منير رحومة (دبي)- خيب الشباب توقعات الشارع الرياضي، بالخسارة على ملعبه وبين جماهيره، أمام المحرق البحريني بهدف، في مباراتهما مساء أمس، ضمن الجولة الثالثة لبطولة أندية الخليج لكرة القدم، وأضاع «الجوارح» فرصة الصعود إلى صدارة المجموعة الثانية، وتعزيز حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل، والمنافسة على لقب البطولة.
وما زاد من حيرة أنصار «فرقة الجوارح»، هو العرض الباهت، والمستوى المتواضع اللذان قدمهما الفريق، ما يؤكد أن التعادل في الجولة الأولى أمام الشعلة السعودي، لم يكن بسبب الأعذار التي ذكرها المدرب باكيتا واللاعبون، والمتمثلة في سوء أرضية الملعب، وإنما نتيجة التراجع الواضح في أداء «الأخضر»، والهبوط الفني الذي ظهر على عدد من أبرز لاعبيه، سواء المواطنين أو الأجانب.
وافتقد ممثل الكرة الإماراتية أمس الأول، أبرز مميزاته المتمثلة في الحماس والروح الانتصارية، وظهر لاعبو الفريق مرهقين وبطيئين، ما سهل من مهمة المنافس في اقتناص النقاط كاملة، وتعزيز صدارته للمجموعة، والاقتراب بشكل كبير من المرور إلى ربع النهائي.
وظهر عدم رضا جماهير الشباب عن أداء فريقها، والخسارة قاسية التي مني بها، عندما ارتفعت أصوات المحتجين، بعد صافرة الحكم معبرة عن غضبها واستيائها من الأداء والنتيجة، وطريقة إدارة المباراة.
وفي المقابل، ظهر البرازيلي ماركوس باكيتا، مدرب «الجوارح»، متوتراً وقليل الكلام خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، حيث رد على أسئلة الصحفيين باقتضاب كبير، بعد أن عجز عن تبرير الخسارة في دبي.
وفي تعليقه عن غضب الجماهير، وعدم رضاها عن الصورة التي ظهر بها الفريق أمس الأول، اعترف باكيتا بأنه يشاطر الجماهير أحزانها، لأن الخسارة مثلما تُحزن الجماهير، فهي أيضاً تُحزن الجهاز الفني واللاعبين، وبالتالي فهو يتفهم ردة فعلها بعد اللقاء.
وأوضح مدرب الشباب أن فريقه لم يكن موفقاً في المباراة، لأنه صنع العديد من الفرص المواتية للتسجيل، إلا أنه لم يحسن استثمارها، ولم يترجمها إلى أهداف، على عكس الفريق المنافس الذي خطف هدفاً، وحافظ عليه حتى نهاية اللقاء.
وعن سبب تواضع مستوى الشباب أمام المحرق البحريني، ومدى إمكانية تأثر اللاعبين من توقف الدوري لفترة طويلة، أشار مدرب «الأخضر» إلى أن فريقه استغل فترة التوقف بالشكل الجيد، ولعب مباريات ودية، وحقق الاستفادة المرجوة، وقدم عروضاً طيبة، مثل العرض الذي قدمه أمس الأول، إلا أن ما نقص الفريق، هو تتويج جهوده، وتسجيل الأهداف.
وبخصوص حظوظ الشباب في المسابقة الخليجية، أكد باكيتا أن فريقه لا يزال يحافظ على حظوظ المرور إلى الدور المقبل من البطولة، وأمامه مباراتان، وعليه استغلالهما بالشكل المطلوب، حتى يكمل مشواره بنجاح.
أما فيما يتعلق بمدى تأثير خسارة أمس الأول على مشوار «الجوارح» في دوري الخليج العربي، خاصة أن الفريق يحتل المركز الثاني، ويطمح في تضييق الخناق عن المتصدر، والمنافسة على لقب الدوري، قال باكيتا: إن حسابات الشباب تختلف من بطولة إلى أخرى، لأن لكل مسابقة ظروفها الخاصة، وبالتالي فإن الخسارة لن تؤثر على معنويات اللاعبين أو عطائهم، في المباريات المقبلة على المستوى المحلي.
