الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: لا يمكن «فرض» السلام

نتنياهو: لا يمكن «فرض» السلام
21 ابريل 2010 00:40
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لا يمكن فرض السلام في الشرق الأوسط، فيما بدا رداً على ما تردد من عزم إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما على عرض خطة أميركية للسلام في الشرق الأوسط. وقال نتنياهو في حديث الى شبكة التلفزيون الأميركية “ايه بي سي” إن على الإسرائيليين والفلسطينيين التفاوض للتوصل الى اتفاق وليس العمل انطلاقاً من خطة جديدة تفصل الدولة الفلسطينية المنشودة. وأضاف نتنياهو “انا لا اعتقد أن اياً كان يمكن ان يتصور بشكل جدي أن بإمكانه فرض السلام. السلام يجب أن يولد من بين مختلف الأطراف الذين يجلسون حول طاولة مستديرة ويعملون على تسوية خلافاتهم”. وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي “لا يمكن وضع حد لمفاوضات السلام قبل أن نبدأ بها. أنا مع بدئها على الفور”. وكانت سرت شائعات في واشنطن عن عزم إدارة أوباما على تقديم خطة سلام جديدة لإخراج عملية السلام من المأزق الذي وصلت إليه. لكن التوتر الدبلوماسي بين واشنطن وتل ابيب يرخي بظلاله على هذه الخطوة، إضافة الى الانقسام الذي يسود الجانب الفلسطيني. وقال أوباما الاسبوع الفائت “الحقيقة انه في بعض هذه النزاعات، لا يمكن للولايات المتحدة أن تفرض حلولاً الا إذا كان الأطراف مستعدين” لذلك. وإذا كان ثمة اقتناع بأن واشنطن لا تستطيع أن “تفرض” حلاً، فإن بعض المراقبين يرون أن خطة طموح هدفها لفت انتباه الأطراف المعنيين الى “المشاكل الكبرى” يمكن أن تساعد في التخفيف من التوتر. من جانبه حذر وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمس من أن الضغوط الخارجية ستزيد من حدة النزاع في الشرق الأوسط مؤكداً أن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الأبدية الموحدة. وقال في كلمة أمام دبلوماسيين إن “اية محاولة لفرض حل على الطرفين دون إرساء اساس من الثقة المتبادلة لن يؤدي سوى الى تعميق النزاع”. وقال الوزير اليميني في الحفل الذي أقيم في مقر الرئاسة في القدس إنه “لا يمكن فرض السلام ولكن يجب بناؤه”. واستعاد ليبرمان كلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحم بيجن الذي قال قبل 30 عاماً “إن المدينة شمالها وجنوبها، شرقها وغربها هي بكاملها تحت السيادة الإسرائيلية وهي عاصمتنا الأبدية، ولا يمكن تقسيمها ولن تقسم مرة أخرى ابداً، سواء بشكل مباشر او غير مباشر”. وأضاف ليبرمان “واليوم أقف أمامكم في القدس وزيراً للخارجية لأعيد التأكيد على كلمات بيجن بأن القدس هي عاصمتنا الأبدية الموحدة”. الى ذلك أكد أوباما في الذكرى الـ 62 لإعلان قيام دولة إسرائيل على “العلاقة الثابتة” التي تربط بين بلاده وإسرائيل وانه واثق من انها “ستزداد ترسخاً” في المستقبل. وأضاف اوباما في بيان نشره البيت الأبيض انه “يتطلع لمواصلة جهودنا مع إسرائيل من أجل تحقيق السلام والأمن الشامل في المنطقة والتوصل الى حل على أساس الدولتين”. وقال أوباما “نحن نحيي مرة اخرى الإنجازات العظيمة التي حققها الشعب الإسرائيلي وصداقتهم المتينة والراسخة مع الشعب الأميركي”. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية أكدت الأحد ان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل لن يضعف وان “الولايات المتحدة ستظل الى جانبكم بينما نواجه المستقبل معاً”. وأشار الرئيس المصري حسني مبارك في برقية تهنئة الى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بمناسبة ذكرى تأسيس إسرائيل الى ضرورة “وضع عملية السلام في الشرق الأوسط على الطريق الصحيح لإنهاء دوامة العنف وإراقة الدماء”. وحلقت طائرات تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي فوق ابرز المدن الاسرائيلية فيما قامت البحرية الحربية بعروضات قبالة السواحل الإسرائيلية في المتوسط. من جهة أخرى فتح الجيش الإسرائيلي عدداً من قواعده أمام الزوار. ونشر آلاف من رجال الشرطة والعسكريين في كافة أنحاء البلاد فيما فرض إغلاق محكم على الضفة الغربية حتى منتصف ليل الثلاثاء تخوفاً من حصول هجمات. لكن وجودهم كان أقل بروزاً من السنوات السابقة والتوتر أقل وضوحاً نظراً الى التراجع الكبير للعمليات.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©