الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات والمستقبل

17 ابريل 2017 22:20
بعض الدول لا تزال تخطط لعام 2020 وحكومة دولة الإمارات بحمد الله تجاوزت هذه المرحلة وأصبحنا نعمل على آليات تنفيذ خطط 2030 وقد يعتقد البعض بأن الإمارات هذا سقف طموحها ولا يوجد تحديات جديدة خاصة وأن بعض دول لا تزال تعمل على خطة 2020. وكأن هؤلاء لا يعلمون بأن جينات التحدي موجودة في دولتنا ولن تتوقف فقد أصبح الطموح أكبر بحيث يتم التحضير من الآن للتخطيط لعام لـ 2071 بحيث أصبحت تمثل برنامج عمل حكومي شامل في المرحلة المقبلة، وتهدف الخطة إلى ضمان تنويع الموارد الاقتصادية، والاستثمار في المستقبل من خلال التعليم بشكل أكبر والتركيز على التكنولوجيا المتقدمة، أن دولة الإمارات تعمل على إعادة صياغة قطاع التعليم، لضمان أن يحصل الشباب الإماراتي على المهارات التي تؤهله لقيادة المستقبل، وأتذكر في زيارة لي لكوريا الجنوبية وكيف أنهم يسابقون الزمن ويوجهون كافة مواردهم للتخطيط للمستقبل، حيث ذكر أحد المخططين في كوريا بأنهم الآن يتصدرون العالم في المنتجات الإلكترونية وبناء السفن العملاقة والسيارات وغيرها، ولكن توقعاتهم وأبحاثهم تقول بأن كل ذلك سوف ينتهي أو يتغير خلال 30 عاماً لذلك فهم يجهزون الأجيال القادمة ليكونوا مستعدين بمؤهلات تتناسب مع وظائف المستقبل من أجل الاستمرار في تصدر الأسواق العالمية بالمنتجات واليد العاملة الكورية الماهرة، لهذا فإن من الأهمية بمكان أن يلبي النظام التعليمي لدينا متطلبات المستقبل، ووجهت القيادة بأن يتم تدريس مواد البرمجة في كل مراحل التعليم في الدولة، حتى يكون كل طالب ينهي دراسته الثانوية لديه مهارات البرمجة وجاهز لوظائف المستقبل. لقد أصبحت الإمارات نموذجاً يحتذى به للدول الشقيقة لخلع رداء التخلف وعدم التحجج بقلة الموارد أو الزيادة السكانية فلا مجال للأعذار بعد تحقق المستحيل على أرض الإمارات من مجموعة مناطق صحراوية متفرقة إلى دولة سياحية واقتصادية من الدرجة الأولى واعتمادها على الاقتصاد غير النفطي سوف يصل إلى 80% في عام 2021 ويتطلب هذا الأمر مساهمة أولياء الأمور باهتمامهم بما يجب أن يتعلمه أبناؤهم ويشجعهم على تطوير قدراتهم العقلية والبدنية ولن تعود اللغة الأجنبية هي المحك، وإنما الرياضيات والبرمجة هي أساسيات لغة العصر القادم. إن الآباء أسسوا هذا الوطن الذي ننعم فيه برفاه والواجب علينا أن نسير على خطاهم لتأسيس المستقبل لأبنائنا وأحفادنا وتعلم التكنولوجيا والبرمجيات هو نفطنا المستقبلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©