التقى المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان أمس مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في إسلام آباد لتهدئة التوترات المتزايدة بسبب اعتقال أميركي بتهمة قتل شخصين، واجتمع مارك جروسمان في أول زيارة له للمنطقة مع وكيل وزارة الخارجية سلمان بشير قبل اجتماعه مع جيلاني.
وتأتي الزيارة في ظل توتر العلاقات بين البلدين إثر اعتقال ريموند ديفيس، المتعاقد مع وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) والذي قتل شابين باكستانيين بالرصاص في مدينة لاهور شرقي البلاد في 28 يناير الماضي.
وأعلنت الولايات المتحدة أن ديفيس موظف في السفارة الأميركية، ولذلك فهو يتمتع بحصانة دبلوماسية، لكن محكمة محلية قالت يوم الخميس الماضي إنه لا يوجد دليل مقدم بشأن وضعه الدبلوماسي. وقال مسؤول مطلع على المحادثات بين المبعوث الأميركي وجيلاني أمس إن رئيس الوزراء أخبر جروسمان إن القضية سيتم التعامل معها «بطريقة مسؤولة وفي ضوء حكم المحكمة».
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «كلا المسؤولين أكدا أن القضية لن تؤثر على العلاقات الودية بين الدولتين». وعين جروسمان (59 عاماً) الشهر الماضي في أعقاب وفاة المبعوث السابق ريتشارد هولبروك. ويلتقي المبعوث الأميركي مع الرئيس الباكستاني آصف علي زارداري وقائد الجيش أشفاق كياني.
وتسببت قضية ديفيز في توترات متزايدة بين الولايات المتحدة وباكستان. ويخشى الباكستانيون من أن إطلاق سراحه قد يؤدي إلى رد فعل عنيف من الرأي العام في بيئة غير مستقرة سياسياً بالفعل.
عدد اليوم
