إعداد دراسة بالتعاون مع بيت خبرة عالمي حول إمكانية إشراك القطاع الخاص والشركات في إنتاج وتزويد الهيئة بالطاقة، مشيراً إلى أن هذه الدراسة بدأت في الربع الأخير من العام الماضي ولم تنته بعد.
وبهذه المناسبة، قال سعيد محمد الطاير إن المعرض في دورته الثالثة عشرة الحالية يتزامن مع استمرار الاحتفالية باليوبيل الذهبي لتأسيس الهيئة.
كما يتميز المعرض هذا العام بمتابعته للمسيرة التنموية المباركة بالبلاد، فيما كرس اهتماماً خاصاً للمشاريع المتوافقة مع البيئة عبر منصة خاصة خصصها للترويج لمفهوم المباني الخضراء الذي يهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة والمياه عن طريق استخدام تصاميم ومواد صديقة للبيئة.
وأشار الطاير إلى انه سيقام على هامش معرض وييتكس 2011 معرض “سمارتك” الذي يعد الملتقى الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى تعزيز فرص التواصل بين قطاع الأعمال والمستهلكين من خلال عرض التقنيات والتكنولوجيا التي تسهم في توفير الطاقة الداعمة لمفهوم المنتجات والخدمات صديقة البيئة.
وللمرة الأولى يشارك في المعرض منتدى دبي العالمي للطاقة الذي يعقد في الفترة من 17- 19 أبريل 2011 بمنصة خاصة، حيث تعتبر مشاركته في المعرض فرصة مثالية للتعريف به، وبكونه منصة لتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات حول ضمان إدارة الطلب على الطاقة وتوفير مصادرها وتنويعها مثل التكنولوجيا النووية السلمية والفحم النظيف والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة والفرص المتاحة لمستقبل مستدام.
وأشار الطاير إلى أن استضافة دبي لهذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة يشكل حدثا سنويا مهما يضاف إلى رصيد دبي من الأنشطة الاقتصادية والتجارية العالمية المتنوعة التي تستضيفها على مدار العام.
وثمن العضو المنتدب مشاركة عدد كبير من الوزارات والبلديات والدوائر الحكومية وجمعيات النفع العام التي تعرض إنجازاتها وخدماتها.
كما رحب بالمشاركات الكثيفة من كثير من دول العالم.
ويشارك في المعرض أجنحة خليجية من المملكة العربية السعودية وعربية من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية ومن كل من الولايات المتحدة واستراليا، ومن الاتحاد الأوروبي تشارك ألمانيا وإيطاليا والبوسنة وكرواتيا وفرنسا وسويسرا والنرويج وبولندا وإسبانيا.
كما تشارك المملكة المتحدة، ومن الدول الآسيوية ماليزيا وتركيا والصين وتايوان واليابان و الهند وسيريلانكا.
ووصل عدد الرعاة الرئيسيين في المعرض للعام الحالي 12 راع رئيس، و7 رعاة فرعيين.
وأشار الطاير إلى أهمية المعروضات والموضوعات التي يضمها هذا المعرض التي تتعلق جميعها بخدمة مسيرة التنمية المستدامة في البلاد في مختلف قطاعات الاقتصاد مع حماية البيئة والمحافظة عليها كهدف استراتيجي.
وذكر أن الهيئة في مسيرتها لخدمة الاقتصاد الوطني قامت بالترويج للمعرض في العديد من دول العالم حيث وجدت استجابة طيبة ونجحت في استقطاب مشاركات كثيفة نظراً للتسهيلات التي قدمتها بغرض عرض أفكارهم ومنتجاتهم وبما يساهم في توفير احتياجات صناع القرار في هذه المجالات.
ويشكل المعرض منصة للشركات الرائدة للترويج لمنتجاتها في مجال تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة وعرض الحلول لمختلف المشكلات التي تعترض سبل تطور هذه القطاعات الهامة من قطاعات الاقتصاد، إضافة إلى مساهمة المعرض في تطوير الاستراتيجيات الفعالية والتقنيات الحديثة في إدارة موارد المياه والطاقة مع المحافظة على البيئة.
ووجه الطاير دعوة إلى المتخصصين لحضور الندوات والمحاضرات الهامة التي تقام على هامش المعرض وتتعلق بالمنتجات الجديدة وموضوعات المعرض واحدث التقنيات في هذه المجالات وهي مخصصة للمختصين من المهندسين والفنيين بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة.
المصدر: دبي
عدد اليوم
