الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يوقف نزيف الأسعار ويرتفع فوق 61 دولاراً

النفط يوقف نزيف الأسعار ويرتفع فوق 61 دولاراً
10 يوليو 2009 00:07
ارتفع سعر النفط أمس موقفاً موجة هبوط على مدى ست جلسات متتالية خفضت السعر بنسبة 15 بالمئة وسط مخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي. وانخفضت الاسعار خلال الأيام الماضية إلى أدنى مستوياتها في سبعة اسابيع فوق مستوى 60 دولاراً بقليل أمس الأول بعد بيانات محبطة عن المخزونات الأميركية ألقت الضوء على ضعف الطلب في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم. وأظهرت بيانات لادارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة أكبر من المتوقع بلغت 3.7 مليون برميل في مخزونات المشتقات الوسيطة في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي لتقترب من أعلى مستوى لها في 25 عاماً وزيادة بلغت 1.9 مليون برميل في مخزونات البنزين مقارنة مع توقعات بارتفاع قدره 600 ألف برميل. وارتفع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم اغسطس المقبل 1.1 دولار إلي 61.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 08.53 بتوقيت جرينتش بعد ان هبط بأكثر من 4 في المئة أمس الأول ليغلق على 60.14 دولار للبرميل مواصلا الانخفاض لسادس يوم على التوالي وهي أطول فترة من الخسائر منذ منتصف ديسمبر 2008، وصعد خام القياس الاوروبي مزيج برنت 1.24 دولار إلى 61.67 دولار للبرميل. كما قالت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بمقرها بفيينا امس إن سعر سلة خامات المنظمة تراجع إلى 61.11 دولار خلال جلسة أمس الأول خاسراً 1.86 دولار في يوم واحد، وتنتج 12 دولة عضو في أوبك أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط. وقال محللون بشركة «جي بي سي انرجي» الاستشارية في فيينا إنه «يبدو أن المعنويات في أسواق النفط - على الأقل في المدى القصير - قد تراجعت فيما تصدرت العوامل الأساسية الضعيفة الاهتمام». وقال ديفيد مور محلل السلع في كومنولث بنك في استراليا «انه مجرد تصحيح بسيط بعد الانخفاضات السابقة التي تعكس تقرير إدارة معلومات الطاقة»، لكنه لا يتوقع ان تنخفض الأسعار بدرجة اكبر. وقبل ان ينخفض النفط بنسبة 15 بالمئة في الفترة الأخيرة ارتفعت أسعاره منذ فبراير الماضي لتزيد إلى مثليها من مستوى قريب من 33 دولارا للبرميل وقت ذروة الأزمة الاقتصادية بعد ان بدأ المتعاملون في استيعاب انتعاش اقتصادي وشيك، لكن العديد من المحللين حذروا من أن الاسعار تجاوزت مستويات الاقتصاد الحقيقي إذ ظلت معدلات البطالة ترتفع ومخزونات الخام العالمية تزيد. وهيمن الوضع الهش للاقتصاد العالمي على اليوم الأول من قمة مجموعة الثماني واقرت الولايات المتحدة واليابان والمانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وكندا وروسيا بان الاقتصاد مازال يواجه مخاطر كبيرة تتعلق بالاستقرار المالي. إلى ذلك رفع بنك «يو بي إس» توقعاته لسعر خام متوسط غرب تكساس عن عامي 2009 و2010، من 51 دولاراً و58 دولاراً، إلى 58.25 دولاراً و70 دولاراً على التوالي. وأشار البنك «بالإضافة إلى أن أسعار برميل النفط في الربع الثاني كانت أعلى بواقع 10 دولارات من توقعاتنا، نترقب أن يجري تداول برميل النفط عند المستوى المتوسط أو الأعلى من النطاق المتوقع الذي يتراوح بين 50 و75 دولاراً استناداً إلى تراجع المخزونات في النصف الثاني من 2009 و2010، وتوقُّع «يو بي إس» تراجع قيمة الدولار في 2010 و2011، واستعداد السوق الواضح للإقدام على المزيد من المخاطرة». وفي سياق متصل ذكرت مصادر بصناعة النفط امس أن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستبقي على تخفيضاتها لامدادات النفط دون تغيير يذكر في اغسطس المقبل عن مستوياتها في يوليو الجاري وذلك لاثنين من المشترين في شمال آسيا. وقالت المصادر إن شركة ارامكو السعودية ستخفض امدادات النفط في اغسطس لأحد العملاء في شمال آسيا بين ثمانية وتسعة بالمئة عن الكميات المتعاقد عليها، وذلك دون تغيير عن يوليو في حين ستخفض الامدادات لمشتر اسيوي ثان بنحو ثمانية بالمئة في اغسطس بعد أن خفضتها بين تسعة وعشرة بالمئة في يوليو. كما أخطرت ارامكو اثنين اخرين من المشترين في شمال آسيا بشأن مخصصات اغسطس حيث سيحصل أحدهما وهو من صغار مستوردي النفط على امدادات أكثر من يوليو في حين سيحصل الآخر على امدادات أقل في اغسطس. وقالت مصادر في شركتين اخريين للنفط في شمال آسيا إنهما لم تتلقيا أي معلومات بعد عن امدادات الشهر المقبل، ويأتي استمرار الامدادات السعودية لآسيا في اغسطس دون تغير يذكر عن يوليو بعد أن قال عدة مشترين أميركيين يوم الاثنين الماضي إن امدادات النفط السعودية للولايات المتحدة ستظل دون تغيير في اغسطس.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©