الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فينتر سهال» الألمانية تتوقع احتواء حقل الشويهات على الغاز والبترول

«فينتر سهال» الألمانية تتوقع احتواء حقل الشويهات على الغاز والبترول
13 مارس 2014 23:16
مفلح عياش (نيوكاسل)- توقعت شركة «فينترسهال» الألمانية أن يحتوي حقل الشويهات للغاز الحمضي والمكثفات في إمارة أبوظبي على الغاز والبترول معاً. وقال راينر زيله الرئيس التنفيذي للشركة خلال مؤتمر نظمته في نيوكاسل إن «فينترسهال» تبحث حالياً في احتمالات استخراج الغاز والنفط من هذا الحقل. وأضاف أن الشركة بدأت عمليات الفحص والاستكشاف والاختبار، وسيتم الإعلان عن النتيجة عند الحصول على البيانات. وتتعاون «فينترسهال» مع شركة نفط أبوظبي الوطنية «أدنوك» في مشروع حقل الشويهات للغاز الحمضي والمكثفات، بالاشتراك مع شركة النفط والغاز النمساوية «OMV» تقوم الشركة الألمانية بوصفها الجهة المشغلة، في هذا العام بتجهيز أول بئر استكشافي. واعتبر زيله أن هذا المشروع خطوة مهمة على طريق تحقيق حضور / وجود أكبر في منطقة الشرق الأوسط. وشدد على أهمية الشراكة مع «مبادلة»، مبيناً أن الشركتين تجريان حواراً مكثفاً حول الشركات المحتملة بينهما في منطق شمال أفريقيا. وكانت «مبادلة» و«فينترسهال» وقعتا اتفاقاً في وقت سابق من العام الحالي للتعاون في مشروعات محتملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأعرب زيله عن أمله أن تتمكن الشركة من تطبيق تقنية البوليمر الحيوي، لاستخراج النفط باستخدام الفطريات، في أبوظبي. وأوضح أن هذه التقنية التي أعطت نتائج إيجابية حتى الآن في ألمانيا، تساهم في رفع كميات النفط المنتجة. وتابع أن الشركة تخطط لمشاريع جديدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معتبرا أن نتائج حقل الشويهات ستكون المدخل لزيادة الاستثمارات في المنطقة. ونمت أرباح «فينترسهال» 48% خلال العام الماضي لتصل 1,8 مليار يورو مقارنة مع 1,2 مليار يورو. وارتفعت مبيعات الشركة التابعة لشركة «BASF» بنسبة 16% لتصل إلى 14,8 مليار يورو في 2013 مقارنة مع 12,7 مليار يورو في 2012. وحافظ إنتاج النفط والغاز على المستوى العالي للعام السابق عند 132 مليون برميل نفط مكافئ على الرغم من توقف الإنتاج في ليبيا، وتتوقع الشركة تحقيق زيادة طفيفة في الأرباح الناشئة عن النشاط التشغيلي من دون تأثيرات خارجية في العام 2014. وأوضح راينر أنه تم تعويض انخفاض إنتاج النفط من الحقول البرية في ليبيا، الذي توقف في يوليو 2013 بسبب الإضراب في منافذ التصدير. كما أن المكاسب الخاصة الناشئة عن بيع حصة تبلغ 15% من حقل (Edvard Grieg) في النرويج وكذلك عن إعادة تصنيف شركة (GASCADE Gastransport GmbH) بسبب فقدان السيطرة ساهمت أيضاً بشكل إيجابي في تحقيق الأرباح. وأضاف أن أحجام المبيعات ومبيعات الغاز الطبيعي زادت في عام 2013 عن المستوى الذي كانت عليه في العام السابق، ومع ذلك، انخفضت الأرباح، كنتيجة للضغط على الهوامش في الأعمال التجارية. وقال إن الأرباح الجيدة لعام 2013 تدخل ضمن عِقد ناجح استطاعت الشركة خلاله زيادة إنتاج النفط والغاز الطبيعي بمتوسط 4? سنوياً، «وهذا أكثر من ضعف المتوسط في هذا القطاع». وتابع إن