السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشرعية: الحل إبعاد رؤوس الأفاعي

الشرعية: الحل إبعاد رؤوس الأفاعي
28 مايو 2016 20:32
حسن أنور (أبوظبي) لم يجد وفد الحكومة الشرعية اليمني خلال مشاورات الكويت سوى المطالبة بإبعاد كل من المخلوع صالح ونجله وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من المشهد السياسي من أجل تحقيق أي تقدم في المسار السياسي الذي يأمله الشعب اليمني. وقال وفد الحكومة الشرعية إن المطلوب هو ألا يكون لكل من الرئيس المخلوع وزعيم الحوثيين علاقة بالحزب والجماعة اللذين ينتميان إليهما في المستقبل. هذا المطلب هو في حد ذاته يمثل السبيل الوحيد أمام إمكان تحقيق أي تقدم في المسار السلمي خاصة بعد أن اتضح أن وفد المتمردين الموجود في الشقيقة الكويت لا يستطيع اتخاذ أي قرار وأن دوره فقط هو المراوغة بهدف عدم تحقيق أي تقدم وكسب الوقت فقط. وفي نفس الوقت فإنه من الواضح أن صالح وابنه والحوثي لا يعملون وفقاً لأي رؤية تستهدف استقرار اليمن وشعبه وإنما يعملون وفق أجندات خاصة تعمل لمصلحة قوى إقليمية هي إيران أو لتحقيق مصالح شخصية لمصلحته وابنه. ولقد تمثل ذلك في إبلاغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف المشاركة في مشاورات الكويت أنه سيتم التوقف عن عقد جلسات مباشرة، وسيتم الاكتفاء بجلسات مع كل وفد على حدة، ليعكس مدى عرقلة وفد المتمردين لإحراز أي تقدم في المفاوضات. ومما لا شك فيه أن بروز خلافات داخل صفوف المتمردين يعيق أيضاً تحقيق أي تقدم، حيث حذر المخلوع صالح من تفاقم الخلافات بين أتباعه في حزب المؤتمر الشعبي العام وأنصار متمردي الحوثي. ومن المعروف أن المفاوضات التي دعا إليها ولد الشيخ الشهر الماضي كانت ترتكز أساسا على سبل تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، على أمل التوصل إلى سلام ينهي الانقلاب ويضع حداً للمعاناة التي يعيشها اليمنيون، خاصة وأن انقلاب الحوثيين والمخلوع صالح تسبب في آثار سلبية تمثلت في إزهاق أرواح اليمنيين وتدمير البنى التحتية فضلاً عن انهيار الاقتصاد جراء نهبهم المستمر للاحتياطي النقدي. والغريب أن أساليب المماطلة والتسويف التي يتبعها وفد المتمردين في مشاورات الكويت يقابلها تزايد انتهاكاتهم للهدنة التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي وعلى مختلف الجبهات. غير أن هذه الانتهاكات تواجه برد قوي وحاسم من قبل قوات الشرعية، حيث نجحت هذه القوات في تحقيق مكاسب جديدة وهامة في صنعاء والجوف وشبوة وتعز على حساب القوات المتمردة الذين سقط عشرات من صفوفهم قتلى وجرحى جراء الاشتباكات بين الجانبين. ونجحت قوات الشرعية بالفعل في تحرير أجزاء واسعة من مديرية نهم شمال شرق العاصمة نتيجة المعارك التي اندلعت من جراء محاولة مليشيات الحوثي وصالح السيطرة على مواقع لقوات الشرعية في منطقة «حريب نهم» المحاذية لمحافظة مأرب. كما أفشلت قوات الجيش والمقاومة هجوم المليشيات قبل أن تقوم بملاحقة عناصرها والسيطرة على مناطق واسعة في نهم، منها قرى آل عامر، الضبيعة، الذراع، ونمله. كما نجحت قوات الشرعية في استعادة مواقع استراتيجية هي الحمرة، نصيب مفتاح، الشرية، القصباء، الجامع، القرين، النجفة، الزعزوع، والمشبه، بالإضافة إلى منفذ الشويحط الذي يسيطر على مناطق وادي وسط. وشنت قوات الشرعية هجوماً كبيراً على مواقع مليشيات الحوثي وصالح في محافظة الجوف الشمالية على الحدود مع السعودية، بعد أن خرقت مليشيات الانقلاب الهدنة، وهو ما دفع الجيش والمقاومة للرد