العين والجزيرة.. طموحات لحسم «أغلى البطولات»

معتصم عبدالله (دبي) ستكون جماهير الكرة الإماراتية على موعد جديد مع الإثارة والتشويق، وفاصل أخير للمتعة في لقاء الجزيرة والعين في ختام الموسم الرياضي 2015- 2016 على لقب «أغلى البطولات» كأس صاحب السمو رئيس الدولة، حيث تتجه الأنظار بداية من السادسة والثلث من مساء اليوم صوب استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، والذي يستضيف «قمة العاصمة» بين الفريقين في النهائي رقم 40 في تاريخ البطولة الأعرق التي انطلقت بإقامة النسخة الأولى موسم 1974- 1975. وتحمل المواجهة المرتقبة بين العين والجزيرة الراغبين في ختام مثالي للموسم الحالي لقب «النهائي الأول» في تاريخ البطولة بين الناديين العريقين، رغم وصول «الزعيم» إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس في 12 نسخة سابقة لعب خلالها أمام أندية الشارقة، الشباب، الشعب، الوحدة، الوصل، والأهلي، فيما خاض «فخر أبوظبي» 3 نهائيات لعب خلالها أمام أندية الأهلي، الوحدة، وبني ياس. ويبحث الزعيم «الزعيم العيناوي»، والذي بات أكثر الفرق نجاحاً في الوصول إلى المباريات النهائية في تاريخ البطولة بخوض المباراة النهائية رقم 13 في مواجهة الجزيرة الليلة، عن إضافة نجمة سابعة لسجل إنجازاته في البطولة التي توج بلقبها في 6 مناسبات سابقة، أملاً في الاقتراب بصورة كبيرة من معادلة أرقام الأندية الأكثر فوزاً بألقاب البطولة الشارقة والأهلي برصيد 8 ألقاب لكل فريق. في المقابل، يتطلع الجزيرة العائد إلى أجواء النهائيات بعد غياب ثلاثة مواسم على التوالي،إلى استعادة ذكرى تتويجه باللقب مرتين على التوالي موسمي 2010- 2011 و2011 - 2012. ويخوض العين الذي استهل مشوار الموسم الحالي بانتزاع لقب كأس السوبر على حساب النصر 4-2، قبل أن يفقد فرصة الدفاع عن لقب دوري الخليج العربي بحلوله ثانياً خلف الأهلي، علاوة على وداعه المبكر لمنافسة كأس الخليج العربي من الدور الأول، في ظروف معنوية جيدة بعد نجاحه في التأهل إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا بتفوقه على مضيفه ذوب آهان الإيراني بثنائية نظيفة في لقاء الإياب الأربعاء الماضي بعد التعادل 1-1 ذهاباً في العين. وفرضت برمجة مسابقتي دوري الأبطال وكأس رئيس الدولة على العين خوض أربع مباريات حاسمة خلال 12 يوماً، حيث لعب بجانب مباراتي ذوب آهان في أبطال آسيا مواجهة قوية في الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة أمام بني ياس، قبل أن يغادر إلى إيران للعب أمام ذوب آهان، ليعود ويستعد لمواجهة الجزيرة الليلة. في المقابل يأمل «فخر أبوظبي» الاستفادة من ظروف المنافس وتعويض جماهيره النتائج السلبية للفريق في منافسة الدوري خلال الموسم الحالي، والذي اكتفى خلاله بالحصول على المركز السابع برصيد 37 نقطة فقط، بجانب احتلال الفريق المركز الأخير في ترتيب المجموعة الثانية في الدور الأول لكأس الخليج العربي. وتُشعل رغبة الجزيرة في الإبقاء على مقعده الدائم في دوري أبطال آسيا خلال الموسم المقبل أجواء مباراة الليلة، وضمن العين وصيف دوري الخليج مشاركته في النسخة القادمة للمنافسة القارية، في الوقت الذي يواجه الجزيرة صاحب المركز السابع خطر الابتعاد عن المشاركة القارية للمرة الأولى في تاريخ النادي بعد وجوده في النسخ السبع السابقة للبطولة منذ أول مشاركة عام 2009. وتوزع مقاعد المشاركة القارية في دوري أبطال آسيا ما بين بطل ووصيف دوري الخليج العربي، بجانب بطل مسابقة كأس رئيس الدولة، علاوة على صاحب المركز الثالث في ترتيب الدوري في حال بقى عدد المقاعد الإماراتية على وضعها الحالي والبالغ أربعة مقاعد للتأهل المباشر إلى الأدوار التمهيدية. الطريق إلى النهائي حجز العين مقعده في المربع الذهبي لكأس رئيس الدولة خلال الموسم الحالي بتخطي اتحاد كلباء في دور الـ16 بالفوز برباعية نظيفة، ليعود ويكسب المواجهة أمام غريمه الوصل في ربع النهائي بالفوز 4-2، حيث احتاج الزعيم إلى انتظار الأشواط الإضافية من أجل حسم مواجهته المثيرة مع «الفهود»، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2 في الأوقات الأصلية قبل أن يضيف العين هدفيه الثالث والرابع في الشوط الإضافي الأول بواسطة لاعب وسطه المتألق عمر عبد الرحمن، قبل