دبي (الاتحاد) - تعتزم «طيران الإمارات» إطلاق خدمة يومية جديدة إلى العاصمة النرويجية أوسلو، اعتباراً من 2 سبتمبر 2014، في إطار خططها الرامية إلى تعزيز تواجدها في الدول الإسكندنافية.
وقال تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات» إن الخدمة الجديدة، تشكل المحطة الثالثة للناقلة في إسكندنافيا، بطائرة من طراز “بوينج 777-300 إي آر”، وهي مقسمة إلى ثلاث درجات توفر 8 أجنحة خاصة في الدرجة الأولى و42 مقعداً يتحول إلى سرير شبه مستو في درجة رجال الأعمال و310 مقاعد مريحة مع مساحات رحبة بين الصفوف في الدرجة السياحية.
ويستفيد عملاء “طيران الإمارات” في النرويج من برنامج رحلات الناقلة، الذي يوفر لهم إمكانية السفر بمنتهى السهولة، مع حد أدنى من وقت الانتظار في مطار دبي، إلى 21 محطة في الشرق الأقصى وأستراليا، و15 محطة في غرب آسيا، وثلاث محطات في المحيط الهندي و10 وجهات عبر الشرق الأوسط.
وأضاف كلارك أن كل من بانكوك وبوكيت وسنغافورة ومانيلا وكوالالمبور وهونج كونج تعتبر من أكثر الوجهات طلباً للسفر من النرويج، ويمكن لعملاء الناقلة من أوسلو، الذين يسافرون عبر دبي الاستمتاع بتجربة طائرة “طيران الإمارات” المميزة من طراز “إيرباص إيه 380” التي تعمل إلى 11 محطة عبر الشرق الأقصى وأستراليا والمحيط الهندي.
وقال إن النرويج تتميز باقتصادها القوي الذي بُني على أسس متينة مدعوماً بصناعات النفط والغاز وصيد الأسماك والاتصالات والتجارة البحرية، متوقعاً أن تلعب الخدمة الجديدة إلى أوسلو دوراً حيوياً في دعم النمو المتواصل لحركة التجارة والسياحة والاستثمارات داخل البلاد بفضل رحلات الربط التي توفرها الشركة مع الأسواق الناشئة عبر الشرقين الأوسط والأقصى وغرب آسيا وأفريقيا. وأضاف كلارك إن “طيران الإمارات” تتطلع إلى تقديم أوسلو إلى عملائها عبر شبكة خطوطها العالمية بما في ذلك الإمارات وغيرها من المحطات التي تقع إلى الشرق مثل الهند وباكستان وتايلند والصين وفيتنام.
وتصنف أوسلو بأنها أسرع العواصم نمواً في أوروبا، وتعد موطناً لمجتمعات عرقية متنوعة من باكستان والعراق والفلبين وفيتنام وتايلند والهند وأفغانستان والصين.
وتعتبر النرويج أكبر منتج للنفط في أوروبا، وثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم، ومورداً هاماً للنفط والغاز الطبيعي بالنسبة إلى دول أوروبية أخرى، ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، تحتل النرويج المرتبة الرابعة في إنتاج الغاز الطبيعي على مستوى العالم، وتعد ثاني أكبر مصدر للمأكولات البحرية، حيث تم شحن أكثر من 2,1 مليون طن من المأكولات البحرية من النرويج إلى مختلف أنحاء العالم خلال العام 2013. وتعرف النرويج بقوة قطاع الشحن فيها حيث تدير الدولة رابع أكبر أسطول للنقل البحري في العالم، وتعد القاعدة الأساسية للصناعة البحرية في النرويج، حيث تضم المدينة قرابة 2000 شركة بحرية. كما تعتبر العاصمة النرويجية مركزاً رئيساً للجولات البحرية.
ومن المنتظر أن تسهم رحلة “طيران الإمارات” الجديدة بين دبي وأوسلو في تعزيز الروابط التجارية بين الإمارات والنرويج والتي شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
ووفقاً لتقارير وزارة الاقتصاد في الإمارات، وصلت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين في العام 2011 إلى 277 مليون دولار، وتوجد 17 شركة تجارية نرويجية في الدولة، و38 وكالة تجارية و244 علامة تجارية نرويجية تسهم جميعها في تنمية الروابط الاقتصادية بين البلدين.
ويعمل لدى “طيران الإمارات” حالياً 28 موظفاً يحملون الجنسية النرويجية منهم 17 طياراً. وتتميز الناقلة بأنها واحدة من أكثر الشركات جذباً للموظفين من أوروبا، حيث استقبلت “طيران الإمارات” خلال العام 2013 أكثر من 76 ألف طلب توظيف من أوروبا لوحدها في مختلف الاختصاصات.
وبالإضافة إلى خدمة الركاب توفر رحلات “طيران الإمارات” من خلال “الإمارات للشحن الجوي” طاقة شحن قدرها 23 طناً يومياً في كل اتجاه بين دبي وأوسلو، حيث من المتوقع أن تنقل معدات النفط والغاز وقطع غيار السفن والمعدات البحرية، والأدوية والمأكولات البحرية، والكهربائيات ومعدات الاتصالات والآليات، ومنتجات الألبان والخضار والفواكه وبشكل خاص إلى أسواق فيتنام والصين وتايوان.
وكانت “طيران الإمارات” أعلنت أخيراً عن عزمها إطلاق رحلات جديدة إلى كانو وأبوجا في نيجيريا في الأول من أغسطس وإلى شيكاغو في الخامس من ذات الشهر 2014.
عدد اليوم