الشركة تخطط في عام 2015 مواصلة التوسع في إنتاج النفط والغاز ليصل إلى أكثر من 160 مليون برميل نفط مكافئ، «وهذا يمثل زيادة في إنتاجنا بأكثر من 50 في المئة خلال عقد من الزمن». تابع “في عام 2015، تخطط الشركة لمواصلة التوسع في إنتاج النفط والغاز ليصل إلى أكثر من 160 مليون برميل نفط مكافئ. “وهذا يمثل زيادة في إنتاجنا بأكثر من 50 في المئة خلال عقد من الزمن”. وأوضح أن “فينترسهال” سوف تواصل أيضاً المساهمة بشكل فعال وبصورة موثوقة في نجاح مجموعة BASF، ولتحقيق ذلك، سيتم خلال السنوات الخمس القادمة استثمار أربعة مليارات يورو للتوسع في أنشطة النفط والغاز، خصوصاً في النرويج وروسيا. وقال زيله إن استراتيجية نمو الشركة تركز على توسيع الإنتاج من النفط والغاز في المناطق الأساسية المحددة المتمثلة في أوروبا وروسيا وشمال أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط. وأضاف تدخل المهارات الهندسية الألمانية ضمن تجهيزات الشركة الأساسية، علاوة على ذلك، لدى «فينترسهال» تقاليد في التعامل مع المواد الخام يزيد عمرها على 120 عاماً، بحيث تواصل نجاحها التجاري من خلال التكنولوجيات المبتكرة وعلاقات التعاون المختارة. شراكات استراتيجية دشنت «فينترسهال» مرحلة هامة من التعاون الذي بدأ في عام 2012 بالاستحواذ على أصول من شركة (Statoil) في شهر يوليو 2013، وكنتيجة لهذه العملية، ارتفع إنتاج النفط والغاز في النرويج من 3000 إلى ما يقرب من 40 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، وبالإضافة إلى ذلك، تولت فينترسهال في أكتوبر 2013 إدارة حقل النفط «Brage» مع منصة إنتاج كبيرة في الجرف القاري النرويجي. وتمثل «Brage» منصة الإنتاج الأولى التي تقوم (Statoil) بتسليمها إلى مشغل جديد، وقد انتقل غالبية موظفي (Statoil) السابقين إلى «فينترسهال» وهم يواصلون العمل حالياً على منصة (Brage). وفي النرويج تعمل فينترسهال كمشغل لأكثر من نصف تراخيصها الخمسي، وبذلك تعتبر أحد كبار حاملي التراخيص في البلاد. وقال زيله إن الشركة «تنتج وتستثمر وتتعلم بشكل مشترك، وبخاصة في الأماكن حيثما يكون الأمر معقداً وصعباً، لأننا نعرف أننا نحقق أداءً متميزاً بالتعاون». وتتجلى جودة التعاون في تطوير الكتلة «IA» في تكوين (Achimov) بحقل يورنجوي في روسيا، وتشارك «فينترسهال» في هذا المشروع بالفعل منذ عشر سنوات من خلال المشروع المشترك (Achimgaz) بنسبة 50%. وخلال تلك الفترة تم تسريع التطوير التدريجي للحقل، حيث يسير التطوير بصورة أسرع مما كان مخططاً له في الأصل. وتم الإنتاج الفعلي في عام 2013 من 25 بئراً، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج من أكثر من 100 بئر إلى مستوى حقلي سنوي يبلغ ثمانية مليارات متر مكعب بحلول عام 2018 على الأرجح. نجاح عالمي تنشط أكبر شركة ألمانية للنفط والغاز الطبيعي في أوروبا وروسيا وأيضاً في أميركا الجنوبية وشمال أفريقيا وبشكل متزايد في منطقة الشرق الأوسط. وتشارك «فينترسهال» قبالة سواحل قطر في استكشاف الكتلة (4N) بتكوين الحقل الذي تم فيه اكتشاف الغاز في عام 2013، وما زال التطوير الفني والاقتصادي لهذا المكمن الجديد المسمى الرديف قيد الاختبار. وفي ليبيا، تشغل «فينترسهال» ثمانية