الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشروط السورية : لا نظرات أو مصافحات مباشرة في هذه المرحلة

23 مايو 2008 01:39
قالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'': إن قصف المفاعل النووي السوري في سبتمبر من العام الماضي 2007 هو الذي حرك في نهاية المطاف الاتصالات السرية العالقة بين سوريا وإسرائيل· وقالت الصحيفة في مقال أمس: إن إسرائيل لاذت بالصمت، لم تنف ولم تؤكد الهجوم، مما منح رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الكثير من نقاط الاستحقاق في قصرالرئيس بشارالأسد، كما قال الاتراك للإسرائيليين ''يقدر جداً هذا انكم لا تريدونه''، بحسب الصحيفة التي قالت بعد ذلك وفي أقل من سنة بات الطرفان يتحدثان عن السلام''· وأضافت الصحيفة، الإعلان المشترك لسوريا وإسرائيل عن السلام لم يولد هكذا فجأة، فقد جاء عقب أشهر طويلة من الاستعدادات، وأعمال جس النبض وتناقل الرسائل بين دمشق وتل أبيب · وقالت الصحيفة، في فبراير 2007 وصل اولمرت الى لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب اردوغان، وفي اثناء الحديث الثنائي بين الرجلين، واقتصر عليهما واستمر قرابة ساعتين ونصف الساعة، فوجئ اردوغان، بأولمرت يطلب اليه أن يكون وسيطاً بينه وبين الأسد· الرجلان عينا الشخصين المقربين للغاية منهما - رئيس الطاقم يورام تربوبيتش من الجانب الإسرائيلي، والمستشار السياسي البروفيسور أحمد داوتورلو التركي - لإقامة الاتصال الجاري· وأوضحت الصحيفة، أنها في إبريل ،2007 نشرت خبرا بأن الاتراك نقلوا رسالة دراماتيكية من اولمرت الى الأسد تضمنت انه يعرف ما هو ثمن السلام مع سوريا، فقد المح فيها بأن اتفاق السلام مع سوريا ينطوي على انسحاب كامل من هضبة الجولان، وبالتوازي طلب معرفة ماذا سيكون موقف سوريا اذا وقعت اتفاقا مع إسرائيل بالنسبة لتحالفاتها مع إيران وحزب الله اللبناني ومع من وصفتهم الرسالة بقيادة المخربين الذين يعملون من دمشق· وقالت الصحيفة إن السوريين طلبوا من أولمرت التعهد الذي رفض قطعه، أو ما درج على تسميته ''وديعة رابين''، وهو الإعراب خطياً عن استعداده للتنازل عن هضبة الجولان، بتعهد صريح يكون خطياً أو شفوياً بالانسحاب - لم يصدر عن إسرائيل في أي مرحلة· وتابعت الصحيفة تقول بعد أقل من شهر من الهجوم على ''المفاعل السوري'' سافر اولمرت في زيارة رسمية الى لندن، رئيس الوزراء التركي هو الآخر كان هناك، واستغل الرجلان الفرصة للقاء مرة أخرى، وعادت القناة التركية الى العمل، وفي أثناء الأشهر الأخيرة قضى رجلا اولمرت، يورم تربوبيتش والمستشار السياسي شالوم ترجمان، اياماً طويلة على خط تل أبيب - أنقرة، الى أن جاءت قبل شهر لحظة النضج، تلميح بذلك ورد في مقابلة لأولمرت مع الصحيفة عشية عيد الفصح اليهودي· فقد قال ''نحن نتبادل الرسائل بيننا''· والأحد الماضي وفور جلسة الحكومة، وبينما كانت تدور في الخلفية المناوشات بين محامي اولمرت والنيابة العامة والشرطة، عقد سلسلة مباحثات عاجلة مع شركاء السر لاستئناف القناة السورية وهم لجنة الأجهزة لرؤساء أسرة الاستخبارات ومندوبين عن الجيش والموساد ووزارة الخارجية، وفي اليوم التالي أبلغهم بأنه سيلتقي لأول مرة مندوبون سوريون وإسرائيليون في اسطنبول· وقالت الصحيفة في اليوم المحدد سافر مرة أخرى تربوبيتش وترجمان الى تركيا، وفي قاعة فندق كونرد الفاخر في قلب اسطنبول انتظرهم الوسيط داوتورلو ، وكان المندوبان السوريان، المحامي المقرب من الأسد رياض داودي ود· سمير ( لم تذكر اسمه كاملا) وصلا ايضا الى الفندق ونزلا في غرف بعيدة في طابق منفصل، وحتى يوم (الاربعاء) مكث هناك الإسرائيليون والسوريون - ولم يلتقوا وجهاً لوجه ولو لمرة واحدة، وكان الوسيط التركي يقوم بجولا مكوكية بين الطوابق المختلفة وينقل الرسائل، وتبين، أن شرط السوريين للمشاركة في استئناف المفاوضات مع إسرائيل، بدون مصافحات، بدون نظرات مباشرة الى العيون - على الأقل حاليا· الطرفان اتفقا مسبقا على بيان مشترك يترك لكل طرف مكانا للتفسيرات: ''إسرائيل وسوريا بدأتا محادثات سلام غير مباشرة برعاية تركية، ويعلن الطرفان عن نيتهما ادارة محادثات بنية طيبة وانفتاح واجراء حوار جدي ومتواصل من أجل التوصل الى سلام شامل وفقا للاطار الذي تقرر في مؤتمر مدريد''·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©