أديلسون: الحزن يعتصرنا للخسارة القاسية
دبي (الاتحاد) - عبر البرازيلي أديلسون لاعب الشباب عن حزنه الكبير، من الخسارة القاسية التي مني بها فريقه أمام المحرق البحريني، مشيراً إلى أن اللاعبين كانوا في أمسّ الحاجة إلى الفوز، من أجل مواصلة مشوارهم في البطولة، بروح عالية وإصرار كبير على المنافسة على اللقب.
وأضاف أيضاً أن الخسارة على ملعب الشباب وأمام جماهيره تعد أمراً صعباً، لأن الظروف كانت مواتية لتحقيق نتيجة إيجابية، إلا أن سوء الحظ عاند اللاعبين، خاصة أمام الفرص الكثيرة التي تمت إضاعتها.
وأكد أديلسون أن «فرقة الجوارح» قدمت عرضاً طيباً، وكان بإمكانها حسم النقاط الثلاث، مبكراً، إلا أن كثرة إهدار الفرص منحت المنافس الثقة في النفس للتقدم إلى الهجوم، وإحراز هدف حافظ عليه إلى نهاية اللقاء.
وعن حظوظ فريقه، أشار أديلسون إلى أن الشباب قادر على التأهل إلى الدور المقبل، لأنه يملك مؤهلات المنافسة بقوة في البطولة، إلا أن اللاعبين مطالبون بالتركيز أكثر في بقية المشوار، واستغلال المباريات المتبقية بالشكل المطلوب، حتى يجمع «الأخضر» المزيد من النقاط، ويضمن التأهل إلى الدور المقبل.
وطالب أديلسون زملاءه بنسيان «الخليجية» مؤقتاً والتركيز في الدوري، لأن الشباب مقبل على مباراة مهمة أمام الظفرة، يجب الفوز فيها لضمان تشديد الملاحقة على المتصدر.
«وعكة» تحرم الشريدة من قيادة المحرق
دبي (الاتحاد) - أثار غياب المدرب سلمان الشريدة عن مباراة الشباب والمحرق أمس الأول، تساؤل المتابعين من منطلق أن اسمه مسجل مدرباً للفريق البحريني على ورقة المباراة. وأفاد مساعد المدرب علي عامر بأن الشريدة تعرض إلى «وعكة صحية» قبل اللقاء، بسبب ارتفاع حرارته، الأمر الذي اضطره إلى العودة إلى الفندق، ومتابعة المباراة من غرفته، وتم تكليف مساعد المدرب بالقيام بالمهمة والإشراف على قيادة المحرق بديلاً للشريدة، وأن «الوعكة» الصحية خفيفة، حيث أخذ الشريدة العلاج اللازم، وغادر مع بعثة فريقه إلى المنامة.
المشخص: قطعنا 90% على طريق التأهل
دبي (الاتحاد) - أوضح إبراهيم المشخص لاعب المحرق البحريني أن خبرة اللاعبين الدوليين بفريقه، كان لها الأثر الإيجابي في ترجيح كفتهم في المباراة، وتحقيق فوز مهم خارج الديار.
وأضاف أن أغلب العناصر متعودة على مثل هذه المباريات القوية خارج البحرين، وعرفوا كيف يتعاملون مع منافس قوي وصعب المراس، وذلك من خلال إيقاف خطورته، وعدم قبول أي هدف مبكر، والتركيز على المرتدات التي تُوجت بهدف ثمين.
وأكد أيضاً أن الدفاع أدى دوره على أكمل وجه، خاصة بعد أن استعاد أغلب اللاعبين المصابين، مما أسهم في وقوف الفريق أمام الضغط المتواصل للشباب.
وقال أيضاً إن فريقه قطع نسبة 90% من التأهل إلى الدور المقبل من البطولة، بفضل جمع ست نقاط من جولتين، والانفراد بالصدارة بفارق خمس نقاط عن صاحب المركز الثاني، متمنياً أن يواصل فريقه على المنوال نفسه في البطولة الخليجية.
حسين علي: «العلامة الكاملة» تعزز فرصة المنافسة
دبي (الاتحاد) - يرى حسين علي لاعب المحرق وصاحب هدف الفوز في مباراة أمس الأول، أن «العلامة الكاملة» التي حققها فريقه بعد مرور جولتين، من بطولة الخليج للأندية، تقرب فريقه من الدور الثاني، وتعزز من فرصته للمنافسة بجدية على اللقب.
