نوران تصنع أشكالاً باهرة من الحلوى لتشارك الناس أفراحهم

ألوان، سكاكر، أطعمة شهية، مثلت أهم مكونات عالم الإبداع الجميل الذي خطت فيه الطالبة بالصف الثاني عشر نوران سعد أولى خطواتها، كاشفة عن موهبة فريدة من نوعها، استطاعت من خلالها أن تقدم أشكالاً باهرة من الحلوى التي صنعتها بأيديها، كي تشارك بها الناس أفراحهم ومناسباتهم، ولكن عبر شكل جديد وأسلوب فني معبر، يتناسب مع أناملها الرقيقة وسنوات عمرها التي لم تتخط الستة عشرة. وعن بدايتها مع عالم صناعة الحلوى بطريقة يدوية وأشكال غاية في الروعة والاتقان، قالت نوران سعد الطالبة في الصف الثاني عشر، إن شغفها بالحلوى وأشكالها المبهرة، يمتد إلى سنوات الطفولة، مثل كل الأطفال، حيت يتعلقون بالأنواع المختلفة من الحلوى والشيكولاتة، ويعتبرون تناولها أكثر الأشياء متعة بالنسبة لهم، ومع اهتمامها بكل ما يتعلق بالحلوي، بدأت مشاركة والدتها في صناعة الحلوى المنزلية المعتادة، وتدريجياً أخذت موهبتها تتبلور وتظهر عبر صياغة أشكال جديدة من الحلوى. الكيك بوبس تابعت سعد: وكان اهتمامي الرئيس يدور حول الحلوى الغربية، وأصنافها الكثيرة، ما أدى في النهاية إلى صياغة كل أشكال الحلوى اعتماداً على الحلوي الغربية المعروفة باسم«الكيك بوبس». وحول أول الأشكال التي صممتها أسعد، بينت أنها بدأت بعمل أشكال دائرية مزخرفة، كونها تمثل أبسط الأشكال التي كانت تستطيع تنفيذها في البداية، ولكن بمرور الوقت وازدياد الخبرة، انتقلت إلى عمل اشكال كثيرة وغريبة، تدهش كل من يراها، وهذه الأشكال يمكن الاستعانة بها في تغطية جميع المناسبات السعيدة التي تحتفل بها الأسرة مثل الاعراس وحفلات الميلاد والتخرج والولادة، وهي مستمدة جميعاً من الشخصيات الكرتونية والفكاهية المنتشرة في برامج ومسلسلات الأطفال. أما عن الخامات التي تستخدمها سعد في صنع ا لحلويات وكيف تحصل عليها، أوضحت سعد أن الكيك بوبس هي عباره عن كرة يتم صنعها من الكيك المخبوز الطازج، ويتم خلطها مع نوع من الكريمة الخاصة وغمسها في الشيكولاتة البلجيكية المعدة خصيصاً لخلطها بالحلوي، ثم يتم وضع هذا المزيج على عصاة، ثم يتم تشكيله بحسب ما ترى سعد، التي أوضحت أنها تحصل على الخامات المستخدمة في صناعة هذا الابداع الجمي من بعض المحال داخل الدولة وبعضها يستورد من أميركا و بلجيكا. تنمية الموهبة ولفتت سعد إلى أنها في بداية الأمر شاركت في دورات لتصنيع الشيكولاتة داخل الدولة، وذلك من أجل تنمية موهبتها معارفها في مجال التعامل مع الحلوى، باعتبارها من أساسيات الحياة الحديثة، وتعتبر جزءآً رئيساً من أي فعالية أو احتفال يقام في أي مكان سواء في المناسبات الخاصة والعامة، ولكنها، حسبما أوضحت، ركزت جل جهودها فيما بعد في تصنيع الكيك بوبس بأشكال جميلة وممتعة لكل من يراها أما عن المعارض والمهرجانات التي شاركت فيها سعد، قالت إنها تساهم باستمرار في معرض ارتيه في مول» تايم سكوير» بدبي، والذي يقام في ثاني جمعة من كل شهر، كما شاركت في معرض الشارقة في أرض المعارض، ومعرض قيم لمرضى سرطان الثدي في الجميرة، وغيرها من المعارض في إمارات الدولة كافة. دور الأم وعن الصعوبات التي تواجهها أثناء عمل تلك الأشكال، وما هي أطرف المواقف التي قابلتها اثناء إعدادها، قالت سعد: عندما تأتي طلبية كبيرة وتكون فيها اشكال دقيقة كثيرة، وتكون مطلوبة في فتره قصيره أشعر أني مضغوطة، كوني مازلت طالبة ولدي دروسي وموادي الدراسية الواجب علي استذكارها، فلا يكون هناك سبيل أمامي إلا تقليل ساعات النوم، والتركيز الشديد في العمل والدراسة في آن حتى انهي كل منهما على أكمل وجه ولا يؤثر اتقاني في أحدهما على الآخر.