الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مواطنــــــــة تجلـب تجـارة الأواني الفاخرة إلى السوق المحلية

مواطنــــــــة تجلـب تجـارة الأواني الفاخرة إلى السوق المحلية
28 مايو 2016 21:39
ريم البريكي (أبوظبي) «الحاجة أم الاختراع» عبارة تطابق حال منال الحمادي، إذ تمكنت من ابتكار مشروع تجاري بعد زيارتها الصيفية لبريطانيا، وخلال تلك الفترة خرجت للتسوق في أسواق الأكسسوارات المنزلية، وشراء أوان جديدة لمطبخها، لكنها اندهشت بكمية المعروضات النادرة وغير المعروضة في أسواق أبوظبي، من هنا فكرت منال في أن تدخل هذه القطع للسوق المحلي، الفكرة ارتكزت على إدخال عنصر جديد في تجارة الأواني المنزلية تتمثل في القطع النادرة والثمينة والمميزة من حيث التصميم، فيما تتراوح الأسعار بين المتوسطة والمرتفعة بحسب نوعية القطع المباعة وتاريخها وتصميمها، والمواد الداخلة في تصنيعها. بدأت الحمادي مشروعها برأس مالها دون الحاجة لطرق أبواب المؤسسات الداعمة، فقد انطلقت لتأسيس مشروعها بمبلغ 350 ألف درهم، وأصرت على افتتاح محل يكون مركزاً للباحثين عن التميز، إلا أنها واجهت في طريقها صعوبة استئجار محل نتيجة لارتفاع الإيجارات، مشيرة أن أحد اشتراطات الحصول على رخصة تجارية توفر عقد إيجار للمحل، وهو ما عرقل مسيرة نشاطها خاصة في ظل الشروط التعجيزية للجهات المناحة للرخص التجارية، والتي تبالغ في اشتراطاتها المتعددة. وأوضحت الحمادي أنها لجأت لوسائل التواصل الاجتماعي بغية عرض تجارتها والتعرف أكثر على احتياجات المستهلك المحلي، ووجدت خلال فترة قصيرة من وجودها في المواقع تلك تجاوباً وطلباً كبيراً من قبل المتسوقين الراغبين في اقتناء قطع الأواني والأكسسوارات، فكان من إيجابيات مشروعها هو تمكنها بشكل مستمر ودائم من التواصل مع العملاء والتعرف على كل ما يرغبون في اقتنائه، وبالتالي معرفتي باحتياجات ومتطلبات وأذواق هؤلاء العملاء والسعي لتوفير تلك القطع بالمواصفات المفضلة. وحول أسعار القطع قالت منال الحمادي: «إن الأسعار وبشهادة العملاء الدائمين لنشاطها تعتبر من الأسعار التي يقال عنها في متناول اليد، وغير مبالغ فيها، وهناك مرونة في توفير الطلبات للعملاء بحسب العدد الذين يرغبون في اقتنائه من الأواني والأكسسوارات على حد سواء، وحسب رغبتهم». وأضافت الحمادي أن المشاريع المماثلة في إمارة أبوظبي تعتبر محدودة، وبحسب علمي أغلب المحال ليست ملك لمواطنين، ولا تقع تحت إدارة محلية، حيث يحتكرها غير المواطنين على الرغم من أن هذا القطاع مهم جداً ويتمتع سوقه بإقبال واسع وغير متناه من قبل المتسوقين حيث لا يمكن أن يخلو بيت من أواني الطبخ أو الأكسسوارات المنزلية. ورأت الحمادي في شخصها صفات سيدة الأعمال الناجحة والتي منه بينها التمتع بالأسلوب اللبق في التعامل مع العملاء، والمرونة في تحديد الأسعار بما يخدم صالح العميل وصاحب المشروع، والإبداع من الصفات التي يتوجب أن ترافق أي مشروع تجاري يود صاحبه أن يكتب له الاستمرار والتطور والنمو، كما أن من أهم المقومات التي تدفع بالعمل التجاري نحو النجاح التجديد ومواكبة حاجة السوق لكل جديد وحديث في هذا القطاع. وبينت الحمادي أن من الأسباب الأساسية لعدم مشاركة الطاقات الشبابية الإماراتية والمساهمة في إثراء سوق العمل الخاص، هو ارتفاع الإيجارات التي تعتبر أحد المعوقات الأساسية لاستمرار العمل التجاري، والتي لا زالت تعاني منها حتى الوقت الحالي. وأكدت