وأضاف أن المحرق حقق ما خطط له في المباراة، حيث كان يسعى لخطف النقاط الثلاث، ونجح في ذلك، مشيراً إلى أن المهم هو الفوز، وإكمال المسيرة الإيجابية.
وعن تقييمه لمستوى الشباب، قال إن «فرقة الجوارح» لم تكن سيئة، وإنما افتقدت الحظ في اللقاء، حيث سيطرت وضغطت بقوة، إلا أن لاعبي المحرق عرفوا كيف يتعاملون مع مجريات المباراة وحسموا النقاط الثلاث.
فيلانويفا: الفرصة متاحة
دبي (الاتحاد) - شدد التشيلي كارلوس فيلانويفا لاعب الشباب، على أن فريقه لا يزال يملك حظوظاً كبيرة، في التأهل إلى الدور المقبل من المسابقة الخليجية، حتى بعد الخسارة أمام المحرق البحريني أمس الأول.
وأضاف أن الخسارة لن تحبط من عزيمة اللاعبين، على الرغم من أنها جاءت في ظروف صعبة، وعلى عكس المتوقع، خاصة أمام الفرص الكثيرة التي صنعها «الأخضر»، والسيطرة الواضحة على مجريات اللقاء.
وعن الخسارة، أكد فيلانويفا أنه لا يعرف الأسباب التي أضاعت النقاط الثلاث من فريقه، لأن كل الأمور كانت تسير لمصلحة الشباب، إلا أن النتيجة لم تكافئ اللاعبين، ومنحت النقاط الثلاث للمنافس.
وأضاف أن كرة القدم عادة ما تشهد بعض النتائج غير المتوقعة، ولذلك يجب التركيز أكثر في بقية مشوار البطولة الخليجية، والسعي للتعويض، والتعامل بقوة مع المنافسين، حتى ينافس الشباب بجدية على اللقب.
تمنى إقامة البطولة بنظام التجمع
علي عامر: سعيد بالفوز في «الرسمية الأولى»
دبي (الاتحاد) - عبر علي عامر مساعد مدرب المحرق عن سعادته الكبيرة بتحقيق الفوز في أول مهمة يتولى خلالها قيادة الفريق الأول في مباراة رسمية، مشيراً إلى أن النتيجة الإيجابية، ثمرة الأداء الرجولي للاعبين، والتركيز الكبير خلال المباراة، على الرغم من صعوبة المهمة في مواجهة الشباب الذي اعتبره من أقوى الفرق بالبطولة.
وأضاف أن المحرق حقق المطلوب، وظفر بالنقاط الثلاث، حيث حرص على عدم قبول هدف مبكر في ربع الساعة الأولى، مما اكسب اللاعبين الثقة في النفس، ودفعهم لاستغلال المرتدات، وتسجيل هدف ثمين، سهل من مهمة فريقه في إنهاء اللقاء بالفوز.
وامتدح علي عامر أداء اللاعبين، خاصة المدافعين، بفضل خبرتهم الكبيرة وروحهم الانتصارية، مشيراً إلى أن فريقه لعب للمرة الأولى مكتمل الصفوف، بعد أن عانى كثيراً من الغيابات، خلال الفترة الماضية، سواء على المستوى المحلي أو في البطولة الخليجية.
وبخصوص أداء الشباب، أكد مساعد مدرب المحرق أن «فرقة الجوارح» قدمت عرضاً قوياً، لكنه لم تكن موفقة في استثمار الفرص، مشيداً بالمستوى المتميز للأجانب، ودورهم الكبير في أداء الفريق، مشيراً إلى أن الشباب تعرض لضغط كبير، بعد تأخره بهدف، مما تسبب في ضياع المزيد من الفرص.
أما فيما يتعلق بتوقعاته لمشوار المنافسة في البطولة، أكد أن فريقه ضمن بنسبة 60% التأهل إلى الدور المقبل، بفضل حصده «العلامة الكاملة»، وأن المجموعة الثانية تعد الأقوى، لأنها تضم فرقاً قوية تقدم مستويات عالية، ومؤهلة بدرجة كبيرة للوصول إلى الأدوار المتقدمة.
وأضاف أيضاً أنه يفضل أن تقام بطولة الخليج للأندية بنظام التجمع، بدلاً من النظام الحالي لأنها ستكون أكثر نجاحاً تنظيمياً وفنياً وإعلامياً، وتحقق الأهداف المرجوة للفرق المشاركة.
عدد اليوم
