سبورت أكورد

ينطلق في دبي الأحد المقبل مؤتمر سبورت أكورد، بمشاركة واسعة من قادة الرياضة في العالم وصناع القرار الرياضي العالمي في الهيئات والمنظمات الدولية، مؤتمر دولي بهذا الحجم لا شك أنه يفيد رياضة الإمارات وتجني من ورائه مكاسب عديد لا حصر لها على المستوى البعيد والمنظور. وإذا كنا فرحين بإقامة الفعالية على أرضنا الغالية، فإن المفرح حقا أن تستفيد جهاتنا الرياضية من هذا المؤتمر العالمي الذي يقام لأول مرة خارج الوطن العربي، لا نريد تزاحما في جلسة الافتتاح وأمام عدسات المصورين كاميرات التلفزيون ونتناقص في بقية الجلسات وورش العمل ونختفى في ساعاته الأخيرة، بل نريد تواجدا فعالا ومؤثرا. لقد حرص مجلس دبي الرياضي لاستضافة هذا الحدث العالمي إدراكا منه بأهميته وإيمانا بدوره في دعم مسيرتنا الرياضية لبلوغ الأهداف المرجوة، ونحن كذلك مدركين مدى الفائدة التي تعود به على رياضتنا، خاصة ونحن ننطلق نحو عالم الاحتراف الذي نعيش سنته الثانية وما زلنا نتخبط ونتعثر في الكثير من مفرداته التي باتت مقلقة لنا ولمستقبلنا الرياضي..لذلك يأتي هذا المؤتمر في هذا التوقيت لينتشلنا من واقعنا المؤلم إلى مستقبل مشرق بخطى ثابتة وخطط وبرامج علمية تلامس الواقع وتدفعنا لتحقيق طموحاتنا وفق استراتيجيتنا المعلنة والمقرة من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والمتوافقة مع الاستراتيجية الحكومية. مؤتمر فوائده كثيرة ولا مجال لحصرها، إلا أن ما نستفيد منه هو المهم وما نطمح إليه هو الأهم متحدثيه أصحاب مكانة رياضية مرموقة في بلدانها وعلى مستوى العالم والمشاركين فيه لهم ثقلهم الرياضي عالميا، فيجب أن يكون ممثلينا على مستوى من الدراية بأهميته وتفاعلهم مطلوب لتحقيق الهدف منه. الدعوة موجهة لكل أصحاب الشأن في المشاركة من مجالس رياضية واتحادات وأندية فخمسة أيام في ربوع المعرفة يغنينا ويوفر لنا الكثير من الوقت والجهد والمال لحصد معرفة بهذا النوع والكم فشكرا مجلس دبي الرياضي لمبادراته في دعم مسيرتنا الرياضية، وشكرا لقيادته في تلمس الواقع الرياضي ومحاولاته الحثيثة في دعم منظومة العمل الرياضي ودعوة لكل من يعنيه الأمر في الجهات المعنية للاستفادة من هذا الحدث العالمي، ففي سبيل العلم والمعرفة يجب أن نضحي بجزء من الوقت، فالفرص قد لا تتوفر دائما واستغلالها يجب أن تكون في سلم أولوياتنا إذا ما أردنا المضي قدما نحو تحقيق أهدافنا وغاياتنا. لنستعد من اليوم لاستقبال الحدث الأهم عالميا على أرض دولتنا الحبيبة التي لا تألو جهدا في تزويدنا بكل جديد في مناحي الحياة المختلفة ولنستثمر كل دقيقة في هذا المؤتمر لصالح رياضتنا ونتحاور مع أصحاب الشأن بغية الوصول إلى هدفنا الذي ننشده ولا نكتفي بالحضور، وإنما بالتفاعل والتأثير والتعرف من أصحاب الشأن على هموم الرياضة العالمية التي هي هموم رياضتنا أيضا. عبدالله إبراهيم | Abdulla.binhussain@wafi.com