الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

150 غارة للتحالف تدك «داعش» في الرقة وروسيا تدمي حريتان

150 غارة للتحالف تدك «داعش» في الرقة وروسيا تدمي حريتان
28 مايو 2016 12:36
عواصم (وكالات) شنت مقاتلات التحالف الدولي أكثر من 150 غارة على مواقع «داعش» في مدينتي عين عيسى وتل أبيض بريف الرقة الشمالي، لدعم مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» في هجومها الرامي لتحرير مركز التنظيم الإرهابي في سوريا. في حين تمكن «داعش»، إثر هجوم مباغت بعد منتصف ليل الخميس الجمعة من السيطرة على 5 قرى كانت بيد الفصائل المعارضة في تقدم هو الأبرز في المنطقة منذ2014، ما أتاح له قطع طريق الإمداد الوحيد الواصلة بين مدينتي إعزاز ومارع ثاني أكبر المعاقل المتبقية للفصائل في محافظة حلب بعد إعزاز. وإثر هذا التقدم المفاجئ، حذرت منظمات إنسانية وحقوقية وناشطون ميدانيون من أن الاشتباكات تسببت بنزوح نحو 165 ألف مدني، وباتوا عالقين على الحدود التركية. في الأثناء، لقي 10 أشخاص حتفهم، وأصيب العشرات بغارات روسية أمس، طالت مخبزاً في مدينة ?حريتان? شمال غربي حلب، بينما تحدث سيرجي رودسكوي رئيس قيادة العمليات الرئيسة بهيئة أركان الروسية أن بلاده كثفت الضربات الجوية على مواقع مواقع إنتاج وتهريب النفط التابعة لجبهة «النصرة» التي اتهمها باستغلال «عدم قيام القوات الجوية السورية والروسية بقصف مواقعها الملاصقة لمواقع المعارضة الوطنية من أجل الحصول على مزيد من العتاد والأسلحة»، مضيفاً أن تأخر الولايات المتحدة في تحديد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، وتلك المتشددة يهدد عملية السلام بسوريا. كما قال رودسكوي، إن بؤر التصعيد الرئيسة في سوريا تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة»، مضيفاً أن «واشنطن تقر أيضاً بهذا الواقع الذي بات معروفاً للجميع». وأكد مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن، أن الاشتباكات المستمرة في ريف الرقة الشمالي بين «داعش» وقوات سوريا الديمقراطية وترافقت مع تنفيذ طائرات التحالف الدولي 150 ضربة على الأقل استهدفت مواقع التنظيم الإرهابي في ريفي مدينتي عين عيسى وتل أبيض. من جهته، أعلن التحالف تنفيذ غارات قرب مدينتي عين عيسى والرقة. وأسفرت الغارات والمعارك وفق المرصد، عن مقتل 31 إرهابياً إضافة إلى «خسائر بشرية مؤكدة» في صفوف الفصائل، دون تحديد الحصيلة. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم بشكل أساسي وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل عربية، هجوماً شمال الرقة الثلاثاء الماضي، غداة إعلان السلطات العراقية إطلاق عملية تحرير الفلوجة بدعم من طائرات التحالف. وسيطرت هذه القوات على نحو 10 قرى ومزارع في ريف الرقة بينها قرية الفاطسة. بالتوازي، قال المرصد إن مقاتلي «داعش» انتزعوا السيطرة على أراض من الفصائل المقاتلة في منطقة قرب الحدود مع تركيا أمس، وإنهم قريبون من فرض حصار كامل على مدينة مارع الخاضعة للمعارضة بريف حلب الشمالي، والتي يقترب التنظيم الإرهابي من فرض حصار كامل عليها. وقربهم هذا التقدم أيضا من أعزاز، وهي مدينة تقع على بعد 6 كيلومترات من تركيا. وأبدت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس «قلقها الشديد» على مصير ما يفوق 100 ألف شخص عالقين بين الحدود التركية وخطوط الجبهات، بينما تحدثت منظمات أخرى نحو 165 ألف عالق. ووفق عبدالرحمن، وتمكن التنظيم الإرهابي من السيطرة على 5 قرى كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أتاح له قطع طريق الإمداد الواصلة بين مدينتي إعزاز ومارع بمحافظة حلب. وبحسب الناشط المعارض ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية للأنباء مأمون الخطيب الموجود في إعزاز، باتت مارع «محاصرة بشكل تام»، واصفاً الوضع الإنساني بأنه «كارثي وصعب جداً مع وجود 15 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، عدا العسكريين». وقال مدير العمليات في أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط بابلو ماركو أمس، إن المنظمة «اضطرت لإجلاء معظم المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة» بعدما وصلت المعارك إلى بعد 3 كيلومترات عنه. وأضاف «مع اقتراب الاقتتال لن يكون أمام الناس أي مكان للفرار». كردية تقود 15 ألف مقاتل في إحدى جبهات الرقة بيروت (وكالات) أفادت صحيفة «تايمز» البريطانية في تقرير أمس، أن سيدة كردية تقود إحدى جبهات القتال لتحرير الرقة من قبضة مسلحي «داعش». وذكرت الصحيفة أن السيدة الكردية واسمها روجدا فيلات متأثرة بأفكار بسمارك ونابليون وصلاح الدين الأيوبي وتقاتل ضد متطرفي التنظيم الإرهابي منذ 3 سنوات، مبينة أنها تقود في الوقت الراهن مجموعة من المقاتلين الأكراد والعرب يبلغ عددهم 15 ألف مسلح تدعمهم قوات أميركية خاصة. وتفيد تقديرات أن هناك 10 آلاف امرأة كردية في صفوف المقاتلين، بعضهن في ألوية مختلطة، والبعض في ألوية مخصصة للنساء.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©