الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات عربية تتدفق إلى جورجيا رغم المخاطر

شركات عربية تتدفق إلى جورجيا رغم المخاطر
10 يوليو 2009 00:06
بعد أن كساها الغبار وغزاها الصدأ نتيجة لانهيار الاتحاد السوفييتي، نهضت عدة مصانع جورجية من كبوتها بفضل مستثمرين عرب لم تثنهم المخاطر الناتجة عن عدم الاستقرار السياسي في البلاد. وقال المستثمر المصري محمد رفعت وهو يشرف على أعمال تحديث مصنع سيارات قديم في كوتايسي غرب البلاد «في غضون سنة ونصف السنة، سيعمل ثلاثة آلاف شخص هنا». وتستعد الشركة المصرية «فريش» التي يتولى رفعت منصب نائب رئيسها، لاستثمار 1,2 مليار دولار لتحويل هذا المصنع القديم الذي كان يعمل فيه 20 ألف شخص في الماضي، إلى مصنع لتجميع الأدوات المنزلية الكهربائية. وسيطلق الفرع المحلي من شركة «فريش» بالشراكة مع رجل أعمال جورجي وستبدأ أعمال الإنتاج في أغسطس المقبل، و«فريش» هي واحدة من الشركات العربية الكثيرة التي تتدفق إلى جورجيا متحدية الأزمة المالية وحالة عدم الاستقرار السياسي في هذه الجمهورية السوفييتية السابقة التي شهدت في غضون أقل من سنة واحدة حربا مع روسيا وشهرين من التظاهرات التي نظمتها المعارضة. وتقر الحكومة بأن هاتين الأزمتين أثرتا سلبا على ثقة المستثمرين، وهي تتوقع تراجع إجمالي الناتج الداخلي للبلاد بنسبة 1,5 بالمئة العام الجاري، وتراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في جورجيا بنسبة 80 بالمئة في الربع الأول من 2009 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ووصل حجم هذه الاستثمارات إلى 89,4 مليون يورو حسب الأرقام الرسمية. ويأتي 40 بالمئة من هذا المبلغ من الإمارات العربية المتحدة التي تعد المستثمر الأجنبي الأول في جورجيا، وسبق لهيئة رأس الخيمة للاستثمار أن أعلنت في فبراير الماضي مشاريع استثمارية بـ1 4 مليار يورو في جورجيا خلال السنوات الخمس المقبلة. كما أعلنت شركات إماراتية أخرى مثل «مجموعة أبوظبي» و«فيتيل القابضة» ومقرها دبي، عزمها استثمار ملايين الدولارات في جورجيا. ويشير رفعت إلى أن هذه الشركات تقدر بشكل خاص الموقع الجغرافي لجورجيا عند ملتقى أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وبالتالي يمكن لهذا البلد الصغير أن يشكل قاعدة مهمة للتصدير. إلى ذلك، يتوقع رفعت أن يحظى المشروع في كوتايسي بوضع منطقة صناعية خاصة، وهو ما سيسمح لـ«فريش» ولشركات أخرى تشارك في المشروع بالاستفادة من إعفاء من الضرائب ورسوم الجمارك على التصدير، ويبدي سكان المنطقة حماسة إزاء مشروع «فريش». وقال جيا جورجولياني العاطل عن العمل إن «الناس هنا يريدون أن يعملوا ولكن ليس هناك عمل. الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه أثناء الحقبة السوفياتية، إلا أنني آمل أن يتحقق هذا المشروع لأن هذه الآلاف من الوظائف الجديدة يمكن أن تغير حياة الكثيرين»
المصدر: كوتايسي، جورجيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©