تظاهرة في القاهرة احتجاجاً على مطالبة نائب بإطلاق النار على المتظاهرين

تظاهر نحو 300 من ناشطي حركتي “6 أبريل” و”كفاية” أمام مقر البرلمان المصري أمس أثناء انعقاد جلسة البرلمان ، احتجاجاً على دعوة بعض نواب الحزب الوطني الحاكم، أجهزة الأمن إلى إطلاق الرصاص على المتظاهرين. وشارك في التظاهرة التي دعت إليها حركة شباب 6 أبريل تحت شعار “اضربونا بالرصاص” عدد من نواب الأخوان والمستقلين بالبرلمان وناشطين من أحزاب “الغد” و”الجبهة الديمقراطية” و”التجمع” وعدد من الشخصيات العامة. ورفع المتظاهرون علم مصر ولافتات كتبوا عليها “اضربونا بالرصاص” ورددوا شعارات غاضبة تهاجم النظام وأجهزة الأمن وتؤكد تمسك المعارضة بحق التظاهر. ومن بين هذه الشعارات “شفت الحزب الوطني يا ناس عايز يضربنا برصاص” و”حاكموا نشأت القصاص اللي عايز يضربنا برصاص” و”لو ضربونا بالرصاص اتعلمنا.. لا.. خلاص” و”يا سرور يا سرور عاوزين تعديل للدستور”. وحاول ايمن نور الرئيس السابق لحزب “الغد” وعبد الحليم قنديل منسق حركة “كفاية” دخول البرلمان لتقديم طلب إلى الدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان لرفع الحصانة البرلمانية عن نائب الحزب الوطني نشأت القصاص الذي قاد المطالبة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين أثناء اجتماع لجنتي الدفاع والأمن القومي وحقوق الإنسان بالبرلمان. وتصدى أمن البرلمان لأيمن نور وقنديل ومنعهما من الوصول إلى مدخل الباب الرئيسي للبرلمان واكتفى باستلام الطلب. وأكد نواب “الإخوان” أشرف بدر الدين وحمدي حسن ومحمد البلتاجي والنائبان المستقلان علاء عبد المنعم وجمال زهران الذين شاركوا في التظاهرة أن الهدف هو إيصال رسالة إلى النظام بأن المطالبين بالحرية وبالحقوق لا يخافون ضرب الرصاص. وفرضت أجهزة الأمن طوقاً أمنياً مشدداً لمنع المتظاهرين من الالتحام مع العمال المعتصمين أمام البرلمان للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية. وفي جلسة البرلمان أمس نفى نائب الحزب الوطني نشأت القصاص مطالبته أجهزة الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وقال لم أطالب بإطلاق الرصاص على المتظاهرين فنحن دولة ديمقراطية ولكنني طالبت بأن تستخدم الشرطة الرصاص في الدفاع عن نفسها. وكلف فتحي سرور رئيس البرلمان الأمين العام للبرلمان بتفريغ شريط اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي ولجنة حقوق الإنسان للوقف على حقيقة ما تردد عن مطالبة بعض النواب أجهزة الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وقال سرور إن النواب الذين طالبوا بذلك لا يصلحوا أن يكونوا نواباً للشعب. وأضاف أن النائبين نشأت القصاص وأحمد أبو عقرب نفيا تماماً أنهما طالبا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين ولذلك سوف نحتكم إلى تفريغ شريط الاجتماع. وشهدت جلسة البرلمان أزمة عنيفة كادت تتطور إلى التشابك بالأيدي بين نواب الوطني ونواب “الإخوان” حيث حمل نائب “الإخوان” حمدي حسن لافتة مرسوماً عليها إطلاق رصاص وهي إحدى اللافتات التي كان يحملها المتظاهرون أمام البرلمان مما أثار حفيظة نواب “الوطني” وقالوا كيف يسمح نواب من البرلمان لأنفسهم بأن يرددوا هتافات معادية لأعضاء الحزب الوطني تطالب بإطلاق الرصاص عليهم. وأعطى سرور الكلمة لعدد من أعضاء “الوطني” الذين شنوا هجوماً عنيفاً على نواب “الإخوان” الذين شاركوا في التظاهرات.