الحمادي أن وجود محل كمقر لمشروعها هو أمر ضروري لابد أن تقدم عليه خلال الفترة المقبلة خاصة بعد ما لمست حاجة السوق الكبيرة لهذا النشاط، ورغبة عملائها في حضور مكان لرؤية المنتجات التي تعرضها، مشيرة أنها في طور افتتاح بوتيك متخصص في بيع الأواني الفاخرة هو الأول من نوعه في أبوظبي، فيما ستكون خطوتها التالية التوسع في مجال الأكسسوارات والأواني المنزلية لتشمل أسماء تجارية مميزة وغير متوافرة في أبوظبي، ومن تلك المنتجات ما يحمل اسم علامات تجارية عالمية لها شهرتها الواسعة في العالم مثل العلامة التجارية الشهيرة پيب ستوديو pip studio من هولندا، والعلامة التجارية الشهيرة روزانا Rosanna من أميركا، والعلامة الشهيرة بيتوسي bitossi home من إيطاليا، والعلامة الشهيرة ال?يترو Il Vetro من تركيا. وعن قدرت المرأة الإماراتية في إدارة مشروعها التجاري قالت الحمادي: «بالفعل استطاعت المرأة الإماراتية وبكل قوة وكفاءة من إدارة مشروعها التجاري، وبرأيي الشخصي استطاعت الإماراتية تحقيق حلمها في تكوين كيان مستقل، معتمدة على نفسها في إدارة مشروعها، وتحقيق النجاح ومكافحة التحديات التي تواجهها في سبيل تحقيق حلمها التجاري». وتعتمد الحمادي على المعارض التي تقام بين فترة وأخرى في سبيل الترويج لمشروعها، والالتقاء بعملائها، ومن تلك المشاركات كانت مشاركتها في معرض أيام أبوظبي، وكان ذلك بمثابة افتتاح رسمي لمشروعها في معرض أيام أبوظبي للموضة، وكانت تجربة جد ناجحة لاقت إعجاب الجميع، ومن بعده سجلت الحمادي مشاركتها الثانية من خلال مشاركتها في معرض عطايا والتي تصفها أيضاً بالمشاركة ناجحة جداً، و رغم التجارب الإيجابية والناجحة في المعارض المحدودة التي شاركت فيها إلا أنه من الصعب حالياً أن تكرر مشاركاتها لانشغالها حالياً في وظيفتها ولكونها ربة أسرة. وترى الحمادي أن مزاولة أي عمل من دون ترخيص هو أمر يخالف القوانين، ولذلك فإنها ملتزمة بالقوانين وسعت من انطلاقتها لأخذ رخصة مبدعة التي مكنتها من مزاولة مشروعها والانطلاق به من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال المنزل، موضحة أن الصعوبة التي واجهتها في اشتراط رخصة مبدعة على مزاولة صاحب العمل متابعة العمل بنفسه من دون السماح له باستقدام عمالة مساعدة، وهذا بدوره أثر في تركيزها للمشروع، وتعثرها في إدارة الوقت بين مشروعها وبين واجباتها الأخرى التي لا تقل أهمية عن مشروعها التجاري. وأشارت إلى أنها تقوم بجميع مسؤوليات مشروعها بمفردها، مما يجعلها تضطر لاستقدام عمالة مؤقتة خلال فترة مشاركتها في المعارض، مع حرصها في كل مرة على الوجود طوال فترة المعرض في قسمها الخاص، داعية الجهات الداعمة للمرأة لمشاريع المرأة إلى استحداث اشتراطات تخدم مصلحة المرأة الإماراتية وتعينها، وتراعي ظروفها كونها زوجة وربة بيت وأماً وموظفة. ورأت الحمادي أن أحد أسباب عزوف بعض المواطنات عن إدارة مشاريعهن التجارية والوجود في المعارض لتقديم شرح مفصل وعرض منتجاتهن والتعرف المباشر على متطلبات السوق، وحاجة العملاء لما يناسبهم من منتجات، يعود بحسب نظرة منال الشخصية، من واقع احتكاكها بأغلب مالكات المشاريع، وهو الخوف من تدني صورتها واضعة في عين الاعتبار النظرة السطحية التي ينظر بها المجتمع للمرأة التي تقوم بعرض منتجات، بكونها صاحبة حاجة، مضيفة أن البعض يرفضها بداعي أنها تفقدهم وجاهتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©