لا يسعني القول سِوى أن كلمة «الوطن» قليلة وحروفها طفيفة، لكنها تحمل معاني كثيرة في نفسي ونفس كل مواطن، معاني تعجز عن حصرها، فالوطن هو هويتنا التي نحملها ونفتخر بها، والوطن هو المكان الذي نلجأ له ونحس بالأمان، والوطن هو كحضن الأم دافئ يجمعنا معا، والوطن نعمة من الخالق الباري أنعمها علينا لكي نشعر بالأمان، لذا يجب على كل مواطن أن يحمي الدولة ويدافع عنها ويفديها بروحه وأغلى ما يملك، ومهما كتبت من عبارات وأشعار لا يمكنني وصف الحب الذي بداخلنا لدولتنا الحبيبة .. دولة الإمارات العربية المتحدة.
«أنا سلمٌ لمن هو سلم للإمارات، وعدو لمن يُعادي الإمارات»
هذه هي الجملة التي رددها الغائبون، تاركين الديار إلى دارٍ أفضل، شهداء الوطن، شهداء الإمارات، أُهدي سلاماً طأطأت حروفه رؤوسها استحياءً، وتحية تملؤها المحبة والإعزاز لكل شهيد قدم روحه ليحيا الوطن، يقوم الوطن لينحني إجلالا لكم لأرواحكم يا أبطال .. تذكر دائماً أن الشهيد كالشمعة تحترق ليحيا الآخرون، وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية والسلام، وهو الشمس التي تشرق إن حل ظلام الحرمان والاضطهاد.
علينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن كذكرى أيام ولاداتهم واستشهادهم وأن لا ننسى أن الجلادين الذين قتلوهم لم يكن هدفهم سوى أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا، ولكن إن شاء الله سيبقى الشعب دائماً وفياً لهؤلاء الأبطال ويبقى على العهد وفي نفس الطريق يسير.
رحمة الله على أرواحكم الطاهرة.
خلود حاجي
عدد اليوم
