الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنقرة تطلق «عمليات سنجار» وبغداد تهدد بالرد

أنقرة تطلق «عمليات سنجار» وبغداد تهدد بالرد
26 مارس 2018 08:21
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) وسعت تركيا أمس، عملياتها ضد الأكراد في العراق وسوريا، فقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية في قضاء سنجار شمال العراق ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، كما أعلن أن قوات بلاده ستسيطر قريباً على مدينة تل رفعت شمال سوريا لإكمال تحقيق أهداف عملية «غصن الزيتون»، مؤكداً عزمها تحرير مدينة منبج. وقصفت مقاتلات تركية مناطق في محافظة دهوك شمال العراق، فيما ردت بغداد بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي ضد أي تحرك تركي في أراضيها، وحذر مجلس النواب العراقي (البرلمان) وقيادات كردية من خطورة التوغل التركي في شمال البلاد. وقال أردوغان أمام حشد في إقليم طرابزون الواقع على البحر الأسود أمس «قلنا إننا سندخل سنجار، الآن العمليات بدأت هناك، القتال داخلي وخارجي». ولم يدل أردوغان بتفاصيل بشأن العمليات التي يشير إليها. وشدد في تغريدة له على تويتر بالقول «لسنا دولة احتلال وهمنا الأكبر هو مكافحة الإرهابيين». وأكد من ناحية ثانية «سنحقق خلال أيام قريبة أهداف عملية غصن الزيتون من خلال السيطرة على مدينة تل رفعت» السورية. وأضاف أن الولايات المتحدة عليها أن تسلم السيطرة على مدينة منبج من وحدات حماية الشعب الكردية إلى أصحابها الحقيقيين. وتابع مشدداً «في حال عدم إخراج الوحدات منها، فإننا سنضطر لتحقيق ذلك مع سكان المنطقة». وأردف «ستعيد تركيا، كتفاً بكتف مع أشقائها السوريين، إعمار البنية التحتية لمنبج وستؤمن عودة اللاجئين إلى بيوتهم»، مؤكداً أن قوات عملية «غصن الزيتون» نجحت في «تحييد 3 آلاف و747 إرهابياً» في منطقة عفرين. وقصفت مقاتلات تركية بعد ذلك بساعات مناطق بمحافظة دهوك شمال العراق، وأعلن مدير ناحية شيلادزي التابعة لدهوك جرح عدد من المدنيين في حدود الناحية. وناحية شيلادزي تتبع قضاء العمادية بمحافظة دهوك. وعلقت وزارة الدفاع العراقية على إعلان أردوغان بقولها أمس «لن تقف الحكومة العراقية مكتوفة الأيدي أمام أي تدخل عسكري خارجي في العراق». وتمثل سنجار بالنسبة لتركيا نقطة استراتيجية مهمة، لكونها تحاذي من الجهة الشمالية الغربية الأراضي السورية التي تخضع لسيطرة مقاتلين أكراد، كما توجد قاعدة عسكرية تركية بالقرب من المدينة، وبإحكام سيطرتها على سنجار ستقطع تركيا على الأكراد الممر الواصل بين سوريا والعراق. ونفت قيادة العمليات المشتركة العراقية علمها بوجود أي عملية عسكرية في سنجار شمال العراق، كما نفت وجود تحرك لقوات أجنبية عبر الحدود العراقية. ونقل مركز الإعلام الأمني عن قيادة العمليات المشتركة «تؤكد قيادة العمليات أن الوضع الأمني في نينوى وسنجار والمنطقة الحدودية تحت سيطرة القوات العراقية، ولا صحة لعبور قوات عبر الحدود العراقية إلى تلك المناطق». من جهته، طالب جبار ياور الأمين العام لوزارة البشمركة بغداد بالتحرك، مؤكدا أن «المسائل السيادية شأن الحكومة العراقية وعليها التحرك وإيضاح موقفها من التوغل التركي داخل إقليم كردستان العراق، واتخاذ خطوات تضمن حماية سيادة العراق». كما حذر قائمقام قضاء سنجار محما خليل من تحول مدينته إلى «فرين ثانية»، وقال «مايحدث اعتداء على السيادة والنظام العراقي ودستوره وأرضه وعلى القضاء المنكوب من داعش». وتابع أن «عناصر حزب العمال الكردستاني غير صادقين، فقد صرحوا بالانسحاب، ويتعاملون مع الأمر بشكل مخالف في الخفاء ويجب خروجهم». بدوره، قال كفاح سنجاري المستشار الإعلامي في مكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني أمس، إن القيادة الكردية سبق أن نبهت حزب العمال من مخاطر تواجده في الإقليم، وتحديداً في كل من قنديل وسنجار، ولكنه لم يذعن لمطالب الإقليم، مؤكداً أن «حزب العمال الكردستاني استنسخ له واجهات في سنجار بتنسيق عال مع ميليشيات الحشد الشعبي» التي تدعمه مالياً وعسكرياً. وفي السياق، حذر رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حاكم الزاملي، من تسبب توغل القوات التركية شمال البلاد بحدوث أزمة أمنية وسياسية جديدة، داخل العراق وبين البلدين. وأوضح أن وجود القوات التركية بتماس مع القوات العراقية سيخلق حالة من الاحتكاك المباشر، داعياً إلى خروج تلك القوات والالتزام بالاحترام المتبادل. وفي عفرين السورية، أفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى في اشتباك بين فصيلين من الجيش السوري الحر. وقالت المصادر المقربة من فصيل «أحرار الشرقية» التابع للجيش السوري الحر إن «اشتباكاً وقع بين عناصر من أحرار الشرقية وفرقة الحمزة قتل خلاله القائد العسكري في الأحرار أبو صكر، إضافة إلى سقوط 10 من فرقة الحمزة بين قتيل وجريح، وأن مقاتلي الشرقية طردوا عناصر فرقة الحمزة من عفرين». وأكدت المصاد ر«تدخلت القيادة العسكرية للجيش الحر وضباط من الجيش التركي للسيطرة على الموقف، الذي يعد الأول بين الفصائل التي قاتلت الوحدات الكردية في منطقة عفرين».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©