أمين الدوبلي (أبوظبي)
عبر الهولندي تين كات المدير الفني للجزيرة عن رضاه حيال استعدادات الجزيرة لنهائي الكأس، مشيراً إلى أن المهمة لم تكن سهلة أبدا بالنسبة له في اختيار 18 لاعباً من 26 لاعباً شاركوا في تدريبات المرحلة الأخيرة وكانوا كلهم يستحقون المشاركة في اللقاء.
وقال تين كات خلال المؤتمر الصحفي الرسمي الخاص بنهائي الكأس الذي عقد في مدينة زايد الرياضية أمس إنه «استقر بالفعل على 18 لاعباً، سيدخل بهم المباراة، وأنهم في حالة جيدة من التركيز والتصميم على الفوز، وأنه وضع تصورا كاملا للمباراة، ولو تم تطبيقه ستكون النتيجة إيجابية في صالح الجزيرة، وأنه على ثقة بأن اللاعبين يعرفون ما لهم وما عليهم في تلك المباراة، وأنهم يدركون أنها فرصة للقتال، وليست فرصة للترفيه لان الفوز فيها هدية كبرى تمنح لمن يستحقها».
وقال تين كات: «مباريات الكأس، وخصوصاً النهائية تكون تحت شعار «أكون أو لا أكون»، وأنا أتفق مع من يتعجب من وصول الجزيرة إلى نهائي الكأس، لأنني عندما أتيت فييناير الماضي، وقبله في ديسمبر كان الفريق في أشد حالات المعاناة، وكانت نتائجه متراجعه، لكن منذ تولينا المسؤولية، وعملت مع اللاعبين كانت النتيجة تظهر تباعاً، وكان الأداء في تطور مستمر، وكانت النتائج أيضا تتحسن حتى وصلنا إلى أفضل مستوى لنا مع نهاية الموسم، وتجاوزنا الشارقة والأهلي في ربع نهائي ونصف نهائي الكأس، وبلغنا هذه المرحلة الحاسمة».
وأضاف: «ما يشجعني جدا أنني وجدت لاعبين رجالاً بمعنى الكلمة على قدر المسؤولية، لديهم إرادة قوية، ولديهم شخصية قوية أيضا، وقصة الشارقة وحدها تكفي للدلالة على ذلك، كما أنني امتلك أيضا لاعبين يملكون إرادة النصر، وتحدي المنطق، وقصة مباراة الأهلي أكبر دليل على ذلك».
وعن المباراة النهائية قال مدرب الجزيرة: «كل شيء ممكن، فقد تدربنا بشكل جيد طوال المرحلة الأخيرة، ووصلنا إلى التوليفة المناسبة للمباراة، وليس علينا أي ضغوط لأن أحداً لم يرشحنا للتأهل إلى النهائي، فالعين هو الذي يعاني من الضغوط لأنه كان مرشحاً للفوز بالدوري ولم يفز، وليس لديه أي فرصة الآن سوى الفوز بالكأس لإنهاء موسمه ببطولة كبيرة».
وقال: «نعم العين لديه خيارات أكثر في اللاعبين القادرين على صنع الفارق، ولديه لاعبون أكثر من أصحاب الخبرة الذين شاركوا من قبل في مثل هذه المناسبات، وسيكون لديه بدلاء من العيار الكبير وأسماء كبيرة أكثر من الجزيرة، لكن لدينا الإرادة، ولدينا الشباب الصاعدون المتعطشون للانتصارات، والشغوفون لتحقيق مجد جديد لهم، والراغبون في استغلال هدية السماء في نهاية الموسم لإسعاد انفسهم، وجماهيرهم وإدارة ناديهم».
وهل يشعر بالقلق من فريق العين باعتباره يملك أسماء كبيرة وعددا كبيرا منهم في المنتخب، فضلاً عن الأجانب المؤثرين قال: «لا أشعر بأي قلق بل بالعكس أنا فخور بفريقي، وأنظر دائما إلى نصف الكوب الممتلئ، وأرى أننا حققنا ما يعتبره البعض مفاجأة وربما هي مفاجأة سارة لي شخصياً، ومن أجل ذلك فقد طلبت من اللاعبين أن يستمتعوا بالأداء في النهائي، وأن يقدموا المتعة لجمهورهم، وأن يثقوا بأنفسهم بالقدر الكافي لأن ما يفعلوه لم يكن قليلاً في المرحلة الأخيرة، بل لم يقدمه أي نادٍ آخر في الدولة لأننا وضعنا ثقتنا في اللاعبين الصاعدين من أبناء أكاديمية الكرة، وكان لهم دور كبير في تحسين النتائج والتطور الذي حدث بما أثبت أن القرار كان صحيحاً، ثم أنهم ساعدونا للوصول إلى هذا النهائي، وإنهاء الموسم بشكل مقبول، وبكل ثقة أقول بأن الجزيرة ومن خلال متابعة إحصاءات الفريق هو أكثر فريق اعتمد على لاعبيه الشباب والمواطنين في كل ما حققه، لأن الأسماء لا تعني لي الكثير، وكان شعاري هو اللاعب الأجهز والأكفأ مهما كان اسمه، ومهما كان صغيراً إلى درجة أننا شاركنا في الكثير من المباريات بلاعب اجنبي واحد».
وفي رده على مستقبله مع الجزيرة قال: «مستقبلي هو نهائي الكأس، ولا أهتم بالحديث في أي شيء آخر سوى هذه المباراة، لأننا لا يجب أن نسبق الأحداث، فلسنا في حاجة إلى أمور نفقد معها التركيز الآن، ولسنا في حاجة إلى تشتيت الجهود، فنحن أمام إنجاز كبير يكتب باسم النادي، ويحسب للاعبين، والإدارة، ولا يجب أن نفكر بشكل فردي في هذه اللحظة المهمة».
وفي تعليقه على تصوره لسيناريو اللقاء قال تين كات: «نحن مستعدون لكل السيناريوهات، وتدربنا على كل الاحتمالات، ونحترم العين جداً لأنه فريق جدير بالاحترام، وأدعو الجماهير للحضور خلف الفريق ومؤازرته في هذه الموقعة المهمة، لان الفوز وحده هو الذي يسجل في التاريخ، والخسارة تجعل صاحبها يتذكر لحظة ألم عندما يستعيد ذكريات هذا اليوم الذي كان فيه على بعد خطوة من المجد ».
عدد اليوم