حقول نفط في الامتيازات البرية 96 و97، وقد أدت الإضرابات عند منافذ التصدير إلى قيام الشركة بوقف إنتاج النفط والغاز المصاحب من هذه الحقول بشكل كامل في يوليو 2013، فيما لا يزال الحقل البحري الجرف، الذي يقع قبالة السواحل الليبية والذي تشارك فيه الشركة، يعمل على مدار العام وبدون انقطاع. وقال زيله «ليس من الواضح في الوقت الراهن متى سيتم رفع الحصار المفروض على التصدير. ولكننا نتوقع أن نتمكن من استئناف الإنتاج في البر الليبي». الإنتاج المحلي تنتج «فينترسهال» النفط والغاز الطبيعي في ألمانيا، ويتم في الوقت الراهن تغطية نحو 12? من احتياجات الغاز الطبيعي في ألمانيا من المكامن المحلية. ويعتبر استخراج المواد الخام في ألمانيا أمراً صعباً من الناحية التكنولوجية بسبب الظروف الجيولوجية المعقدة، ولا يمكن القيام بذلك إلا ببذل جهود إضافية كبيرة وباستخدام تقنيات خاصة. لذا يشكل الإنتاج المحلي بالنسبة لفينترسهال مركز ابتكار للتكنولوجيات الجديدة. وهناك مشروع يحظى باهتمام كبير للغاية على المستوى الدولي وهو المشروع البحثي بالبوليمر الحيوي (Schizophyllan)، الذي يتم تطويره بالاشتراك مع شركة (BASF). ويقوم البوليمر الحيوي الذي يتم إنتاجه من فطر محلي بتغليظ قوام الماء الذي يتم إدخاله إلى المكمن لتحسين إنتاج النفط، ومن خلال ذلك يبشر الخبراء باستخدام حقول النفط الناضجة بصورة فعالة ومتوافقة مع البيئة. وواصلت «فينترسهال» في عام 2013 الاختبار العملي للبوليمر الحيوي في حقل النفط (Bockstedt) الواقع في شمال ألمانيا. وتساهم «فينترسهال» في تأمين إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي من خلال عدة أمور منها مشاركتها في خط أنابيب نورد ستريم. ويمتد خط الأنابيب من روسيا عبر بحر البلطيق إلى الساحل الألماني ويمتلك سعة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتتم مواصلة نقل الغاز عن طريق خطي الأنابيب (OPAL) و(NEL). ويتم تشغيل خط الأنابيب (OPAL) منذ عام 2011، وقد تم الانتهاء من إنجاز خط الغاز الطبيعي الشمال أوروبي (NEL) في أكتوبر 2013، وهو حالياً جاهز للتشغيل التجاري بكامل قدرة النقل الخاصة به والبالغة نحو 20 مليار متر مكعب سنوياً. وبالإضافة إلى خط الأنابيب نورد ستريم، تشارك فينترسهال في إنشاء الجزء البحري من خط الغاز الطبيعي ساوث ستريم عبر البحر الأسود. ومن خلال خط ساوث ستريم سيتم توفير وسيلة نقل جديدة للغاز الطبيعي الروسي إلى جنوب شرق وجنوب أوروبا، ومن المقرر أن تشهد نهاية عام 2015 التوسع التدريجي لسعة النقل لتبلغ 63 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً. توقعات وتوقع زيله أن يكون سعر البترول في عام 2014 عند نفس مستوى العام السابق على الأرجح، ليبلغ سعر النفط في المتوسط السنوي 110 دولارات أميركية وأن يبلغ سعر صرف اليورو 1,30 دولار. كما توقع أن تكون المبيعات أقل كثيراً من مستوى عام 2013 كنتيجة لخطة سحب استثمارات أنشطة تجارة الغاز وأنشطة تخزين الغاز المزمعة في منتصف عام 2014”. وبالنسبة لعام 2014 تتوقع الشركة حدوث زيادة طفيفة في الأرباح الناشئة عن النشاط التشغيلي من دون تأثيرات خارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©