الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تراجع سياو وخمينيز وحصون «عيال الذيب» وراء خيبة «الفرسان»!

تراجع سياو وخمينيز وحصون «عيال الذيب» وراء خيبة «الفرسان»!
13 مارس 2014 22:50
معتز الشامي (دبي)- خسر الأهلي نقطتين غاليتين على أرضه وبين جماهيره، عندما تعادل مع السد بهدف لكل منهما في مباراتهما مساء أمس الأول، في الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، ولم يظهر «الأحمر» بالمستوى المطلوب أمام التكتل الدفاعي لـ «عيال الذيب»، الذي لجأ إلى سلاح المرتدات، أسفر عن هدف لـ «المخضرم» نذير بالحاج في الدقيقة 23، ورغم عودة السيطرة إلى «الفرسان» مع مرور الوقت، إلا أن إهدار الفرص، والهبوط الحاد في مستوى سياو، وعدم ظهور خمينيز بالمستوى نفسه الذي قدمه أمام الهلال السعودي في الجولة الأولى، فضلاً عن الرقابة اللصيقة المفروضة على جرافيتي، حال دون ظهور الأهلي بمستواه المعهود، يضاف إلى ذلك خروج صنقور وسياو بالشوط الثاني بعد أن دهمتهما الإصابة، ولولا عرضية الحمادي التي ترجمها جرافيتي إلى هدف التعادل، وبراعة سيف يوسف الذي أنقذ مرماه من فرصة هدف محقق في الدقائق الأخيرة، لخرج السد فائزاً، وبالتالي القضاء على آمال وطموحات جماهير الأهلي. ويبدو أن كوزمين، مدرب الأهلي لم يتوقع سيناريو المباراة بهذا الشكل، ولم يعد «العدة»، لأن يواجه فريقاً يدافع بـ 8 لاعبين أمام المرمى، ثم يتحول سريعاً إلى الهجوم المرتد في ثوانٍ معدودة، كما وضح تأثر اللاعبين بالثقة الزائدة التي حصلوا عليها من الأداء الإيجابي والنتيجة الجيدة أمام الهلال في الرياض، وهو ما يعكس ضعف خبرة المنافسة على المستوى القاري في دوري الأبطال، الذي يتطلب إعداد نفسي مختلف، وهو ما امتاز به السد، حيث سيطر الهدوء على لاعبيه، وتعاملوا مع الأهلي بالخبرة الآسيوية الكبيرة التي يملكونها، خاصة أن أكثر من 5 لاعبين في التشكيلة أول أمس، وكانوا ضمن الفريق الفائز بـ «لقب 2011». وبهذه النتيجة حقق السد المطلوب، وعاد بنقطة خارج ملعبه، واحتل صدارة المجموعة الرابعة، بينما أبقى الأهلي حظوظه قائمة بنقطتين احتل بهما المركز الثالث، ويتبقى من مشوار الفرسان 4 مباريات بواقع مباراتين أمام سبهان الإيراني، ومباراة أمام الهلال، ومثلها مع السد، ويجد الأهلي نفسه أمام خيارين كلاهما صعب، لأنه مطالب بحصد ما بين 8 إلى 10 نقاط أخرى، إذا ما أراد المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، ويكون ذلك بتحقيق فوزين وتعادلين، أو 3 انتصارات وتعادل أو خسارة واحدة، ويغادر الأهلي يوم 17 مارس الجاري لخوض مباراة سبهان. من جانبه، اعترف الروماني كوزمين مدرب الأهلي بأن الخبرة بالبطولات القارية على مستوى الأندية صبت في مصلحة السد الذي عرف كيف يغلق الملعب أمام الأهلي، وقال: «الفريقان قدما مباراة قوية، وحاولا فرض السيطرة على الملعب، وكان السد جيداً بلاعبيه المتميزين، ولم يكن صدفة فوزه بـ «الآسيوية» منذ عامين، حيث تفوق علينا في وسط الملعب وكان أكثر منا عدداً في التحرك الهجومي، وتعرضنا لبعض الهجمات الخطرة، وتأخرنا بهدف، ولكن ما يحسب لنا أننا عوضنا ذلك بالعزيمة والأضرار وسجلنا هدفاً، وكانت لدينا بعض الهجمات الكفيلة بقلب الموازين، لكننا لم نستطع التسجيل. وقال: «إجمالاً النتيجة عادلة من وجهة نظري، وحتى إذا أحرزنا هدفين ألغاهما الحكم، والمستوى الفني للبطولة يختلف عن المسابقات المحلية من حيث «رتم» اللعب ومستوى الأداء، وبشكل عام أنا غير راضٍ عن مستوى الأداء، وكذلك النتيجة، لكن لابد أن نتقبل الظهور بهذا المستوى أمام منافس قوي، تمكن من تصعيب الموقف علينا». وعن أداء الأهلي الذي تعود عليه الجميع في المنافسات المحلية، بينما لم يقدم نصف مستواه أمام السد، رغم تألقه أمام الهلال في الجولة الأولى من البطولة، قال: «اختلف مع هذا الرأي، وفي كرة القدم هناك فريقان يتواجهان على أرض الملعب، وكل منافس يختلف عن الآخر، كما أن هناك منافساً لن يسمح لك باللعب كما تريد، بل كما يريد هو أن تلعب، ونجحنا في أن نقوم بعمل جيد في مرحلة ما، وهناك بعض الأمور الأخرى التي ظهرت، ولم نكن نراها في