أن يعود وينجح في إقصاء بني ياس في نصف النهائي بالفوز 3-2 بعد التمديد، حيث حسم التعادل الإيجابي 2-2 المباراة في أوقاتها الأصلية. في المقابل، جاءت عودة الجزيرة إلى واجهة نهائي البطولة الأغلى بتخطي عقبة منافسه الظفرة بالفوز بهدف مهاجمه علي مبخوت من ركلة جزاء في دور الستة عشر، قبل أن ينجح في إقصاء الشارقة في ربع النهائي بعد مواجهة ماراثونية حسمت بركلات الترجيح 6-5 بهدف التعادل 4-4 في الأوقات الرسمية، ليعود المتألق مبخوت ويرسم طريق العبور إلى النهائي بتسجيله ثلاثة أهداف «هاتريك» في مباراة نصف النهائي أمام الأهلي وصيف النسخة الماضية في المباراة التي انتهت بفوز الجزيرة 3-2. صراع كرواتي - هولندي ويعول الكرواتي زلاتكو مدرب العين والساعي لإحراز لقبه الشخصي الثاني مع «الزعيم» في البطولة بعد الأول موسم 2013- 2014 والرابع في سجله بشكل عام بعد تتويجه بلقب الدوري 2014- 2015، وكأس سوبر الخليج العربي 2015- 2016، على اكتمال صفوف فريقه في مباراة اليوم بعودة المدافع إسماعيل أحمد الغائب عن مباراة نصف النهائي أمام بني ياس بداعي الإيقاف، ويأمل زلاتكو أن يسهم اكتمال صفوف الفريق في تقليل مضاعفات إرهاق لاعبيه من خلال منح الفرصة لأكثر من لاعب للمشاركة في الحصة الثانية. بدروه، يتطلع الهولندي تين كات مدرب الجزيرة إلى حصد لقبه الأول مع فخر العاصمة بعد توليه المهمة منتصف الموسم الحالي خلفاً للبرازيلي آبل براجا، ويفتقد «فخر العاصمة» خلال مواجهة الليلة جهود لاعب وسطه «المقاتل» سالم راشد الذي نال الإنذار الثاني في مباراة نصف النهائي أمام الأهلي، بعد الأول أمام الشارقة في دور الثمانية، وتبدو صفوف «فخر العاصمة» الذي استفاد من الفترة الماضية لترتيب أوراقه بالشكل المطلوب في ظل المشاركة القارية لمنافسه العين، مكتملة باستثناء غياب سالم راشد. سباق على لقب الهداف دبي (الاتحاد) يبرز في المواجهة المرتقبة بين فريقي العين والجزيرة، المواجهة الخاصة التي تجمع ثنائي هجوم الفريقين البرازيلي دوجلاس لاعب العين وعلي مبخوت هدف نادي الجزيرة، ويحتفظ الثنائي الذي سجل أربعة أهداف لفريقيهما في المسابقة بفرصة الفوز بلقب هداف المسابقة في الوقت الذي خرج فيه الثنائي موسى سو «الأهلي»، وفاندرلي «الشارقة» من السباق بخروج فريقيهما من محطة الدورين نصف وربع النهائي على التوالي. ويتطلع علي مبخوت الذي نجح في قيادة فريقه إلى المباراة النهائية بتسجيله ثلاثة أهداف «هاتريك» في نصف النهائي أمام الأهلي، علاوة على تسجيله هدف الفوز لفريقه أمام الظفرة في دور الستة عشر، إلى مواصلة أدائه المميز وتحقيق لقب الهداف والبطولة. في المقابل يتطلع البرازيلي دوجلاس، والذي سجل بدوره أربعة أهداف من بينها ثنائية في شباك اتحاد كلباء في دور الستة عشر وأخرى أمام الوصل في دور الثمانية، إلى تعويض صيامه في مباراة نصف النهائي أمام بني ياس التي شهدت تألق الثلاثي محمد عبدالرحمن، أسبريلا، ولي ميونج. نسخة الأشواط الإضافية دبي (الاتحاد) غلف التنافس الكبير مُجمل مواجهات النسخة الحالية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة التي شهدت 14 مباراة قبل مباراة النهائي اليوم بين العين والجزيرة، وحُسمت 5 مباريات فقط في الأوقات الأصلية، من بينها فوز العين على اتحاد كلباء 4 - 0، والشارقة على النصر 5 - 4، والجزيرة على الظفرة 1 - 0 في دور الستة عشر، والأهلي على الشعب 3 - 1 في ربع النهائي، والجزيرة على الأهلي 3 - 2 في نصف النهائي. في المقابل انتظر الجمهور حتى الأشواط الإضافية لحسم 7 مواجهات أخرى، أبرزها العين وبني ياس في نصف النهائي، والذي انتهى لمصلحة الزعيم 3 - 2، والعين والوصل في دور الثمانية، والذي شهد تفوق البنفسج 4 - 2 بعد التعادل 2 - 2 في الأوقات الأصلية، بجانب الإمارات والفجيرة في دور الـ16 والتي انتهت بالتعادل 2 - 2 في الوقت الأصلي، ليفوز فريق الإمارات 5 - 3 في نهاية الشوطين الإضافيين. وحُسمت مباراتان في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح، جمعت الأولى الجزيرة والشارقة، وانتهت بتفوق الأول 6 - 5 بعد التعادل 4 - 4 في الأوقات الرسمية والإضافية، والثانية بين الإمارات وبني ياس وشهدت تفوق «السماوي» 4 - 3 بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الرسمي والإضافي.