أولياء أمور طلبة المدرسة الهندية يشيدون بمبادرة أبوظبي للتعليم بتخصيص مبنى حكومي لأبنائهم

ثمّن أولياء أمور طلبة المدرسة الهندية في مدينة زايد بالمنطقة الغربية مبادرة مجلس أبوظبي للتعليم بشأن تخصيص مقر المدرسة الحمدانية في مدينة زايد لمدرستهم الهندية وبدء الدراسة بها الأسبوع الماضي وفق العام الدراسي في المدارس الهندية والآسيوية. وتضم المدرسة الهندية 154 طالباً وطالبة من أبناء الجاليات الهندية والباكستانية والبنغالية وبعض الطلبة العرب، ونظراً لعدم وجود مدرسة لهم كان هؤلاء الطلبة يضطرون للذهاب يومياً من مدينة زايد في المنطقة الغربية إلى منطقة المصفح للدراسة في المدرسة الأم ويقطعون حوالي 400 كيلومتر ذهاباً وإياباً. وأبدى أولياء الأمور والطلبة سعادتهم البالغة بافتتاح المدرسة معربين عن شكرهم للمجلس على ما بذله من جهود واهتمام من أجل حل مشكلتهم التي كانت تؤرقهم لسنوات نتيجة عدم توفر مقاعد كافية في المدرسة الآسيوية القديمة بمدينة زايد واضطرارهم لإلحاق أبنائهم بمدارس في المصفح وداخل مدينة أبوظبي على بعد 200 كيلومتر من المنطقة الغربية. وأكد أولياء الأمور أن هذه المبادرة من المجلس تعد من أهم المبادرات لأنها توفر التعليم لأكثر من 154 من الطلبة من أبناء الجاليات الهندية والباكستانية والبنغالية وبعض الطلبة العرب، وقالت إحدى الأمهات وتدعى نان ديني إن أبناءها تأقلموا بسرعة مع مدرستهم الجديدة منذ اليوم الأول وتحمسوا للحضور يومياً، معبرة عن اعتقادها بأن هذه المدرسة أفضل شيء يمكن أن يحدث لأطفالها، “إنهم الآن في أيد أمينة لم أعد أخاف عليهم من رحلة سفرهم اليومي إلى المصفح كما كان في السابق”. وأوضحت السيدة ذو الفقار التي يدرس ابنها في المدرسة إن المدرسة مجهزة تماماً بالمختبرات وغرف الأنشطة وقاعات الرياضة. أما الطالبة عزه بالصف الخامس الابتدائي، فقالت إن مبنى المدرسة مرتب ونظيف “ونحن سعداء لوجود المبنى في منطقتنا”. وقال الطالب نجف محمد إنه يشعر بسعادة بالغة لافتتاح المدرسة التي تحتوي قاعات وصفوفاً وملعباً، حيث “سنتعلم أنا وأصدقائي ونمارس الأنشطة الرياضية”. وأعرب الدكتور بي أر شيتي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمستشفى المركز الطبي الجديد (إن إم سي) والمعروف بإسهاماته الخيرية عن شكره للمجلس على دعمه لقطاع التعليم الخاص بالإمارة، قائلاً: “إننا سعداء للغاية لما لمسناه من حرص المجلس على إيجاد الحلول اللازمة لتحسين القدرة الاستيعابية لمدارس الجالية الهندية في أبوظبي وتوفير هذا المبنى المدرسي في مدينة زايد، ونظراً لأن توفير التعليم المتميز للطلاب يعد أحد أهم الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها فإنني سوف أواصل العمل مع زملائي رجال الأعمال من أجل تحقيق هذا الهدف الحيوي”. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالمدرسة الجديدة مع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وعدد من أولياء أمور الطلبة، ورافقه خلال الزيارة خلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة الغربية التعليمية ويوسف الشرياني المستشار التربوي لمدير عام المجلس والمهندس حمد الظاهري مدير البنى التحتية بالمجلس وبي آر شيتي رجل الأعمال الرئيس التنفيذي لمستشفى المركز الطبي الجديد. وأكد الخييلي أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من سعي المجلس نحو تحسين القدرات الاستيعابية للمدارس الخاصة ودعم فرصة حصولهم على مستوى تعليمي مناسب يتناغم مع رؤية المجلس في تطوير المنظومة التعليمية في الإمارة سواء في التعليم الحكومي العام أو الخاص. وأوضح الخييلي أن هذه المبادرة تعبر عن مدى حرص حكومة أبوظبي على توفير أفضل فرص التعليم لكافة الطلبة مواطنين ومقيمين وتهيئة أفضل السبل للحصول على تعليم متميز وتوفير المباني المدرسية المناسبة في مختلف المناطق لسد احتياجات الطلبة بمختلف المراحل الدراسية. وأضاف أن المجلس سيعمل على التنسيق مع جهات الاختصاص من أجل تخصيص أراضٍ في إمارة أبوظبي للمؤسسات والأفراد الراغبين في الاستثمار بقطاع التعليم الخاص بغرض بناء مدارس خاصة وفق المعايير واللوائح التي وضعها المجلس بشأن المدارس الخاصة.