المسابقات المحلية، خاصة من حيث الإجهاد البدني». وأضاف: «اللاعبون حاولوا التعويض، ولم يكونوا في يومهم في قمة العطاء، ولكن لا يجب الحكم على اللاعبين من مباراة واحدة لم يقدموا فيها المطلوب، ولكن نحن مطالبون بالنظر للسلبيات وعلاجها، وتعزيز الإيجابيات التي نراها، لكن دقائق اللعب الفعلي للمنافسات الخارجية تختلف عن المحلية، وهو ما يتطلب العمل والجهد الأكبر». وقال كوزمين: «ندرك أننا نشارك في العديد من البطولات، وهذا أمر صعب، ونؤدي في البطولة الآسيوية بجهد عالٍ وهي تختلف عن البطولات المحلية، وفي العادة تؤثر تلك المباريات على اللاعبين في المواجهات المحلية المقبلة». وأكد المدرب أن الفرصة ما زالت مواتية في التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، وأن الحظوظ مفتوحة لكل فرق المجموعة، والمرحلة المقبلة سوف تحدد ذلك، وقال: «بشكل عام المجموعة صعبة، والكل توقع أن يحتل الهلال صدارة الترتيب، ولكنه الآن آخر المجموعة، وهذه النتائج تعكس صعوبة المنافسة وقوة الفرق، لذلك لا يمكن التكهن باسم الفريق المتأهل إلى الدور الثاني». وعن المرحلة القادمة، قال: «نحدد الأولويات بالنسبة لنا خلال الفترة القادمة، لأننا ننافس في بطولات محلية أيضاً، ونحتاج إلى وضع خطط تمكنا من السير بشكل جيد في كل بطولة، من حيث اختيار اللاعبين والتشكيلة». جرافيتي: واجهنا منافساً يلعب بطريقة بدائية! دبي (الاتحاد) - قال البرازيلي جرافيتي هداف الأهلي إن فريقه واجه فريقاً يلعب كرة دفاعية بحتة بأسلوب أصبح بدائياً بعض الشيء، حيث يعتمد على التكتل أمام مرماه بـ 8 لاعبين، ويعتمد على المرتدات في سيناريو متكرر طوال شوطي المباراة، مشيراً إلى أن السد فريق قوي ويملك لاعبين متميزين ولكن اللجوء إلى لعب مباراة مفتوحة أمام الأهلي يعني تمكن «الفرسان» من حسم المباراة، لقوة لاعبيه وقدرتهم على هز شباك أي فريق، وحاولنا فك «الشيفرة» الدفاعية للمنافس، ولكن كثرة اللاعبين داخل المنطقة حال دون من ذلك». عموتة: الكرة الحديثة لا تعني تثبيت 4 لاعبين أمام المرمى «الأحمر»! دبي (الاتحاد) - أكد الحسين عموتة مدرب السد أن فريقه قدم مباراة قوية أمام الأهلي أحد الفرق التي تعيش حالة متطورة فنياً في الكرة الخليجية بشكل عام، ولفت إلى أنه راضٍ عن الخروج بنقطة من ستاد راشد، رغم اعتقاده بأنه كان يستحق الفوز، وقال «قدمنا مباراة قوية وأضعنا عدداً هائلاً من الفرص التي كانت كفيلة بخروجنا بأكثر من هدفين، حتى في الدقائق الأخيرة كانت هناك فرصتان كان يمكن ترجمتها إلى أهداف، ولكن رغم ذلك التعادل فرصة إيجابية للغاية، خاصة أنها تقام خارج ملعبنا وعن غياب اللمحات الفنية الجمالية والأداء الهجومي، في ظل أداء فريقه بطريقة التكتل الدفاعي، واللعب على المرتدات، وليس كما وعد قبل المباراة، بأنه سيلعب مباراة مفتوحة، قال «في آخر 10 سنوات، لا يوجد مدرب يضع 4 لاعبين مهاجمين أمام مرمى المنافس، ويطلب منهم ألا يعودون إلى الوسط أو الدفاع، لذلك أؤكد أننا لعبنا بتشكيل هجومي ضم أكثر من 6 لاعبين، لديهم القدرة على التهديف، وصناعة الفرص، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وهو ما يعني أننا لعبنا مباراة هجومية، كما أننا شكلنا خطورة على مرمى الأهلي حتى الدقائق الأخيرة من المباراة». وعن رضاه عن النتيجة والأداء بعد صدارة المجموعة، قال «كنت أتمنى الخروج بـ «العلامة الكاملة»، خاصة أننا كنا أصحاب الأسبقية في التسجيل، ولكن لعبنا أمام فريق قوي للغاية، وهو الأهلي، ويعيش أفضل حالاته الفنية هذا الموسم، لذلك أعتقد أنني راضٍ عن النتيجة والخروج بنقطة، ولكن بشكل عام الأداء لم يرضني، رغم أننا صنعنا العديد من الفرص». وعن موقف المجموعة، خصوصاً بعد المباراة القادمة أمام الهلال، قال لا أعتقد أن الحسم في المجموعة سيكون مبكراً، بل قد يتغير في كل جولة لقوة الفرق الأربعة، كما أنه لا يزال أمامنا 4 مباريات بـ 12 نقطة، وتقارب المستوى بين الفرق المتنافسة يؤجل حسم بطاقتي التأهل حتى الجولة الأخيرة من وجهة نظري، ومن الصعب التكهن باسم الفريق المتأهل من الآن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©