السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إضافة فئات جديدة لمسابقة «بالعلوم نفكر»

إضافة فئات جديدة لمسابقة «بالعلوم نفكر»
17 ابريل 2017 23:04
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، العضو المُنتدب لمؤسسة الإمارات، أن المؤسسة تحتضن الابتكار وروح المبادرة، وتطوير المشاريع لدى الشباب الإماراتي، وتحرص على أنّ يحصل أصحاب المواهب منهم على أكبر قدر ممكن من المساعدة والدعم. وتسعى عبر شراكاتها الاستراتيجية مع القطاعين العام والخاص إلى التركيز على تزويد العلماء الشباب بالمهارات والمعارف الضرورية، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من مواهبهم وطاقاتهم الكامنة. وكشف معاليه في حوار خاص مع «الاتحاد» تزامناً مع انطلاق معرض بالعلوم نُفكر 2017، عن إضافة فئات علمية جديدة هذا العام في المسابقة، من ضمنها «الأنظمة الصحية والعلوم الطبية، الأنظمة لذوي الإعاقات البصرية والسمعية وأنظمة سلامة الطرق»، وتلك الفئات ستُنتج ابتكارات ستخدم بطريقة مُباشرة أو غير مُباشرة عام الخير. وأضاف معاليه أن أي ابتكار أو مشروعات في تلك الفئات، يصب بشكل مباشر في مصلحة خدمة الوطن. وهنا يأتي دور المؤسسات والشركات في المشاركة في عام الخير عن طريق احتضانهم وتطويرهم لمشروع مميز أو أكثر من مشروعات هؤلاء الشباب، ما سيحدث فرقاً على جميع المستويات، خاصة في حياة هؤلاء الشباب الذي سيرون أفكارهم وابتكاراتهم تتحقق على أرض الواقع، وعلى نطاق أوسع لخدمة المجتمع. وقال معاليه «ننتظر الكثير من الشباب والمؤسسات على حد السواء لخدمة المجتمع، والمشاركة في عام الخير». وأوضح معاليه أن الخطط المستقبلية لبرنامج بالعلوم نفكر، التابع لمؤسسة الإمارات، تركز على شرح منهجية دعم الشباب المفكر والمبتكر عن طريق توفير البيئة الملائمة علمياً وتكنولوجياً للابتكار، وإعدادهم لحياتهم المهنية في تخصصاتهم بكل السُبل، بالإضافة إلى شرح طُرق الاستفادة من شغف وحماس هؤلاء الشباب في خدمة عام الخير. المعرض عن معرض «بالعلوم نفكر»، قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، إن المعرض يحقق نجاحاً مضاعفاً عاماً بعد عام، فمعرض هذا العام يضم عدداً أكبر من إبداعات شبابنا، وذلك بعد توسع مؤسسة الإمارات وبرامجها لتشمل جميع أنحاء الدولة، حيث نرى اليوم شباباً من المناطق الشمالية، يُشاركون بابتكاراتهم في المعرض، وفي الأنشطة العلمية التفاعلية، وهو شيء يدعو للفخر. وأضاف معاليه أن هدف المعرض هو توفير منصة مثالية للشباب الإماراتي الذي يُمثل 71% من إجمالي المُشاركين بمشاريع علميّة هذا العام لاكتشاف مواهبهم، والعمل على صقلها لتتمكّن من الإبداع في جميع مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وقال معاليه إن «هذا يتوافق مع منهجية البرنامج التي تهدف إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام يوفر للشباب الإماراتي جميع عناصر النجاح ومقوِّمات الإبداع»، مشيراً معاليه إلى أن المعرض يعد كذلك وسيلة لتعريف الشباب بأن العلوم ودراستها أمر مُمتع بقدر ما هو مُفيد، وأن دراسة العلوم لا تقتصر على المُختبرات والمعامل، بل لها جوانب تجعل أي شخص يهتم بها بشغف، ويُصبح جزءاً فعّالاً في هذا العالم العلمي المتطور. وأن المعرض يعتبر فرصة فريدة للشباب الإماراتي لإبراز مواهبهم وقدراتهم في مجال العلوم والتكنولوجيا، واكتساب المعارف وتبادل الخبرات، والمساهمة في نهضة بلادهم. وهو جزء لا يتجزأ من منظومة مبادرات تستهدف جميعها تمكين جيل المستقبل وتزويده بالأدوات اللازمة التي تساهم في بناء مجتمع مبدع ومتطور. وحول مدى التقدم الذي تحرزه مسابقة بالعلوم نفكر، قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: «إن المسابقة تحرز تقدماً كبيراً عاماً تلو الآخر، ويتضح ذلك من خلال الزيادة الكبيرة التي تشهدها المُسابقة، سواء في أعداد المُتقدمين أو الذين تم اختيارهم للمُنافسة في المراحل النهائية من المُسابقة، وقد تقدم أكثر من 3000 شاب وشابة إلى المُسابقة هذا العام بأكثر من 1380 مشروعاً، وهذا يُمثل ضعف عدد المشروعات التي تقدمت للمُسابقة العام المُنصرم، ويتنافس أكثر من 820 شاباً تتراوح أعمارهم بين 15-35 من جميع أنحاء الدولة، وتم اختيار أفضل 300 مشروع للتنافس في المرحلة النهائية، بزيادة 28% عن العام الماضي». وأكد معالي الشيخ سُلطان بن طحنون آل نهيان، أن البرنامج يسير بخطى ثابتة في طريق تحقيق الهدف من إطلاقه، وعلى التزام مؤسسة الإمارات تعزيز التعاون والتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص والعام، وفتح أمام الشباب المبدعين، آفاقاً واسعة، وفرصاً فريدة لاحتضان مشاريعهم واختراعاتهم. وذلك بعد خمس سنوات من النجاحات التي حققها برنامج بالعلوم نفكر، مشيراً معاليه للدعم الذي يقدمه البرنامج للشباب الإماراتي، ويشجعهم على دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويعمل كدليل يقودهم نحو مستقبل مشرق لتحقيق رؤية دولة الإمارات لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. وأضاف معاليه «إن وجود الشباب جنباً إلى جنب مع أكبر الشركات والمؤسسات والمعاهد المختصة في المجالات العلمية، يلعب دوراً بارزاً في إعداد عقلية الشباب لخوض غمار الحياة العملية في سياق متصل مع ابتكاراتهم وإبداعاتهم العلمية، كذلك تقدم تلك الشركات والمؤسسات المشورة المهنية للشباب عبر أنشطة علمية تفاعلية من شأنها أن تحدث تأثيراً إيجابياً في تفكير الشباب، وتُساعدهم في تحديد مستقبلهم». وفي ختام حديثه، قال معالي الشيخ سلطان بن طحنون «إننا نهدف ألا تقتصر مسابقات الابتكار على «بالعلوم نفكر»، بل أنْ تكون هناك مسابقات للابتكار في المدارس والجامعات على مستوى الدولة»، وتلك المسابقات ستكون بمثابة المنجم الذي يمد مسابقة بالعلوم نفكر نفسها بالمواهب القادرة على الابتكار وممارسة العلوم والتكنولوجيا، لا سيما أن مؤسسات القطاع الخاص تعاني نقصاً في عدد المتخصصين الإماراتيين في العلوم والتكنولوجيا، ودورنا أن نسد هذا النقص، وهذا سيتحقق بمثل تلك المُسابقات التي تشجع الطلبة والشباب على دراسة العلوم والتكنولوجيا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©