بريزبين (الاتحاد)
كشف ألان بيران المدير الفني للمنتخب الصيني، أن فريقه يمتلك خطة طويلة الأمد تجعله يتطلع إلى ما بعد كأس آسيا، والتفكير في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة بروسيا عام 2018، وذلك في حديث خاص مع «الاتحاد» خلال وجود بعثة «التنين» بالفندق الرسمي في بريزبين.
وتطرق المدرب إلى الانتقادات التي طالت القائمة التي اختارها لتمثيل الصين في النهائيات، وقال: «قمت بعدد من التغييرات، ومنحت الفرصة للاعبين الصاعدين، ولكن في الوقت نفسه حافظت على لاعبين من أصحاب الخبرات، حيث من الصعب أن تقوم بتغيير 23 لاعباً دفعة واحدة، وبإمكانك أن تبدأ بضخ دماء جديدة، حيث إن الهدف الأكبر لنا يأتي ما بعد البطولة، بالطبع نريد أن ننافس ونجتاز الدور الأول للمرة الأولى بعد عام 2004، ونريد أن نواصل بناء هذا المنتخب الذي يمثل الدولة الأكبر من ناحية التعداد السكاني والتي تبحث عن نفسها بين كبار القارة في لعبة كرة القدم».
وحول حظوظ الفريق والأهداف التي وضعها قبل المشاركة، قال: «بصراحة المنتخب الذي أخشى منه في مجموعتنا هو أوزبكستان، بإمكانه أن يحتل المركز الأول في حال قدم ما يقوم به حالياً، السعودية لديه فريق شاب وقوي، علينا أن نركز على تحقيق النتائج الإيجابية، واجتياز الدور الأول، وفي حال تمكنا من ذلك فإننا سوف نتحرر من الضغط ونلعب دون أن نخاف من ارتكاب الأخطاء».
وأضاف «القدرة على اجتياز مجموعة قوية مثل التي وقعنا فيها، تمنحنا فريقا قادرا على المنافسة بالمستقبل، وجاء الفوز على عُمان 4 - 1 في آخر لقاءاتنا الودية ليمنحنا 10 مباريات متتالية دون خسارة، وهو سجل رائع للغاية، والأهم دائماً ما يحدث خلال المنافسات الرسمية وليس المباريات الودية».
وفيما يتعلق بقيام الصين بتدريبات مزدوجة يومياً قبل انطلاق المنافسات، قال: «واجهنا خلال الفترة الماضية سلسلة من التوقفات، بداية من نهاية المسابقة المحلية، وعقب التجمع توقفنا قليلاً بسبب فترة الأعياد، ثم عدنا مجدداً وهكذا، وهو الأمر الذي جعلني أقوم بهذا الأمر لرفع مستوى اللياقة والتركيز لدى اللاعبين، لا أريد أن أصيبهم بالإرهاق، لكن الوقت داهمنا».
وحول توقعاته لمنتخب الإمارات، قال: سبق لي التدريب بالإمارات، قبل 10 سنوات مع العين، وأحمل ذكريات جميلة عن الدولة التي تمتلك فريقاً بإمكانه المضي بعيداً في حال ركز خلال مواجهات الدور الأول تحديداً، وبعد ذلك جميع الأمور ممكنة بالنسبة له».
وفيما يتعلق بترشيحات الصاعد وي لي لخطف الأضواء خلال المنافسات، قال: «لي لاعب جيد للغاية لكنه ما زال يافعاً، حتى يمكنه التحكم في إيقاع اللعب بمفرده، وأتمني أن يستفيد من خبرة اللاعبين المحيطين به، وأن نستخدمه ورقة رابحة حينما تستدعي الحاجة».
وكشف بيران، أن عدم قدرة المنتخب الصيني على تحقيق النتائج المأمولة على الصعيد القاري والدولي، يعود بالمقام الأول إلى خلل بالهيكل الأساسي لكرة القدم بالبلاد، وقال: «أدى غياب أكاديميات كرة القدم وعدم الاهتمام بقطاع الناشئين إلى تراجع الكرة الصينية، وغياب التطور عنها، رغم أنه بلد يمتاز بتعداده السكاني الكبير، إلا أن عدد ممارسي كرة القدم قليل للغاية، فيما لا يمتلك المدربون خبرات تسعفهم على القيام بعملية الإعداد اللازمة، والدول الخليجية قامت بخطوات أفضل على هذا الصعيد، في الوقت الذي بقي فيه العملاق الصيني نائماً».
عدد اليوم
