عمل وطني بامتياز وفرصة للأجيال القادمة لصناعة التاريخ

سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكد وزراء ومخترعون، أن إنشاء متحف المستقبل لتبني الاختراعات والابتكارات، يأتي في سياق توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» بجعل عام 2015 عام الابتكار، مشيرين إلى أن هذه المبادرة هي ترجمة حقيقية لرؤية القيادة السياسية واستشراف المستقبل وفرصة للأجيال القادمة لصناعة التاريخ. وقالوا لـ «الاتحاد»: «إن متحف المستقبل، سيكون بمثابة فرصة لخدمة الأجيال القادمة واستشراف آفاق المستقبل، وسيكون جهة تهتم بالمخترعين وتعد أجيال المستقبل للاختراع والابتكار، هذه هي النتيجة التي سيصل إليها المتحف في القريب العاجل». وقال معالي صقر غباش، وزير العمل: ان مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تأتي كتتويج للأحداث الأخيرة التي شهدتها دولة الإمارات في مجال الابتكار ابتداء من جعل العام الجاري هو عام الابتكار، وتركيز القمة الحكومية الثالثة التي عقدت في شهر فبراير الماضي، على الابتكار». وذكر معاليه أن متحف المستقبل سيرعى مختلف الابتكارات والإبداعات، وسيكون أفضل طريقة لتحفيز ابنائنا الطلاب لتخيل المستقبل وبالتالي المشاركة في إبداعاته، من خلال تحفيز الخيال الواسع الذي يتميز به الطلاب في الأساس، منوها بأن هذه المبادرة هي ترجمة حقيقية لتطلعات القيادة السياسية. من جهتها، قالت معالي ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة، رئيس مجلس مؤسسة صندوق الزواج: «متحف المستقبل يتماشى مع مخرجات القمة الحكومية الثالثة، ويعكس رؤية ثاقبة وعملا يشجع العلماء والباحثين على الاختراع ويخلق مزيدا من المبادرات في مجال التميز في البحث العلمي». وأشارت معاليها، إلى أن دولة الإمارات تتصدر دول العالم في الكثير من مجالات التقدم وترفد الفكر الإنساني في مجالات متنوعة، واستراتيجية الابتكار نبعت من حرص الدولة على تعزيز تفاعل أبناء الإمارات مع الابتكار في مختلف القطاعات والمجالات وتطوير كفاءة الخدمات. ووصفت الشامسي، متحف المستقبل بأنه مشروع وطني بامتياز يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأفكار الإنسانية وترجمة حقيقية للتطور الذي تنشده القيادة الرشيدة للدولة، مشيرة إلى أن قيادتنا الرشيدة لا تكتفي بوضع الخطط والاستراتيجيات بل تحرص على الابتكار والتنفيذ وتعزيز ثقافة النتائج والمخرجات المدروسة لدى مختلف الوزارات والهيئات الاتحادية، وتعتمد لأجل ذلك على آليات متقنة في متابعة الأداء ورفع مستويات ونوعية الإنجاز في كل القطاعات. إلى ذلك، قال المهندس احمد عبدالله مجان، العامل في مجال هندسة الطيران، واحد المخترعين الإماراتيين: متحف المستقبل، كان حلمي قبل سنوات طويلة، والآن أصبح واقعا ملموسا، وتظهر أهمية هذا الحلم في أننا سنجد جهة تهتم بالمخترعين وتعد أجيال المستقبل للاختراع والابتكار، هذه هي النتيجة التي سيصل إليها المتحف في القريب العاجل. وأضاف: سنرى في القريب أطفالا وشبانا إماراتيين مخترعين، ولن يتوقف إطلاق هذه الصفة على الكبار أو المختصين فحسب، بل سيصل ذلك إلى أعمار سنية صغيرة، وسنرى مواهب كبيرة، ومن خلال المتحف سيجدون من يهتم بهم. المخترع الأول وصف احمد مجان، صاحب العديد من الاختراعات على المستويين العالمي والمحلي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بانه هو المخترع الأول، حيث تعتبر الفكرة هي نواة الابتكار والاختراع، مؤكدا أن هذا هو ما تتمتع به القيادة السياسية في دولة الإمارات. وأشار إلى انه يسعى خلال الفترة المقبلة إلى تسجيل براءة الاختراع لنحو 7 اختراعات له، متمنيا أن تعرض هذه الاختراعات وغيرها في متحف المستقبل، مؤكدا أن متحف المستقبل سيضم الكثير من الاختراعات القديمة وأيضا إبداعات مخترعين عالميين ومحللين، واختراعات من العالم العربي والإسلامي.