الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ثلاثي القاع» يبحث عن طوق النجاة من الغرق

«ثلاثي القاع» يبحث عن طوق النجاة من الغرق
5 مارس 2013 23:27
أسامة أحمد (الشارقة)- ظلت المراكز الثلاثة الأخيرة في دوري المحترفين لكرة القدم، مثل «شوكة» في حلق الشعب واتحاد كلباء ودبا الفجيرة، بعد أن فشلت في تحقيق الفوز خلال الجولة الثامنة عشرة، لتتجدد حلقات «مسلسل الخسائر»، وفي المقابل نجحت الفرق الأخرى القريبة من الشعب واتحاد كلباء ودبا الفجيرة في الهروب من منطقة الخطر، ما عقد من مهمة «ثلاثي القاع» في ترتيب المسابقة، حيث أعادت سيناريو دوامة النتائج السلبية، وكأن الأندية الثلاثة تعشق المراكز الأخيرة، بدليل أنها تتساوى في عدد النقاط، ولكل منها 10 نقاط، إضافة إلى عدد مرات الفوز والتعادل والخسارة، وحقق كل فريق الفوز في 3 مباريات فقط، والتعادل مرة واحدة، والخسارة 13 مباراة، لتصبح في «مهب الريح»، كما أنها حرقت أعصاب جماهيرها التي تضع أيديها على قلوبها، في ظل هذا «المأزق» الذي جعلها في موقف لا تحسد عليه. يرى الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة أن الأندية الثلاثة دفعت فاتورة البداية الخاطئة في الدور الأول للمسابقة، والتي كان لها الانعكاس السلبي على النتائج، خاصة أن الفترة التحضيرية لم تتناسب مع الرغبة في البقاء من أجل تحسين الأوضاع. وقال: «إن تدخل إدارات الأندية الثلاثة، من أجل تصحيح مسارها، جاء بعد أن تأزمت الأمور، ما جعل المعادلات مختلة، وأن الأندية الثلاثة تعيش ضغوطاً كثيرة نتيجة لهذا الوضع، ما كان له المرود السلبي على النتائج ووضعها في قاع جدول المسابقة. وأشار الدكتور مسفر إلى أن دبا الفجيرة والشعب واتحاد كلباء ضحية فارق الإمكانات، وأن مشكلة هذه الأندية تتمثل في البحث عن نقطة، عندما تواجه الفرق الأخرى، ولكنها تصطدم بحاجز فارق الإمكانات والخبرات، لتقع في فخ النتائج السلبية وتكرار المشهد. وأضاف: «أن رواتب بعض اللاعبين الأجانب في دورينا يساوي ميزانية فريق من الأندية التي تصارع على الهبوط، حيث ينبغي في هذه الحالة لا نقارن، نظراً لفارق الإمكانات بين نادٍ وآخر». وقال: «ما يحدث حالياً على صعيد الفرق التي تعاني صراع الهبوط أمر طبيعي ومنطقي، ويحدث على مستوى جميع دوريات العالم، حيث نجد فرقاً تنافس على القمة، وأخرى على «المنطقة الدافئة»، وثالثة على الهروب من صراع الهبوط، وأن قضية الصراع ليست بالشيء الغريب، في ظل هذه المعطيات والمؤشرات. وتساءل مدرب دبا الفجيرة على أي أساس يتحدث المحللون بأن فريقاً معيناً سوف يهبط إلى دوري «الهواة»، هل على أساس علمي أم مجرد محاباة لفريق على حساب الآخر؟!، وأن الحديث عن هبوط أي فريق من الأندية الثلاثة سابق لأوانه. واختتم دكتور مسفر حديثه بقوله: إن دورينا لن يبوح بأسرار الفريقين الهابطين إلى دوري «الهواة»، إلا في الجولات الأخيرة للمسابقة، خاصة أن الجولات المقبلة لا تعترف بالتكهنات المسبقة. ومن جانبه، يرى عمران الجسمي كابتن الشعب السابق أن مشكلة «الكوماندوز» في الدور الأول كانت في الدفاع لتتحول المشكلة في الدور الثاني إلى الهجوم، وأن الفريق كان في حاجة ماسة للإبقاء على أجانبه كاريكا وردريجو قياساً على