بتحرير شبه كامل لمديريتي المتون والمصلوب جنوب المحافظة، ومقتل وجرح العشرات من المتمردين. كما قتل وجرح عشرات المتمردين بينهم عناصر قيادية في صفوف الحوثيين خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة تعز بين قوات الشرعية والمتمردين. واندلعت الاشتباكات بعد أن تصدت المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية لهجوم شنته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح في شارع الأربعين شمال مدينة تعز. ونجحت القوات الموالية للشرعية في تحقيق تقدم كبير في المنطقة وسيطرت على تبتي البحر والآنسي، فيما قتل عدد من الحوثيين وتم تدمير آليات عسكرية للمتمردين. كما تجدد القتال بين قوات الشرعية والمليشيات في منطقة العبدية الحدودية بين مأرب والبيضاء، واندلعت أيضاً اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمليشيات في بلدة مكيراس جنوب البيضاء على الحدود مع محافظة أبين الجنوبية، ما أسفر عن مصرع وجرح العشرات من المتمردين، فيما تقدمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لاستعادة مناطق جديدة في بلدة عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرق البلاد. سفن إيرانية مشبوهة بأرخبيل سقطرى نجحت السلطات اليمنية في ضبط سبع سفن «صيد» إيرانية توغلت في المياه الإقليمية ووصلت إلى أرخبيل سقطرى في بحر العرب. وعلى الفور بدأت السلطات المحلية في التحقيق مع ربابنة السفن التي اعتبر توغلها في المياه اليمنية انتهاكا للقوانين الدولية. وفي نفس الوقت تسعى السلطات اليمنية للتأكد مما إذا كانت هذه السفن قامت بنقل أسلحة ومتفجرات للمتمردين أم لا. وأكدت السلطات اليمنية أن القانون سيطبق على هذه السفن وعلى غيرها ممن يستغلون هذا الوضع لنهب ثرواتنا السمكية، أو محاولة تهريب الأسلحة للمتمردين. ومعروف أن السفن الإيرانية وخلال عام واحد اعتدت ثلاث مرات على المياه الإقليمية اليمنية ومارست الاصطياد غير القانوني فيها. ضرب الإرهاب نجحت مقاتلات التحالف العربي في توجيه ضربة عنيفة للإرهاب وذلك بعد أن شنت سلسلة غارات جوية على مواقع ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في مناطق متفرقة من محافظة لحج جنوب اليمن. واستهدفت غارات التحالف العربي تجمعات لعناصر متطرفة ومخزن أسلحة في مدينة الحوطة وضواحيها، ما أدى لتصاعد أعمدة الدخان بشكل كبير من المواقع التي تم استهدافها، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر. واستهدفت غارة جوية منزل أحد قيادات الجماعات الإرهابية في المحلة، فيما استهدفت أيضاً غارة أخرى مباني محيطة بمصنع محلي للمياه المعدنية في ضواحي الحوطة كانت الجماعات قد استخدمته كمخزن للأسلحة والمتفجرات، وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة في المواقع التي تم استهدافها. واستهدفت غارتان تجمعات لعناصر إرهابية كانت متمركزة في معسكر مهجور تابع لقوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح في منطقة العر في يافع. وتمكنت أجهزة الأمن في لحج من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والعبوات الناسفة أثناء اقتحام أحد أوكار العناصر الإرهابية في الحوطة. كما اعتقلت قوة عسكرية من قوات الشرعية عدداً من العناصر المشتبه بانتمائها لتنظيمات متطرفة عقب اقتحام أحد المنازل المشبوهة في المدينة، والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات، كانت مخبأة في خزانات للمياه في سطح المنزل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©