قطر تدعم تظاهرة الحوثيين في صنعاء بمليوني دولار

صنعاء (الاتحاد) قال مسؤولان يمنيان، أحدهما حكومي والآخر حزبي، أمس الأحد، إن قطر قدمت دعماً مالياً كبيراً لإنجاح تظاهرة دعت إليها ميليشيات الحوثي الإيرانية في العاصمة صنعاء اليوم الاثنين الذي يصادف الذكرى الثالثة لانطلاق حملة التحالف العربي في اليمن. وقال مستشار وزير الإعلام اليمني، فهد الشرفي، في تغريدة على «تويتر»: «قطر قدمت مؤخراً دعماً مهولاً للميليشيا الحوثية لمساعدتها على الاستمرار في المكابرة رغم الانهيار الكبير الذي تعاني منه»، مشيراً إلى أن الدعم المالي القطري خُصص لـ«تمويل» التظاهرة التي يعتزم الحوثيون إقامتها صباح اليوم الاثنين في ميدان السبعين جنوب العاصمة. ولفت الشرفي إلى أن ميليشيات الحوثي قامت بتوزيع أموال على زعماء القبائل والوجهاء المحليين لحشد «أعداد كبيرة» من المواطنين الذين يعانون الفاقة والحاجة بسبب انقطاع رواتبهم منذ 17 شهراً وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وانعدام الغاز المنزلي منذ نحو شهر. وقال كامل الخوداني، الصحفي والمسؤول الإعلامي بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني المغدور علي عبدالله صالح، إن قطر قدمت مليوني دولار (حوالي 968 مليون ريال يمني) لتغطية تكاليف تظاهرة السبعين «تُدفع منها مبالغ مالية كبيرة للمشايخ وعقال الحارات لحشد المواطنين»، مؤكداً أن ميليشيات الحوثي هددت خصوصاً عقال الحارات في صنعاء بتغييرهم إذا تقاعسوا عن التحشيد وإقناع سكان العاصمة بضرورة حضور الفعالية. وذكر الخوداني أن الحوثيين أمروا عقال الحارات بتوزيع قسائم خاصة بتعبئة أسطوانات الغاز المنزلي على المواطنين في ميدان السبعين، وحذف أسماء الذين لم يحضروا من كشوف الغاز المنزلي نهائياً. وبحسب وثيقة رسمية نُشرت أمس الأحد، وجهت سلطات الحوثيين في صنعاء، الخميس الماضي، عقال الحارات بدفع المواطنين للمشاركة في التظاهرة، إضافة إلى فتح منازلهم لإيواء القادمين من خارج العاصمة مع المساهمة بسياراتهم في عملية نقل المتظاهرين إلى ميدان السبعين. كما وجه الحوثيون مديري المدارس الحكومية والخاصة في صنعاء والمدن المجاورة بإعلان اليوم الاثنين إجازة، وإجبار الطلاب على المشاركة في التظاهرة التي تهدف الجماعة الانقلابية من خلالها إلى تحقيق أهداف سياسية داخلية وخارجية. وأطلق ناشطون يمنيون، غالبيتهم من حزب المؤتمر الشعبي العام، حملة على مواقع التواصل شعارها «لن أشارك في السبعين»، وذلك بعدما دعت قيادات في الحزب موالية للحوثيين إلى المشاركة في التظاهرة.