واشنطن (مواقع اخبارية)
حدد مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد، جون بولتون، سياسة بلاده تجاه النظام الإيراني. وقال بولتون، الذي عُيِّن في منصبه قبل أيام، إن «الشعب يفهم التهديد الذي يشكله النظام الإيراني ودعمه للإرهاب، وسعيه المستمر لحيازة أسلحة نووية، وقمع الشعب الإيراني، وهذه قصة صامتة ينبغي أن تُـحكى».
وأضاف بولتون الذي شغل سابقاً منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي في شؤون الأمن الدولي والحد من التسلح: «تلك كانت رؤيتي لبعض الوقت، إنها ينبغي أن تكون سياسة أميركا».
وتطرق بولتون، في تصريحات لموقع «العين الإخبارية» إلى الحديث عن أهمية تعاون واتحاد الدول الخليجية في مواجهة الأخطار الإيرانية في المنطقة.
وأوضح: «أنا لا أعتقد أن أي أحد ينبغي أن يمول الإرهاب، وآمل أن كل الدول العربية ولاسيما دول مجلس التعاون الخليجي تتحد معاً، وتواجه التهديد المشترك وهو إيران».
وبولتون الذي حل مؤخراً بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مكان هيربرت مكماستر، ليعمل كمستشار للأمن القومي في البيت الأبيض، قال في ختام مقابلته مع «العين الإخبارية» التي سيتم نشر المقطع المصور الخاص بها في وقت لاحق: «هناك الكثير من المشكلات التي ينبغي حلها، ولكن المشكلة الملحة والأكثر أهمية هي التهديد النووي لإيران».
إلى ذلك، كشف وزير دفاع إسرائيلي سابق أمس أن بولتون سبق وأن حاول إقناعه بمهاجمة إيران. وقال شاؤول موفاز، الذي تولى وزارة الدفاع من 2002 وحتى 2006، أمام مؤتمر في تل أبيب «أعرف جون بولتون منذ كان مندوباً للولايات المتحدة في الأمم المتحدة».
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن موفاز القول: «لقد حاول أن يقنعني بأن إسرائيل بحاجة إلى مهاجمة إيران».
وأوضح موفاز أن بولتون مارس هذه الضغوط عندما كان سفيراً في الأمم المتحدة خلال تولي الرئيس جورج بوش الحكم.
تجدر الإشارة إلى أن بولتون، وهو المستشار الثالث للأمن القومي لترامب منذ توليه المنصب، كان مثيراً للجدل خلال عمله في الأمم المتحدة. ورغم إعجاب بعض الدبلوماسيين به خلال فترة عمله، إلا أنه أثار غضب كثيرين بسبب نهجه الفج في التعامل مع الأمور الدبلوماسية.
وحول احتمال شن هجوم على إيران، قال موفاز «لا أعتقد أنه كان سيكون أمراً ذكياً، ولا حتى من جانب الأميركيين اليوم، ولا من جانب أي أحد حتى يصبح التهديد واقعياً».
ويعارض بولتون الاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، ويدعو مراراً إلى استهداف منشآتها النووية. وفي عام 2015، كتب مقال رأي في صحيفة «نيويورك تايمز» عنونه «لإيقاف قنبلة إيران، اقصفوا إيران بالقنابل».
من جهة أخرى، عنونت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في تقرير لها عما إذا كان تعيين بولتون سيحبط الجهود المبذولة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أن مواقف بولتون على مر السنين، عبرت عن معارضته لحل الدولتين، حيث ادعى أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية هي «مضيعة للوقت».
ودعا إلى اقتراحات تتناقض مع الأفكار التي نوقشت داخل الإدارة الأميركية في سبيل خطة السلام التي يعمل عليها صهر الرئيس جارد كوشنر ومبعوثه الخاص لعملية السلام جيسون جرينبلات.
ورداً على التقرير حول مواقف بولتون بشأن حل الدولتين، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن تعيينه لم يغير موقف الإدارة المعلن بشأن هذه القضية، وقال إن «الرئيس أوضح بأنه سيدعم حل الدولتين إذا وافق الطرفان على ذلك».
عدد اليوم
