حراك ترفيهي، وتفاعل رياضي، ومسابقات فكرية، وإبداعات بأنامل طالبات أكثر من 20 مدرسة ابتدائية، حلقة أولى، في أبوظبي ميزت مهرجان الكرتون، في دورته الأولى، التي نظمت، مؤخرا، بالتعاون بين مجلس أبوظبي للتعليم قسم الأنشطة اللاصفية، ومؤسسة التنمية الأسرية على كورنيش أبوظبي، وصولاً إلى تفعيل الأنشطة خارج أسوار المدارس ما يتفق مع استراتيجية أبوظبي للتعليم، ليكون التنافس هو أبرز ملامح المهرجان الذي شاركت به 225 طالبة.
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - شهدت الدورة الأولى لمهرجان الكرتون حضورا لافتا للطالبات وتنظيما محكما، وشمل النشاط الذي هدف إلى تفعيل النموذج المدرسي الحديث الرامي إلى خروج الطالب من الأسوار المدرسية ودعم النشاط البدني، برنامجا مكثفا على الكورنيش كانت المنافسة هي عنوانه، حيث تخلله سباق على الرمل، واستعراض للشخصيات الكرتونية التي تم تصميمها بمساعدة مجلس الأمهات بمدرسة حليمة السعدية، ومسابقات، إلى جانب توزيع الجوائز والمأكولات الصحية.
يوم مختلف
تهللت وجوه الطالبات المشاركات في المهرجان فرحة، وانعكست أشعة الشمس الصباحية على محياهن ما زادهن نضارة، فتلاقت عيونهن بالسماء والبحر، وكانت الرمال مساحتهن الفسيحة التي شهدت ممارستهن أنشطة بدنية متنوعة، بدأ يومهن على غير كل الأيام المدرسية، إذ بدأن بالجري، ثم استعرضت كل مدرسة شخصياتها الكرتونية التي تحاكي الشخصيات العالمية المحببة للأطفال. وفي جو تنافسي استمتعت 225 طالبة بالتجربة التي اعتبرنها فريدة من نوعها، خاصة أنها الطقس الجميل أكسبها المزيد من النجاح.
وبمشاركة طالبات عشرين مدرسة ابتدائيةـ حلقة أولى، في أبوظبي إلى جانب مؤسسة التنمية الأسرية ومجلس أمهات مدرسة حليمة السعدية تم إبداع أشهر الشخصيات الكرتونية، استمر العمل على تنفيذها أكثر من 3 أسابيع، بإشراف مجلس الأمهات في كل مدرسة، ليقع الاختيار على مجلس أمهات حليمة السعدية نظرا لتميزهن في تنفيذ الشخصيات.
ولاقت فكرة ناصر خميس، وصقر المسكري، وهويدا محمود من قسم الأنشطة الرياضية بمجلس أبوظبي للتعليم إقبالا فاق التوقعات، حيث حضرت 225 طالبة بدلا من 165 طالبة كان من المتوقع حضورها. إلى ذلك، قالت منسقة الفعالية هويدا، إن المهرجان اشتمل على ألعاب تيلي ماتش وجري لمسافة 200 متر على الرمال، وألعاب كراسي، والتصويب على الأهداف، مضيفة أن أكثر من 35 معلمة شاركت في إنجاح الحدث، بينما عملت 20 معلمة أخرى على التنسيق والتنظيم على الكورنيش. وأوضحت أن كل مدرسة عملت على تصميم شخصياتها الكرتونية بالتنسيق مع أخصائي دعم مادة التربية الرياضية، وأخصائي دعم خدمة رياضية، مؤكدة أن هدف المهرجان هو تطبيق خطة استراتيجية أبوظبي للتعليم لتفعيل الأنشطة اللاصفية، بطريقة مبتكرة فهي تشدد على خروج الطالب من الأسوار المدرسية. ولفتت هويدا إلى الاستفادة مزدوجة في هذا المهرجان، من حيث تحفيز الإبداع في جو تنافسي من جهة، ومن أخرى الخروج للأماكن الفسيحة وممارسة النشاط البدني.
تعاون وتنسيق
أوضحت أخصائية دعم الخدمة الاجتماعية في مجلس أبوظبي للتعليم يسرى الحوسني أن مشاركتهم تمثلت في دعم مجلس الأمهات لتنفيذ الشخصيات الكرتونية، مضيفة «عملنا بالتنسيق مع مجالس الأمهات في كل المدارس، ووقع اختيارنا على مجلس أمهات مدرسة حليمة السعدية التي رأينا أنهم قدموا إبداعات جميلة في ما يخص تنفيذ الشخصيات الكرتونية، حيث كان أفضل مجلس نفذ المهمة». وأضافت أن «كل مجلس كان يوفر الأدوات التي يحتاجها العمل، وعادة ما تقام هذه الفعاليات داخل المدرسة، لكنها هذه السنة تقام للمرة الأولى، وبهذا التجمع الكبير خارج المدارس»، موضحة أنها بادرة يطمحون لتكرارها كلما سنحت الفرصة.
وقالت رئيسة مجلس الأمهات في مدرسة حليمة السعدية حميدة الحوسني إن مشاركتهن تمثلت في تنفيذ الفعالية والإبداعات الكرتونية بكل دقة، مؤكدة «ركزنا على الشكل التراثي مثل شخصيات المسلسل الكرتوني «فريج»، وأسهمنا أيضا في تدريب الطالبات من خلال ورشات عمل لتنفيذ شخصيات كرتونية بأنفسهن».
من جانبها، قالت رئيس قسم رياضة المرأة في مؤسسة التنمية الأسرية خولة المهيري إن الشراكة جاءت بناء على دعم المؤسسة لرياضة المرأة، معتبرة هذه المبادرة ناجحة كونها شهدت إقبالا كبيرا. وأضافت «تدخل هذه الفعالية ضمن برنامج وخطة المؤسسة لسنة 2013 لتفعيل شركائنا الرئيسين، ومنهم مجلس أبوظبي للتعليم، ونشارك اليوم بثلاث مدارس تابعة للمؤسسة وهي الظبيانية، والبطين، والوثبة».
وفي إطار دعم مؤسسة التنمية الأسرية لرياضة المرأة، قالت المهيري إنه سيتم تنظيم عدة فعاليات جديدة خلال هذه السنة منها: ماراثون على كورنيش أبوظبي غدا (7 مارس) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، موضحة أن الفعالية تتضمن فحوصات للسكري والضغط، وتنظم الفعالية بدعم عدة جهات منها مستشفى النور، وبالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم والشرطة المجتمعية، بينما ستحتفل التنمية الأسرية بيوم الأم الذي يصادف الواحد والعشرين من مارس، بالصالة الرياضية بمركز أبوظبي التابع للمؤسسة، وهو يوم ترفيهي يشمل عدة فعاليات ترفيهية منها الأيروبيك وزومبا، بالإضافة إلى فعالية ستقام بمناسبة يوم الأسرة الدولي.
فكرة جيدة
بينما اعتبرت طالبات مهرجان الكرتون فرصة للتلاقي مع طالبات مدارس أخرى والتعرف إليهم وإلى أفكار جديدة، وصفتها طالبات أخريات بالفكرة الجيدة كونها تجمع بين عدة جوانب تعليمية وترفيهية خارج المدرسة، موضحات أن الرحلات ارتبطت في أذهانهن بالمراكز التجارية، كما تعودت أغلب المدارس القيام به، ذاهبات إلى أن المهرجان جمع بين الترفيه والرياضة والمعلومة والإبداع.
عدد اليوم
