شركات الطيران توفر السكن لـ 7 آلاف راكب ترانزيت

سجلت فنادق في دبي نمواً في حركة الإشغال بعد تباطؤ حركة الطيران إلى أوروبا بسبب بركان “آيسلندا”، وتجاوز معدل الإشغال في بعض الفنادق 90% وفقا لما ذكره مسؤولون بعدد من فنادق الإمارة. وجاء ذلك فيما تستفيد الفنادق من قيام شركات طيران بتوفير الإقامة لأكثر من 7 آلاف مسافر ترانزيت بعد إلغاء رحلاتهم إلى وجهات أوروبية، علاوة على قيام المسافرين إلى تلك الوجهات بتمديد إقامتهم بسبب إغلاق الأجواء منذ الخميس الماضي. وأفاد حسين هاشم المدير العام لفنادق المروج والبستان روتانا دبي بأن جميع النزلاء الأوروبيين في الفندقين مددوا إقامتهم من الخميس الماضي وحتى الآن، ووصلت الليالي الفندقية للكثير منهم إلى أكثر من أسبوع، وهو ما ساهم في نمو حركة الإشغال بشكل جيد، إلا أنه في مقابل ذلك قامت شركات سياحة، وأفراد كان يفترض قدومهم من أوروبا بإلغاء حجوزاتهم. وبين بأن النسبة الأكبر تذهب إلى الأشخاص الذين مددوا إقامتهم، في الوقت الذي استقبل نزلاء من ركاب الترانزيت على شركات الطيران، لافتاً إلى أن مثل هؤلاء النزلاء ذهبوا أولاً إلى الفنادق التي تتعاقد معها شركات الطيران، قبل أن يتم تحويل الكثير منهم لفنادق أخرى نتيجة عدم توافر غرف شاغرة، وهو ما ساهم في زيادة معدل الإشغال خلال الأيام الماضية وتجاوزها نسبة 90%. وأشار معين سرحان المدير العام لفندق تماني مارينا دبي إلى أنه في مقابل تضرر الكثير من شركات الطيران نتيجة بركان آيسلندا، فإن الفنادق استفادت من هذه الأحداث، بل ظهر نوع من التنافس بينها في استقبال ركاب الترانزيت. وأضاف: يبدأ التسكين أولاً في الفنادق المتعاقدة مع شركات الطيران، لتنتقل بعد ذلك إلى الفنادق الأخرى، لافتاً إلى أن الجديد في هذا الأمر يتمثل في تقديم عروض لشركات الطيران بسعر مغرٍ لإقامة نزلائها، وهو ما يمثل نوعاً من التعاون وتعزيز العلاقات بين الفنادق وشركات الطيران، وفي الوقت نفسه تحقيق الاستفادة من هذا العدد من المسافرين، والذي تجاوز 7 آلاف مسافر ترانزيت في دبي وحدها. وقال حبيب خان رئيس قسم الضيافة في مجموعة بلانيت للسفر والسياحة والمدير العام لفندق وسبا أربيان كورت يارد: لوحظ خلال أزمة رحلات الطيران من وإلى أوروبا تمديد عدد كبير من السياح لإقاماتهم في فنادق المجموعة الخمسة، وفي المقابل تم إلغاء أعداد من حجوزات القادمين. وأوضح بأنه لا يمكن القول إن التمديد والإلغاء في مستوى متعادل، ولكن نتوقع أن تعود حركة السياحة إلى سابق عهدها بمجرد أن تعود حركة الطيران إلى طبيعتها في القارة الأوروبية. وقال شهاب لطفي المدير العام لفندق وأجنحة رمادا عجمان: مع بدء تداعيات بركات آيسلندا ارتفعت نسب الإشغال، والليالي الفندقية للنزلاء، خاصة مع تمديد عدد كبير من المقيمين لإقامتهم. وأفاد بأن معدل الزيادة في نمو الإشغال تجاوز 5%، لافتاً إلى أنه على مستوى إلغاء الحجوزات، فهي بنسب ضئيلة قياساً بنسب التمديد. يذكر أن شركات الطيران تتحمل تكاليف مرتفعة نتيجة إغلاق الأجواء إلى عدد كبير من الوجهات في القارة الأوروبية منذ يوم الخميس الماضي. وذكرت شركة طيران الإمارات أن تكفل الشركة بإقامة ركاب الترانزيت العالقين في مطار دبي يكلفها نحو مليوني ونصف مليون دولار في كل يوم.