الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يتبنى تفجيراً انتحارياً وروسيا تنفي مساعدة «طالبان»

«داعش» يتبنى تفجيراً انتحارياً وروسيا تنفي مساعدة «طالبان»
26 مارس 2018 16:17
كابول، عواصم (وكالات) هاجم انتحاريان أمس مسجداً شيعياً في هرات، غرب أفغانستان، فقتلوا شخصاً واحداً على الأقل، وأصابوا ثمانية آخرين بجروح، حسبما نقل مسؤولون أفغان. وقال جيلاني فرهد، المتحدث باسم حاكم هرات، إن المهاجمين تسللا إلى المسجد، وإن الحراس تمكنوا من قتل أحدهما، فيما عمد الثاني إلى تفجير نفسه قبل أن يتمكن من الوصول إلى مدخل مسجد النبي الأكرم الذي كان يصلي فيه الناس. وقتل مصل واحد وأصيب ثمانية آخرون بجروح، كما أوضح المتحدث. وجميع الضحايا مدنيون. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي جاء بعد انفجار وقع الأسبوع الماضي في كابول وأعلن التنظيم المسؤولية عنه أيضاً. وقتل هجوم الأسبوع الماضي نحو 30 شخصاً قرب مزار شيعي أثناء احتفالات بعيد النوروز أو السنة الفارسية الجديدة. وذكر مصور لوكالة فرانس برس، أن الشرطة طوقت القطاع وأن سيارات الإسعاف تتجه نحو المستشفى ناقلة المصابين. وعلى الرغم من أن العنف الطائفي لم يكن شائعاً في أفغانستان ذات الأغلبية السنية، إلا أن سلسلة هجمات في السنوات الأخيرة قتلت مئات من الشيعة أكثرهم من أقلية الهزارة. وأعلنت «داعش» المسؤولية عن أغلب هذه الهجمات. وظهرت جماعة موالية لتنظيم «داعش» في أفغانستان للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وبالإضافة إلى معقلها الرئيس في إقليم ننكرهار بشرق البلاد على الحدود مع باكستان ينشط مسلحون أعلنوا مبايعتهم للتنظيم في شمال أفغانستان. في غضون ذلك، قالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين خلال زيارتها في المعسكر الألماني في مدينة مزار شريف شمالي أفغانستان أمس، إن البلاد لا تزال غير قادرة على تحمل المسؤولية الأمنية بمفردها. وأضافت: «إنها ليست مسألة جدول زمني يتم العمل عليه بشكل صارم»، لافتة إلى أن الالتزام في أفغانستان يتعلق بأوجه النجاح التي يتم تحقيقها والوضع في البلاد، وقالت: «إننا بحاجة للصبر، إننا بحاجة لنفس طويل». وتفقدت الوزيرة الألمانية الوضع في أفغانستان أمس رفقة نواب من البرلمان الألماني وزارت أيضاً القاعدة العسكرية للسلاح الجوي الأفغاني. وقالت فون دير لاين، إن هناك أشياء كثيرة تحولت إلى المنحى الإيجابي لمصلحة الأفغان، ولكنها أشارت إلى أنه لا يزال من الصعب بالنسبة لقوات الأمن الأفغانية الصمود أمام ضغط طالبان. وأشارت إلى أن قوات الأمن تسيطر حالياً على 60 بالمئة من مساحة البلاد، وقالت: «إن ذلك أمر جيد، إلا أنه لا يزال غير كافٍ». وأكدت أن قوات الأمن الأفغانية تتمتع بأهمية كبيرة لحماية المواطنين ومكافحة الإرهاب، لافتة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل دائم إلا عن طريق عملية سياسية. يشار إلى أن مهمة الجيش الألماني في أفغانستان، التي تعد المهمة الأكثر خسائر في تاريخ الجيش، مستمرة منذ أكثر من 16 عاماً، ولكنها تنحصر حالياً في كونها مهمة تدريبية فقط. وكان البرلمان الألماني «بوندستاج» قد أقر تجديد تمديد المهمة لمدة عام يوم الخميس الماضي. إلى ذلك، رفضت روسيا تصريحات أدلى بها قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عن دعم موسكو لحركة طالبان، وتزويدها بالأسلحة في حرب كلامية تسلط الضوء على التوتر المتزايد بشأن دور موسكو في الصراع. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» الأسبوع الماضي قال الجنرال جون نيكلسون، إن روسيا تعمل على تقويض الجهود الأميركية في أفغانستان على الرغم من المصالح المشتركة في مكافحة الإرهاب والمخدرات، كما ألمح إلى أن موسكو تقدم دعماً مالياً وربما أسلحة للحركة. وأضاف «جاءتنا أسلحة لهذا المقر من قادة أفغان قالوا إن الروس قدموها لطالبان». وقال بيان من السفارة الروسية في كابول، إن التصريحات «ثرثرة فارغة» في تكرار لنفي المسؤولين الروس للأمر. وذكر البيان «مرة أخرى نؤكد أن مثل هذه التصريحات لا أساس لها على الإطلاق، ونناشد المسؤولين عدم ترديد الترهات». وقال قادة أميركيون، من بينهم نيكلسون في مناسبات عدة على مدى العام المنصرم، إن روسيا ربما تزود «طالبان» بالسلاح على الرغم من عدم إعلان أي أدلة مؤكدة على ذلك. لكن تصريحات نيكلسون كانت صريحة بشكل غير معتاد، وجاءت في سياق التوتر المتزايد بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وموسكو بسبب محاولة قتل جاسوس روسي سابق بغاز أعصاب في بريطانيا. وقال مسؤولون روس، إن اتصالاتهم المحدودة بـ«طالبان» كانت تهدف إلى تشجيع محادثات سلام، وضمان سلامة مواطنين روس. وعرضت موسكو المساعدة في تنسيق عقد محادثات سلام في أفغانستان. وقال مسؤولون من «طالبان» لـ«رويترز»، إن الحركة أجرت اتصالات مهمة مع موسكو منذ عام 2007 على الأقل، وأضافوا أن الدور الروسي اقتصر على «دعم معنوي وسياسي». وانتقدت موسكو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بسبب تعاملهما مع الحرب في أفغانستان، وزودت روسيا في البداية الجيش الأفغاني بطائرات هليكوبتر ووافقت على خط إمدادات للتحالف عبر روسيا. وتوقف التعاون مع توتر العلاقات بين روسيا والغرب في السنوات الماضية بسبب الصراع في كل من أوكرانيا وسوريا.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©