مصطفى الديب (بانكوك)
عادت إلى البلاد أمس بعثة المنتخب الوطني الأول، قادمة من العاصمة التايلاندية بانكوك، بعد المشاركة في بطولة كأس ملك تايلاند الودية الدولية، التي شارك فيها أربعة منتخبات، هي تايلاند وسلوفاكيا والجابون ومنتخبنا الوطني.
ورغم الخسارة التي تعرض لها «الأبيض» في لقائي البطولة أمام سلوفاكيا في اللقاء الأول بهدفين مقابل هدف واحد، وأمام الجابون بهدف دون رد، إلا أنه بخلاف هاتين الخسارتين، خرج المنتخب بعدة مكاسب أبرزها عودة الهجوم إلى التهديف بعد فترة طويلة، لاسيما في بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الكويت يناير الماضي، والتي لم تشهد تسجيل أي أهداف باستثناء هدف وحيد جاء من ضربة جزاء.
وبخلاف العودة للتسجيل، فقد بدأ أيضاً الهداف أحمد خليل في العودة بقوة في ظل مشاركته المباراتين وتسجيله لهدف وفاعليته الكبيرة على مرمى منتخبي سلوفاكيا والجابون، يأتي ذلك في الوقت الذي لا يشارك فيها خليل لفترات طويلة مع فريقه العين منذ انتقاله إليه قادماً من الجزيرة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية. ولعب خليل في التشكيلة الأساسية خلال مباراة سلوفاكيا، وشارك طوال التسعين دقيقة، وكذلك الحال في لقاء الجابون.
ولم تقتصر مكاسب الرحلة على عودة الهجوم، وكذلك عودة أحمد خليل، ولكن تعرف الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب المنتخب على إمكانيات مجموعة جديدة من اللاعبين، حيث حرص على إشراك أكبر عدد ممكن خلال المباراتين، ولعب بتشكيلة شبه مختلفة تماماً في كل لقاء، وبعيداً عن تعرف زاكيروني على اللاعبين الجديد، فقد اكتسب اللاعبون والمدرب فترة جديدة للتعرف على أسلوب بعضهما البعض خاصة المدرب الذي بدا شخصية قوية ومرحة أيضاً في ظل رغبته في التقرب من جميع اللاعبين وإعطائهم الثقة.
أما المكسب الخامس في هذه الرحلة، هو ظهور ريان يسلم لاعب العين بمستوى متميز، خصوصاً في مباراة سلوفاكيا، التي شارك فيها من على دكة البدلاء، ونجح في تغيير مجريات اللعب، وكان عاملاً أساسياً في سيطرة «الأبيض» على الشوط الثاني، وتسجيل هدف أحمد خليل، الذي جاء بتمريرة سحرية منه في قلب منطقة الجزاء.
من جهته أكد عبد الله صالح المشرف على المنتخب الوطني أن المشاركة في بطولة كأس ملك تايلاند الودية الدولية، جاءت ناجحة تماماً، وقال: رغم الخسارة في لقائي البطولة، إلا أن الجميع يعلم أن التواجد جاء لتجربة بعض الوجوه، وهو ما حدث فعلاً، وشدد على أن المدرب تعرف بشكل جيد على إمكانيات بعض اللاعبين خاصة الوجوه الجديدة التي شاركت مع المنتخب للمرة الأولى.
وأضاف: من أهم المكاسب في هذه البطولة عودة أحمد خليل بقوة، لاسيما وأنه كان أحد أفضل لاعبي «الأبيض»، مشيداً بالمجهود الكبير الذي يبذله اللاعب لكي يكون في قمة جاهزيته للمنتخب رغم عدم مشاركته مع ناديه بشكل دائم.
وتابع: الجميع يعلم أن عدم مشاركة بعض العناصر التي يعتمد عليها مدرب «الأبيض» مع الأندية مشكلة تؤرق الجميع، لاسيما وأن المدرب يحتاج إلى إعادة تأهيل اللاعبين نفسياً وبدنياً في كل معسكر تتواجد فيه هذه المجموعة.
وتمنى عبدالله صالح أن يشارك اللاعبون في أنديتهم في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن تواجدهم مع الأندية سيشكل علامة فارقة خلال الشهور المقبلة قبل انطلاقة كأس آسيا.
وتمنى المشرف على المنتخب أن يكون التوفيق حليف الجميع فيما هو قادم، مؤكداً أن كل شخص يعمل بكل طاقته من أجل تحقيق النجاحات المرجوة في الفترة المقبل، خاصة بطولة كأس آسيا، التي تقام على أرض الإمارات وتتطلب تعاملاً خاصاً يحقق طموحات وأحلام الشعب الإماراتي في منتخب بلاده.
وأكد عبدالله صالح أن مباريات كأس ملك تايلاند هي المرحلة الثانية من برنامج إعداد المنتخب، وأن هناك برنامجاً محدداً يتم السير عليه بشكل جيد من أجل إعداد منتخب قوي ينافس على البطولة.
وتحدث صالح عن الانتقادات التي توجه للمدرب، وقال: بكل تأكيد نحن نقبل النقد تماماً، ولكن النقد البناء القائم على المصلحة العامة لا مجرد النقد للنقد، وشدد على ضرورة أن يحصل زاكيروني على فرصته، وأضاف: المدرب كبير ويمتلك سيرة ذاتية جيدة، وعلينا جميعاً الوقوف خلفه من أجل تحقيق أهدافه وبناء منتخب قوي ينافس في كل البطولات لا في بطولة واحدة، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يتعرف على اللاعبين في الفترة الحالية، وأن تكون كل مباراة بتشكيلة حتى يصل إلى التشكيلة الأساسية في نهاية المطاف.
عدد اليوم
