«أدنوك» تطلق شركة أبوظبي لتطوير الغاز

دشنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أمس «شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة»، بعد توقيعها اتفاقية المشاركة مع شركة «كونوكوفيليبس» الأميركية لتطوير حقل غاز شاه في إمارة أبوظبي. وتبلغ حصة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في الشركة الجديدة 60 في المائة بينما تبلغ حصة كونوكوفيليبس 40 في المائة. و بموجب الاتفاقية تتحمل كل من «ادنوك» و«كونوكوفيلبس» تكاليف مشروع تطوير الحقل. وعلمت «الاتحاد» من مصادر مسؤولة في «أدنوك» ان الشركتين من خلال توقيع هذا العقد أكملتا الاتفاقية المبدئية الموقعة العام الماضي. وستعمل الشركة الجديدة تحت اسم : شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة، لتضاف إلى منظومة شركات أدنوك التي تعمل في مجال النفط والغاز ، ولتكون الشركة السادسة عشرة ضمن منظومة شركة «أدنوك». وتعد دولة الإمارات خامس أكبر منتج ومصدر للغاز. ومؤخرا طرحت الشركة فعلياً 6 مناقصات جديدة من مجموع 10 مناقصات. ويشمل المشروع «أعمال تطوير الغاز الحامض لمكامن طبقات العرب في حقل شاه» الذي يقع على بعد 180 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة أبوظبي. ويشتمل تنفيذ المشروع عدة منظومات لتجميع الغاز من الآبار وبناء وحدات مصنع في شاه لمعالجة حوالي مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا وذلك لإنتاج حوالي 540 مليون قدم مكعبة يتم توريدها إلى شبكة الغاز ، بالإضافة إلى مد شبكة خطوط أنابيب لنقل الغاز والمنتجات السائلة ، وإنشاء مرافق لتصدير الكبريت في مدينة الرويس الصناعية. وقد تم التركيز والاهتمام خلال وضع التصاميم الأولية لاختيار منظومة عالية الدقة لوسائل السلامة وحماية البيئة وذلك بعد إجراء دراسات مستفيضة لطبيعة الأخطار المتوقعة وطرق السيطرة عليها. وتعد شركة كونوكوفيلبس شركة متكاملة متخصصة في مجال تطوير مصادر الطاقة على مستوى العالم. وكانت شركة كونوكو فيليبس الاميركية قد فازت بمشروع تطوير الغاز بحقل شاه في امارة ابوظبي باستثمار يقدر بنحو 10 مليارات دولار ، حيث وقعت اتفاقية تطويره مع «أدنوك» في يوليو الماضي،وقد باشرت الشركتان في عمليات الاستعداد والتحضير قبل البدء في تنفيذ المشروع ضمن الجدول الزمني وفق مصادر تحدثت لـ «الاتحاد». وأفادت المصادر ذاتها بأن الشركتين عملتا خلال الفترة الماضية على وضع الدراسات الأولية والتصورات الخاصة بالمشروع مرورا بالمرحلة الثانية وهي الإنشاء والتشييد إضافة إلى المرحلة الثالثة وهي العمليات والإنتاج في حقل شاه البري. وتنتج دولة الإمارات نحو 6 مليارات قدم مكعبة من الغاز يومياً ، وتمتلك خامس أكبر احتياطي في العالم. كما شرعت الشركتان خلال أبريل الماضي بالإجراءات الأولية بالبدء في عمليات طرح حزم المناقصات الخاصة بمشروع (حقل شاه غاز) . وعلمت «الاتحاد» من مصادر مطلعة أن الشركة ستقوم بطرح 4 حزم من المناقصات المتبقية من أصل 10 حزم، بعد أن قامت سابقا بطرح 6 منها. وتتضمن الحزم الأولية الطرق الخاصة بالمشروع والأعمال الإنشائية، إضافة إلى أن حزماً أخرى تتضمن بناء وحدات مختلفة يشملها مصنع تجميع ومعالجة الغاز من الآبار وإنتاج الغاز الطبيعي والغازات الطبيعية السائلة والمكثفات بالإضافة إلى سائل الكبريت النقي ، ثم وحدات المصنع الرئيسية المقامة في الحقل ثم أنابيب الإنتاج المختلفة للغازات والسوائل وأنابيب الكبريت السائل، كما سيتم إنشاء مصنع استقبال وتحويل الكبريت إلى حبيبات وتخزينه وتصديره. إضافة إلى خطوط نقل الغاز والسوائل المختلفة والكبريت السائل. وبهذه الخطوة تكون شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدودة، الشركة السادسة عشرة ضمن منظومة شركة بترول أبوظبي الوطنية ادنوك بعد أن تم الاعلان مؤخرا عن شركة «الاكسير» المتخصصة في صناعة ومعالجة ونقل الغاز . والمشروع المشترك بين الشركتين الذي تصل قيمته الإجمالية خلال الإعلان عنه نحو 10 مليارات دولار بشراكة 60% ادنوك 40 % كونوكوفيلبس الاميركية، وأوضحت المصادر انه سيتم العمل على حفر وإكمال أكثر من 15 بئرا في المرحلة الأولى، والعمل على دراسة حفر مزيد منها في مراحل متقدمة من المشروع المتوقع ان يعالج نحو مليار قدم مكعبة يوميا. ويتكون المشروع إضافة إلى الآبار إنشاء وتشييد مصنع لمعالجة الغاز الحامض واستخلاص المكثفات الهيدروكربونية. ومن المتوقع ان ينتج الحقل الجديد نحو 30 ألف برميل يوميا من المكثفات إضافة الى 4400 طن من الغاز الطبيعي المسال وما يقارب 10000 آلاف طن من الكبريت السائل. و يتم ربط إنتاج الحقل مع شبكة الغاز المحلية التي تديرها ادنوك. وكانت الشركتان قد ناقشتا المراحل التمهيدية الاولى للمشروع ووضع الدراسات الاولية والتصورات المبدئية ديسمبر الماضي كما تم العمل على دراسة موعد بدء المرحلة الثانية وهي الإنشاء والتشييد إضافة إلى المرحلة الثالثة وهي العمليات والإنتاج في حقل شاه البري الذي تستهدف الشركة الجديدة من خلاله القيام بعمليات إنتاج الغاز والسوائل البترولية والكبريت. و من المتوقع ان تبدأ المرحلة الثانية في الربع الأخير من العام الحالي 2009. ومن المتوقع ان ينتج الحقل البري نحو 540 مليون قدم مكعبة يوميا وسيتم استخدامها لتغطية الاحتياجات المحلية. وادنوك كبرى الشركات النفطية العاملة في النفط والغاز بالمنطقة وتنتج نحو 97% من إنتاج الإمارات من النفط . وكان مسؤول رفيع بشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» كان قد قدر في نوفمبر الماضي « حجم الاستثمارات المتوقع ضخها لمشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات في إمارة أبوظبي على مدى السنوات العشر المقبلة بما يتجاوز (80 مليار دولار) مشيرا إلى انه من المتوقع ان يتم استثمار ما يتراوح بين 2 مليار و3 مليارات دولار (7.3 مليارات درهم و11 مليار درهم) سنويا في مشاريع قطاع النفط والغاز في الإمارة على مدى السنوات العشر المقبلة»