الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركاء في تنمية وطن الخير والسعادة

شركاء في تنمية وطن الخير والسعادة
17 ابريل 2017 21:20
ليس من رضا يَعدلُ الرضا الذي تستشعره عندما تجد أن دائرة شركائك في الجهد والعطاء، تتسع تحت مظلة وحدة الهدف والمصلحة والمصير. هو الرضا الذي يتسامى إلى مراتب الشراكة في الخير والفضل والرضوان، وفي السعادة التي لا يعرفها إلا الذين أفاض الله عليهم بنعائم الأمن والاطمئنان التي تسهر عليها قيادات تتوارث الحكمة والذكاء معاً. الحمد لله والعرفان بالفضل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إذ يعيد التذكير بأن «أمانة العمل والعطاء لوطن الخير والسعادة» هي الرسالة المتجددة لـ«ديرة زايد» وأجيالها المتعاقبة على حمل راية الخير بكل مفردات الوفاء والإبداع. قبل أيام دخل سوق أبوظبي للأوراق المالية في شراكة جديدة، مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تجمعهما رؤية وقناعات بأن هناك دوماً ما يمكن عمله لترجمة مفهوم السعادة من خلال تعظيم وتشبيك المشتركات المؤسسية في أمانة العمل والعطاء، باجتهاد يستلهم رسائل القيادة الحكيمة، ويقرأ في الذي يحلم به عيال زايد وهم يعمرون الأرض بالثقة والأمان والسباق على الخيرات. مذكرة التفاهم بين سوق أبوظبي وهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، كانت لتقنين وتوسيع التعاون في المعاملات التي تخص الأوراق المالية «الوقف». حتى إذا تم توقيعها سمعتُ من بعض الحضور مَنّ قرأ فيها نموذجاً من فيض الجوامع التي بين مؤسسات تبدو متباعدة في مسمياتها ومناحي اختصاصاتها، لكنها تستطيع أن تتلمس الكثير مما يمكن أن تتعاون به في ترجمة مفهوم «عام الخير»، وفي استنطاق تجليات المواطنة الصالحة التي تجسّد رسالة الإمارات، دولة وقيادة ومواطنين، لأنفسهم وللعالم. أسعدتنا تلك الملاحظة التي سمعناها تعقيباً على الرؤية التنموية المشتركة التي تقف وراء اتفاقية السوق المالي وهيئة الأوقاف، من زاوية أنها طوعية المبادرة في الشراكة الكاملة برؤية 2030، التي تجمع بين النمو المضطرد والبناء من فوق الاستقرار، وتجعل الخدمة العامة رديفاً دائماً لما اسماه سمو ولي عهد أبوظبي بتجليات «وحدة المصير والأهداف والمصالح والجهود التي بذلت لتحقيق سعادة ورفاهية شعب الإمارات». والتي أضحت شرعة ومنظومة وجدانية تجددها الأجيال المتعاقبة وهي تبدع في استنطاق أدواتها وتوسيع أرضها الطيبة. شراكة السوق المالي مع هيئة الأوقاف، وقبلها شراكة السوق مع القطاع الأكاديمي في تدريب الشباب الجامعي على التداول الافتراضي هي في أساسها إيمان بوجوب التوسع والإبداع في عقد الشراكة بين مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص. لقد ارتضينا والتزمنا جميعاً بأن نترجم شعار «عام الخير» ترجمة مبدعة، في الشراكات القطاعية التي نعزز أداء «رؤية 2030». وفي هذا الاتجاه الذي يسابق فيه السوق المالي نفسه بتحدّ موصول لتوسيع خدماته واستقطاب الاستثمارات الخارجية، ومواكبة الآفاق الرحبة المتجددة التي تفتحها مبادرات وزيارات صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، فإن السوق المالي يدرك أن له شركاء كثر في داخل الدولة، يستطيع أن يعمل معهم، يستقطبهم ويُفعّل مدخراتهم وينسج معهم مختلف مفردات المسؤولية الاجتماعية وروح التطوع. وفي ذلك كما يقول صاحب السمو ولي العهد، تكون شراكات الجهد والإبداع، رديفاً حقيقياً للتنمية والعطاء بمفردات متجددة تحكي لغة الإمارات: لغة الخير والسعادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©