وجهت محكمة في اسطنبول في وقت مبكر من أمس الاتهام لخمسة صحفيين بالتورط في مؤامرة مفترضة ضد الحكومة وذلك غداة اتهام صحفيين اثنين في هذه القضية المثيرة للجدل، إلا أن ممثلين للادعاء قالوا إن الاعتقالات ليست لها علاقة بعملهم في الصحافة.
ووجهت اتهامات إلى الكاتب التركي يالجين كوجوك وهو منتقد للحكومة واحتجز في وقت مبكر أمس مع أربعة صحفيين يعملون في موقع (أودا تي في) الإلكتروني الذي ينتقد الحكومة بشراسة.
واتهم الصحفيون الأربعة والكاتب بالانتماء لجماعة إرهابية وإثارة الكراهية. واحتجز سونير يالجين الذي يدير الموقع الشهر الماضي مع اثنين من زملائه باتهامات مماثلة مما عزز مزاعم منتقدي الحكومة بأن ما يجري محاولة لترويع الإعلام.
ورفض وزير الداخلية التركي بشير أتالاي هذه المزاعم. وقال في برنامج تلفزيوني أمس “من الظلم أن تتعرض الحكومة لمزاعم أنها تسكت صوت الصحافة أو تحد من حرية الصحافة”.
ويتولى زكريا أوز النائب العام في تركيا التحقيق في أمر جماعة قومية متشددة تعرف باسم (آرجينيكون) يفترض أنها دبرت مؤامرة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان. وأصدر أوز بيانا نفى فيه أن تكون للاعتقالات صلة بالعمل في الصحافة.
وقال في بيان وزع على الصحفيين في محكمة بمدينة اسطنبول “هذه عملية قضائية أصبحت ضرورية بعد تقييم الأدلة، ولا علاقة لها بالواجبات الصحفية والكتابات والكتب وآراء مجموعة من العاملين بالصحافة”.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان السبت إن التطورات في قضية آرجينيكون لها “تأثير مخيف” على حرية التعبير، وحثت حكومة أردوجان على احترام حرية الصحافة.
ويتوقع أن تفوز الحكومة التركية التي تتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان بسهولة بفترة ثالثة على التوالي في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتظاهر الآلاف بينهم كثير من الصحفيين في أنقرة واسطنبول يوم الجمعة احتجاجا على الاعتقالات ورددوا شعارات مناهضة للحكومة.
عدد اليوم