مستواهما في الدور الأول، وأن مصلحة الفريق أهم من أي لاعب إذا حدث خلاف، وقال: إن الشعب دفع فاتورة غياب «عيال» النادي، وأن الفريق يبدأ بعض المباريات ولا يضم في صفوفه أي لاعب من أبناء النادي، مع كل الاحترام لبقية اللاعبين الذين تم استقطابهم من الخارج. وأشار الجسمي إلى أن الأندية التي تنافس على البطولات تضم في صفوفها بين 3 إلى 5 لاعبين على الأقل من أبناء النادي، وأن الشعب لم يستفد من المراحل السنية في تفريخ لاعبين للفريق الأول كما كان يحدث في الماضي، وأن الصراع الثلاثي على الهبوط أمر طبيعي، في ظل فارق الإمكانات والمستوى والخبرات بين هذه الأندية الثلاثة وبقية الأندية الأخرى. وقال حسن سعيد كابتن اتحاد كلباء الأسبق، إن عدم الاستقرار في الجهاز الفني لعب دوراً كبيراً فيما حدث لاتحاد كلباء، وإن هناك فارقاً بين الأندية الأخرى والأندية التي تصارع على الهبوط، من أجل البقاء مع الكبار. وقال: إن اللاعب يبحث دائماً عن اسم الفريق بعيداً عن مشاركته في التشكيلة من عدمها، وأن الثلاثي الشعب واتحاد كلباء ودبا الفجيرة يستحق أن يكون في قاع جدول المسابقة، قياساً على الأداء الذي قدمته الأندية الثلاثة حتى الآن مع التأكيد على التحسن الملحوظ الذي حدث لها في الدور الثاني، مقارنة بالدور الأول الذي ظهرت من خلاله بمستوى ضعيف للغاية ولا يتناسب مع فرق بحجم دوري المحترفين. وأشار إلى أن احتراف لاعبي اتحاد كلباء «صوري»، وأنهم يعانون عدم التفرغ، خاصة أن أي لاعب لن يضحي بوظيفته من أجل امتهان كرة القدم، حيث أصبح اللاعب مشتتاً في أفكاره بين «الدوام» واللعب لفريقه، ما ينعكس سلباً على النتائج في هذه الحالات. من ناحيته أرجع ياسر سالم المحلل في «قناة أبوظبي الرياضية» فشل الشعب واتحاد كلباء ودبا الفجيرة في الفوز في الجولة الـ 18، وتكرار سيناريو النتائج السلبية إلى فارق الإمكانات، وعدم الاستقرار على صعيد الأجهزة الفنية خاصة اتحاد كلباء. وأبدى ياسر استغرابه لتغيير أجانب الشعب كاريكا وردريجو، خلال فترة الانتقالات الشتوية، على الرغم من المستوى الجيد الذي ظهرا به في الدور الأول، وأن مشكلة دبا الفجيرة تتمثل في خسارته للمواجهات المباشرة. وقال: إن الشعب تطور في الدفاع، ولكن الفريق تنقصه الحلول الهجومية المتنوعة، فيما يعاني اتحاد كلباء، عدم الاستقرار في الخط الخلفي، وأن حظوظ الشعب واتحاد كلباء ودبا الفجيرة متساوية في سباق صراع مثلت الهبوط لبقاء فريق واحد مع الكبار في دوري المحترفين، وأن المواجهات المباشرة بين الثلاثي سوف تحدد مصير الفريق الذي يبقى في «الأضواء» بنسبة 70%. وقال: إن مستوى الفرق الثلاثة متقارب، حيث يصعب التكهن خلال الجولات المقبلة والتي تمثل نهائي كؤوس بالنسبة لها، وأن الفريق الذي يتعامل مع المباريات بتوازن دفاعي وهجومي في جميع المباريات التي يلعبها في الجولات المقبلة التي سوف تكون فوق صفيح ساخن، والذي يكون أكثر جرأة في المباريات المباشرة قد يحقق طموحه المطلوب في البقاء، وبالتالي وجوده في النسخة الجديدة لدوري المحترفين، وأن الجولات المتبقية للمسابقة على صعيد أندية القاع، ويتمنى أن تقدم الفرق المستوى المطلوب الذي يشع لها بالبقاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©